وقال عمر، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش المؤتمر السنوى الثالث للجمعية المصرية لأمراض السرطان، نحن نعلم أن السرطان وراثى، وهناك سرطان يأتى فى العين، ومعروف أنه مرض وراثى، وينتقل من خلال التزاوج فهناك من 20: 25% أمراض سرطانية تتوارث فى العائلات مثل سرطان الثدى إذا كانت موجودة فى العائلات.
وبالنسبة للتلوث البيئى وعلاقته بالإصابة بالسرطان، أوضح الدكتور عماد حمادة، أن هناك بعض الأمراض الأكثر وجوداً فى بعض المناطق الصناعية، مثل حلوان الموجود بها المصانع والبنزين ومستخدمى الصبغات، ولكن ليس كل من يعمل فى هذه المهنة يصاب بالسرطان، مثل السجائر فهى تعمل على الإصابة بالسرطان، ولكن ليس كل من يدخن يصاب بالسرطان، كما أنه ليس لدينا دراسات تفيد أن التوتر والعصبية تؤدى إلى الإصابة بالسرطان.
وحول علاج السرطان وإمكانية توفيره للمرضى الفقراء، قال الدكتور مصطفى الصيرفى، نهتم بالناس الغلابة وجميع المستشفيات الحكومية ومعظم الجامعات لها قسم علاج الأورام وتباشر المرضى، والدولة تسعى أن يكون هناك مظلة لعلاج المرضى مثل معهد الأورام والجمعيات الأهلية غير الهادفة للربح منهم جميعة أيادى المستقبل وتشكلت فى الإسكندرية وتقوم بعلاج المرضى بالمجان، ومركز فاقوس أنشأه الدكتور شريف عمر، ولكن عدد سكان مصر 90 مليونا، والدولة لا تتكاسل فى علاج أى مريض، فمعهد الأورام يستقبل 30 ألف مريض فى السنة، ويتم علاجهم على نفقة الدولة أو من خلال التأمين الصحى، حيث يتم صرف أدوية يمكن أن تصل إلى 30 ألف جنيه للمريض الواحد، وجميع المراكز العلاجية لابد أن يساهم الجميع فى التبرع لها مثل مستشفى سرطان الأطفال المتخصص فى علاج الأطفال والعلاج مجانى، ويتم علاجهم على أعلى مستوى، وتم التبرع له حتى من الناس البسطاء يمكن أن تتبرع، فالدولة لا تستطيع فعل كل شىء بمفردها، فنحن نحتاج ثلاثة أضعاف مستشفيات علاج الأورام الموجودة حالياً لعلاج مرضى السرطان الموجودين فى مصر.
وأشار الصيرفى إلى أنه اتضح من خلال الأبحاث، أن نسبة الشفاء من السرطان قليلة، لأن السرطان له خلايا جذعية أم تتوالد مثل البذرة، حتى هذه اللحظة لم نستطع القضاء على الخلية الأم، وخلال السنوات القادمة ربما نستطيع القضاء على الخلايا الجذعية للسرطان حتى الوصول للشفاء التام منه.
وعن اللجوء إلى استئصال الورم فقط دون اللجوء إلى الاستئصال الجذرى للثدى، فأوضح الدكتور الصيرفى، أن عملية الاستئصال الجذرى للثدى كانت قاسية جداً، وتبقى المرأة بعدها عاجزة عن الحركة لا تستطيع التفاعل مع الأسرة، وأصبح من الممكن أن يتم استئصال الورم فقط إذا كان حجم الورم صغيراً.
وقال "نتعامل مع السرطان على أنه مرض مزمن ولابد لأى سيدة أن تعرف الكشف المبكر للثدى وبلاش الفوبيا من السرطان، وأن الورم السرطانى غير مؤثر، ويمكن أن يتم الشفاء التام منه، وهو يختلف عن الورم المنتشر، فالاكتشاف المبكر يحسن من معدلات المعيشة، وهناك جينات معينة لها احتمالية حدوث السرطان".
وحول سؤال يتعلق بإمكانية حدوث السرطان نتيجة تناول الشيبسى والكولا والوجبات السريعة، أجاب بأنه لم يثبت حتى هذه اللحظة أن هذه المنتجات تحتوى على مادة مسرطنة، ولكن الطفل لابد أن يتناول الطعام الصحى، لذلك لابد أن نربى الطفل على الغذاء الصحى، وأيضاً كبار السن والشباب.
حضر المؤتمر الدكتور مصطفى الصيرفى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، والدكتور عباس عمر أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية، والدكتور عماد حمادة أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، وبحضور عدد من الصحفيين والقنوات الفضائية.
وأكد الدكتور مصطفى الصيرفى، أن الغرض من المؤتمر هو توصيل المعلومات الحديثة وأفضل الأبحاث التى سبق تقديمها فى مؤتمر الجمعية الأمريكية للأورام، الذى يعقد كل عام فى شيكاغو، والذى تم تقديم حوالى 12 ألف بحث وتعاقدنا مع الجمعية الأمريكية لإمدادنا بالمحاضرات، وأن هذا المؤتمر يقدم 50 بحثاً على مدى 10 جلسات، وتعقد مناقشات بين الأطباء لإمكانية الاستفادة منها للمريض المصرى.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)