لوفيجارو: فضيحة الفساد فى تركيا "تهز" أردوغان وتهدد وحدة حزبه

الإثنين، 23 ديسمبر 2013 12:40 م
لوفيجارو: فضيحة الفساد فى تركيا "تهز" أردوغان وتهدد وحدة حزبه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم إن فضيحة الفساد الحالية فى تركيا إنما "تهز" رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وتؤثر عليه بشكل مباشر لاسيما مع الاتهامات الخاصة بتورط عدد من الشخصيات وكبار المسئولين ورجال الأعمال المقربين منه فى هذه القضية الكبيرة.

وأوضحت "لوفيجارو" أن أربعة وزراء - الداخلية والاقتصاد والتخطيط والشئون الأوروبية - يشتبه فى تورطهم فى فضيحة الفساد واسعة النطاق فى القطاع العقارى.. وفى المعاملات المالية غير المشروعة مع إيران.. مذكرة بأن نجلى وزيرى الاقتصاد والداخلية هما الآن رهن الاحتجاز على ذمة هذه القضية.. وسط تقارير صحفية عن أن النيابة طلبت رفع الحصانة عن أربعة وزراء.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الوزراء الأتراك المشتبه فيهم لم يتقدموا باستقالتهم (حتى الآن) على الرغم من تزايد الدعوات لهم بالاستقالة من جانب الوسط السياسى ووسائل الإعلام.. معتبرة أن أردوغان يمكنه أن يستفيد من التعديل الوزارى المتوقع بحلول نهاية العام للتخلص من هؤلاء الوزراء .

وذكرت "لوفيجارو" أن أردوغان يرد على هذه الاتهامات بـ"الهجوم" بما فى ذلك قيامه بعمليات تطهير فى الشرطة يجريها منذ تفجر القضية فى الأسبوع الماضى وشملت إقالة سبعين ضابطا، بينهم قائد الشرطة بإسطنبول، بحجة أنهم لم يبلغوا قادتهم بالتحقيقات (بشأن الفساد).. كما أنه هو وحزبه العدالة والتنمية الذى يستعد للانتخابات البلدية المقررة فى مارس القادم، يدين ما أطلق عليه "تحالفات الظلام" ضد تركيا، ويهدد أيضا بطرد السفير الأمريكى.

وأشارت "لوفيجارو" إلى أنه منذ عمليات القمع العنيف من قبل الشرطة التركية ضد عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع فى يونيو الماضى لتحدى توجهاته الاستبدادية، فإن رجب طيب أردوغان قد فقد شرعيته على الساحة الدولية وأيضا من جانب الكثير من الأتراك.. وإن كان لا يزال يحتفظ بشعبيته بين الطبقات المحافظة.. وهى حالة قالت الصحيفة إنها تهز أردوغان وتهدد بتقويض وحدة حزب الذى يحكم بقبضة من حديد منذ عام 2002.

واعتبرت الصحيفة لفرنسية أن هذا الوضع يمكن أن يستفيد منه عبد الله جول، رئيس الجمهورية رفيق الطريق السابق لأردوغان، حيث يحرص جول على النأى بنفسه وعلى تنشيط طموحاته ليصبح رئيسا للوزراء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة