زعيم المعارضة التركية: أردوغان سيصبح بطة عرجاء

الإثنين، 23 ديسمبر 2013 09:42 ص
زعيم المعارضة التركية: أردوغان سيصبح بطة عرجاء رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر رئيس "حزب الشعب الجمهورى" التركى المعارض كمال كيليجدار أوغلو، أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بات عاجزاً عن حكم البلاد، بعد فضيحة الفساد المالى التى تطول وزراء وساسة وبيروقراطيين مقرّبين منه.

وقال لـ"الحياة": "أردوغان لا يمكنــه أن يحكم بعد الآن، وحتى لو أصرّ على البقاء فى الحكم، سيكون مثل بطة عرجاء تحكم ولا تحسم وتعرقل تقدّم تركيا".

كيليجدار أوغلو الذى يُعدّ زعيم ثانى أبرز حزب فى تركيا والمنافس الأقوى لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم فى الانتخابات البلدية والرئاسية العام المقبل، أشار إلى أنه لم يُفاجأ بالفضيحة، مذكّراً بأن حزبه يلاحق الحكومة منذ العام الماضى لكشف تقارير المراقبة المالية على مصاريف الوزارات والمناقصات العامة.

وتابع "ارتكبت الحكومة مخالفة دستورية صريحة، من خلال إصرارها على إخفاء تلك التقارير وحجبها عن البرلمان، وما تسرّب من تلك التقارير يشير إلى حجم فساد مالى هائل.

واعتبر أن أردوغان تغيّر، وحزبه أيضاً، وزاد: "مشين ومؤسف أن الرجل الذى بدأ عمـل أول حكومة له عام 2003 بتشكيل لجنة فى البرلمان لكشف الفساد ومكافحته، وكنت أحد أعضائها، ينتهى به الأمر بأن يغرق فى الفساد حتى أذنيه".

وذكر كيليجدار أوغلو أن حزبه سعى إلى التواصل مع دول الجوار والعالم، لإبلاغها أن ثمة توجهاً سياسياً ورؤية سياسية قوية ومتينة تخالف السياسة الخارجية التى ينتهجها حزب "العدالة والتنمية"، وأن الشعب التركى لا يوافق على هذه السياسة، خصوصاً التدخل فى الشؤون الداخلية لدول "الربيع العربي" ومساندة الاستقطاب الطائفى فى المنطقة ودعم الأحزاب الدينية.

كيلجدار أوغلو- الذى زار أخيراً الولايات المتحدة والعراق والصين وأرسل وفوداً من حزبه إلى مصر وسورية- نفى اتهامات وجّهتها إليه حكومة أردوغان، بدعم الرئيس السورى بشار الأسد، ووزير الدفاع المصرى عبدالفتاح السيسى.

وزاد "موقفى من الأزمة السورية واضح بأننى أناهض أى زعيم يقمع شعبه أو يطلق النار عليه، ولكننى أرفض التدخل فى هذه الأزمة لمصلحة طرف، وأؤكد منذ البداية أن دور تركيا كان يجب أن يكون وقف القتال وحشد الجهود لعقد مؤتمر يشبه مؤتمر جنيف، وأن ليس من حقها أن تحدّد من يجب أن يحكم سورية".

ولفت إلى "خروق قانونية خطرة تهدد شرعية حكومة أردوغان، بسبب دعمها فصائل المعارضة المسلحة فى سورية"، مضيفاً أن ثمة "قضايا أمام القضاء التركى تثبت توريد سلاح، بل مواد كيماوية تُستخدم فى صنع سلاح كيماوى". واعتبر أن "هذا تطور خطر، أساء إلى سمعة تركيا دولياً".

ورأى كيليجدار أوغلو أن تجارب دول "الربيع العربي" تشير بوضوح إلى فشل ما يُسمى الإسلام السياسى أو الإسلام المعتدل، فى تحقيق تطلعات شعوب المنطقة، وأن مستقبل هذه التجربة إلى زوال. وربط بين تلك التجارب وحكومة حزب "العدالة والتنمية" فى تركيا، فى إشارة إلى أنها قد تلقى مصير حكومات جماعة "الإخوان المسلمين" فى المنطقة.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة