نائب بكتلة حزب الله: إذا انتصر التكفيريون بسوريا فلا يمكن بقاء لبنان

حذر عضو كتلة حزب الله فى البرلمان اللبنانى، النائب نواف الموسوى، من أنه إذا انتصر التكفيريون فى سوريا فلا يمكن أن تبقى لبنان بعد أن أعلن هؤلاء أن ساحتهم القادمة هى لبنان.

ودعا النائب نواف الموسوى فى تصريحات له، اليوم اللبنانيين الوطنيين الحقيقيين، إلى عدم السماح للمجموعات التكفيرية بالانتصار فى سوريا، وأما القول إن لبنان لا علاقة لها بما يجرى فى سوريا فهو كمن يضع رأسه فى الرمال لكى لا يريى الخطر القادم إليه.

وأكد الموسوى، أن حزبه يفتخر بأنه يقوم بواجبه الوطنى فى الدفاع عن لبنان من أجل بقائها وطنا متنوعا نموذجيا وبقاء شعبها بطوائفهم ومذاهبهم وأفكارهم وثقافاتهم.

ولفت إلى أن حزبه يواجه التكفيريين فى سوريا ولم يختبئ خلف الستار، كما يفعل الآخرون لأنه تعود أن يدافع عن لبنان وهو الذى قدم التضحيات الكبيرة لكى يتحرر داعيا من يطالب حزب الله إلى التوافق الوطنى قبل المواجهة إلى أن يتذكر أنه لو انتظر الحزب التوافق الوطنى لكان الإسرائيليون حتى الآن فى لبنان، لأن من يدعو الحزب للتوافق الوطنى لم يوافق على مبدأ مقاومة الاحتلال الإسرائيلى، ولايمكن الانتظار منه توافقا وطنيا على مواجهة الخطر التكفيرى.

ولفت إلى أن فريق 14 آذار لم يعترف حتى بوجود الإرهاب التكفيرى رغم الجرائم التى ارتكبت، ولا يتصرف هذا الفريق من أجل التوصل إلى خطة وطنية لمواجهة هذا الإرهاب، بل إن هناك جهات فى لبنان على مستوى الدولة تتأثر بهذا الفريق، ولا تقوم بواجبها فى مواجهة الإرهاب التكفيرى.

وقال إنه فى الوقت الذى نجد فيه أن الذين يتكلمون ضد المقاومة بمناسبة وغير مناسبة لم يخرج أحد منهم حتى الآن ليعلن موقفا فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على المنطقة الاقتصادية اللبنانية البحرية، بل يتصرفون كأن الأمر لم يقع ويتركون لبنان مشرع الأبواب والنوافذ على الخطر التكفيرى والإسرائيلى.

وحذر الموسوى من تشكيل حكومة لا تقوم على التمثيل العادل للقوى السياسية اللبنانية، معتبرا أنها ستكون حكومة غير دستورية ولا تستطيع أن تفعل شيئا وستكون غير موجودة.

وجدد استعداد حزبه للحوار حول أى موضوع وفى الطليعة حول تشكيل حكومة عادلة، ومؤكدا عدم التراجع عن مبادئ العيش المشترك وحتى عندما يقف الفريق الآخر، ويعلن أنه يرفض الشراكة مع حزب الله فإن رد الحزب عليه، أن الشراكة فى لبنان ليست خيارا يمكن لأحدهم أن يعتمده، أو يتخلى عنه فهى قدر الذين يعيشون فى لبنان ومن دون الشراكة لن يكون هناك وفاق واستقرار.