بعد اجتياح العاصفة الثلجية "ألكسا" الشرق الأوسط.. أطباء: البرد الشديد يسبب تقرحات القرنية والعمى.. ويؤثر على كفاءة أعضاء الجسم.. والمدخنون الأكثر عرضة للمشاكل الصحية

الإثنين، 23 ديسمبر 2013 01:10 م
بعد اجتياح العاصفة الثلجية "ألكسا" الشرق الأوسط.. أطباء: البرد الشديد يسبب تقرحات القرنية والعمى.. ويؤثر على كفاءة أعضاء الجسم.. والمدخنون الأكثر عرضة للمشاكل الصحية البرد الشديد يؤثر على صحة الإنسان ـ أرشيفية
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى 10 من ديسمبر الماضى فوجئ الشرق الأوسط بموجة من البرد القارس، بعد وصول العاصفة الثلجية "الكسا" القادمة من روسيا، حيث عم الصقيع والثلوج على معظم المناطق السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، وغطى الثليج مناطق بالقاهرة الكبرى فى سابقة من نوعها.

ويعد التعرض المفاجئ للبرودة الشديدة، من الأمور التى تهدد صحة الإنسان وحياته، بل وتؤثر على كفاءة أعضاء جسمه على حد سواء.

أوضح الدكتور مصطفى النصار، رئيس قسم العيون بجامعة المنصورة، أن عين الإنسان تحتوى على دورة دموية خاصة تحميها أثناء التغير المفاجئ فى درجات الحرارة، ومن ثم فهى تحافظ على كفاءة العين فى حالات البروده العادية.

وأشار إلى أن البردوة الشديدة، قد تؤثر سلبا على العين فتسبب حدوث تقرحات بالقرنية، والإصابة بالمياه البيضاء، وقد تؤدى إلى العمى وفقدان البصر، كما يتسبب التعرض الشديد للبرد إلى حدوث جلطات داخل العين، التى يصعب التعامل معها وعلاجها.

وعن العناية بالعين فى فصل الشتاء، نصح دكتور مصطفى القراء، بضرورة غسل العين والوجه 5 مرات يوميا لترطيب العين، ولا ينصح بتناول أى من القطرات لمواجهة البردوة، فهى خدع ولا أساس علمى لها.

وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور وجيه فوزى أستاذ الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، أن الجلد هو جهاز تكييس الجسم الذى يحافظ على توازن الحرارة بداخله، وبالتالى فالبرودة أو الحرارة لا يؤثران بسهولة على جسم الإنسان، ولكن عندما تزداد معدلات الحرارة، أو البردوة، يفشل الجهاز فى التحكم فى درجة حرارة الجسم الداخلية، وهنا تبدأ المشاكل فى الظهور.

ونبه الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة الإقليمى وعضو الشكبة الدولية لمكافحة التدخين، "أن التدخين والبرد لا يجتمعان"، حيث إن المدخن فى البرد ترتفع معدلات إصابته بالأنفلونزا الموسمية، وتقل مناعته بل ويدمر البرد الغشاء المخاطى للمدخن، وبالتالى يصبح جسم المدخن عرضة لأى مشكلات صحية طارئة، وأكثر عرضة للإصابة بالضغط والسكر.

وفى مواجهة للبرد القارس الذى يجتاح بلادنا العربية، قامت لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة لاتحاد الأطباء العرب، بتحديد أوجه الرعاية اللازمة والعاجلة وتصنيفها لمعونات غذائية، وخيام وبطاطين وملابس وأدوية حسب المناطق المضارة، ولمساندة اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم 2.3 مليون لاجئ سورى بدول الجوار، خاصة الأردن ولبنان وتركيا، والذى زاد البرد من معاناتهم، بالإضافة إلى 6.5 مليون نازح داخل الأراضى السورية، حيث أدت موجة الصقيع والسيول العارمة إلى تشريد أكثر من 5000 أسرة، وأكثر من 40 ألف مواطن، فضلاً عن انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، وفى مصر، قامت لجنة الإغاثة بتوجيه الدعم إلى القرى الأكثر فقرا، والأشد تأثرا بموجة الصقيع داخل مصر.

وفى هذا الصدد، أعلن الدكتور مصطفى الشهاوى أمين صندوق اتحاد الأطباء العرب، أن هناك دفعة عاجلة بمبلغ 90 ألف دولار أمريكى لمواجهة الأزمة فى البلدان العربية، وأنه بالفعل قد تم التنسيق مع شركائنا فى العمل الإغاثى بدول الجوار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة