إينريكو ليتا: إيطاليا باتت مثل مريض يتعافى من آثار الجراحة

قال رئيس الوزراء الايطالى إينريكو ليتا اليوم الاثنين، إن البلاد المنكوبة بالأزمات أشبه بمريض يتعافى من آثار جراحة أصابت الجسم بالضعف والوهن، وتعهد بالبقاء فى منصبه طوال عام 2014 لانجاز الإصلاحات وتأمين مستقبل اقتصادى أكثر إشراقا للبلاد.

يذكر أن إيطاليا ، صاحبة ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو ، تكافح الان من أجل الخروج من الركود الطويل القياسى الذى تسبب فى ارتفاع حاد لمعدلات البطالة والفقر.

وقال ليتا فى مؤتمر صحفى عقد بمناسبة نهاية العام الحالى فى روما "اليوم نحن خرجنا من عنبر الطوارئ وخرجنا من حجرة الجراحة ونقوم الان بعمل العلاج الطبيعى".

وأضاف رئيس الوزراء الايطالى البالغ من العمر 47 عاما إن عام 2013 سوف "يذكر على أنه نقطة تحول فى الأجيال " لكونه شهد صعود جيل أصغر من السياسيين إلى السلطة.

وأشار ليتا إلى فوزه السياسى على سيلفيو برلسكونى فى نوفمبر الماضى عندما أظهر أنه لم يعد فى حاجة إلى دعم رئيس الوزراء المحافظ الأسبق الذى تعصف به الفضائح لكى يبقى فى منصبه.وقال ليتا "لقد تحملت المخاطرة ، وحسنا فعلت".
يذكر أن برلسكونى ، منذ طرده من البرلمان بسبب إدانته بالاحتيال الضريبى ، اتجه مع حزبه إيطاليا إلى الامام إلى معسكر المعارضة مما جعل الكثير من المراقبين يتساءلون حول ما إذا كان مشواره السياسى الذى استمر عقدين من الزمان يشرف الآن على نهايته.

ويحظى ليتا بتأييد الحزب الديمقراطى وأحزاب تيار الوسط وحزب يمين الوسط الجديد بزعامة وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو وهو حزب محافظ صغير انشق عن حزب إيطاليا إلى الأمام بسبب رغبته فى البقاء فى الحكومة.

ومن المقرر أن يناقش الشركاء الاتفاق الخاص بتشكيل ائتلاف الشهر المقبل ووضع أجندة عام 2014. وقال ليتا إنها ستشمل إصلاحات مثيرة للجدل تتعلق بالهجرة والعمل وكذلك خطط لتبسيط نظام الحكم فى إيطاليا.

لكن يثور تكهن بأن ماتيو رينزى عمدة فلورنسا ربما يفضل الاستفادة من شعبيته والدفع فى اتجاه إجراء انتخابات مبكرة على أمل الفوز فيها وانتزاع منصب ليتا بدلا من إبرام صفقات لتشكيل ائتلاف مع ألفانو وآخرين.