المنشقون عن الجماعات الإسلامية: يجب التصويت بنعم على الدستور الجديد لأنه يضمن حداثة الدولة ضد جاهلية التنظيمات.. ولابد من ترشيح السيسى للرئاسة لأنه القوى الأمين القادر على صرف عفريت الإرهاب

أعلن عدد من المنشقين عن الجماعات الإسلامية عن تأييدهم للدستور الجديد، ومطالبة المصريين بالتصويت بنعم فى الاستفتاء وطالبوا بوجوب ترشيح السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية لأنه القوى الأمين.

وقال أحمد صبح زعيم المنشقين لـ"اليوم السابع" إن الدستور الجديد يضمن حداثة الدولة ضد جاهلية التنظيمات، ويعبر عن مصر وحضارتها وشعبها واختلافها وتنوعها، ويحافظ على تدين شعبها، فمصر أكبر من الجماعات والأحزاب، لذلك فنحن المنشقين ندعو الشعب المصرى إلى التصويت بنعم على الدستور الجديد، ونأسف لموقف ما يسمى بالجماعة الإسلامية، والتى نعتبرها شعارا لم يتبق منها إلا اللافتة، حيث إن دعائم معينة كانت هى لبنات الجماعة الإسلامية عند إنشائها وهى ميثاق العمل الإسلامى والطائفة وحتمية المواجهة واختناق الحكام، والعمل الجماعى، هذه هى الأبحاث التى تم جمعها فى حزمة واحدة يطلق على من يعتنقها أنه جماعة إسلامية لذلك فى 1997 من القرن الماضى تم هدم هذه الدعائم واحدة تلو الأخرى، بأبحاث قيادات الجماعة التى بلغت 19 بحثا، لذلك فلا وجود لما يسمى بالجماعة الإسلامية فإن كان القميص يتكون من خيط وقماش وعروات وأزرار ويتم تجميعها فى شكل معين يطلق عليه القميص، إذا ما تم تفكيك مركباته لمفردات إذ فلا يوجد القميص لذلك فهو الحق الذى نراه شعار الجماعة الإسلامية ما هو إلا متاجرة سياسية وسبوبة لبعض قيادات الجماعة والذين ساروا فى ركب الإخوان فلا يحق لهم أن يتكلموا باسم ما يسمى الجماعة، لأنها لا وجود لها من الأساس، وإلا فتعلق هذه الأفراد بوضوح ارتدادها عن مبادرة وقف العنف التى نسفت ما يسمى بالجماعة الإسلامية ولابد أن نوضح أن أفراد الجماعة انقسموا إلى ثلاثة أقسام بخلاف التوبة، والذين كانوا لهم سجن مخصوص فى وادى النطرون 2، بالكيلو 97 طريق الإسكندرية القاهرة الصحراوى 1- قسم يسمع ويطيع بلا تردد، ويقول بصحة القديم والحديث معا، وهو الذى يمثله عاصم عبد الماجد ودربالة وصفوت عبد الغنى هؤلاء لم يعترفوا بخطأ ما كانوا عليه، وأمنوا المبادرة لضيق السجون وطول أمد الحبس، وظروف المرحلة 2_ الغالبية العظمى من أفراد الجماعة وهؤلاء اتبعوا المشايخ فقالوا بخطأ القديم وصحة الجديد، وأقصد بالمشايخ ناجح إبراهيم وكرم زهدى وعلى الشريف ومعظم هؤلاء تركوا ما يسمى بالجماعة، بعد خروجهم من المعتقلات، والذى كان ثمرة هذه المبادرة المباركة 3_ قسم ثالث وهم المنشقون عن الجماعة الإسلامية ويقولون بخطأ القديم وصحة الجديد ولكنهم عرفوا الحقيقة فأعلنوا أن المشايخ الذى أخطأ وغيره مؤهلون لدمجهم فى المجتمع، ولابد أن يكون الاندماج عن طريق مؤسسات الدولة المصرية، والتى يمثلها هذا الدستور لذلك فالمنشقون لا يمثلون المبادرة فى أسمى معانيها.

وطالب صبح شعب مصر أن يعلم أن الجماعات ما هى إلا دولة داخل الدولة والجماعات لابد أن تمصر نفسها ومصر لن تتأخون فمصر أكبر وأقدم من الإخوان ومن تابعهم من المتاجرين بالدين والسياسة معا.

وفسر صبح أسباب مطالبة المنشقين للفريق السيسى بإعلان الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يحكم فى قضية امرأة فتقول المرأة فيها يا أمير المؤمنين زوجى يصوم النهار ويقوم الليل فقال نعم الزوج زوجك، فقال كعب بن الأسود يا أمير المؤمنين تشكوك هجرة زوجها لها فقال عمر، كما فهمت أنت المسألة فاحكم فى القضية أنت، وهنا أشار إلى أن السيسى هو الذى فهم هذه القضية، فلابد أن يكون حاكما فيها، وأن المثل المصرى يقول من حضر العفريت يصرفه والسيسى هو الشخص الوحيد شعبيا ورسميا القادر على صرف عفريت الإرهاب، لذلك لزاما على الفريق السيسى أن يقود هذه المرحلة لأنه سائق القطار، ولا يجوز له أن يترك الركاب فى أثناء السير فلابد أن يضمن لهم سلامة الوصول.