اختتم، أمس، بمركز الجزيرة للفنون معرض الفنان "إسحق دانيال" الذى يعيش فى فرنسا منذ خمسة عشر عاما. وأكد الفنان لـ"اليوم السابع" أنه سعيد بعرض أعماله فى مصر وبكل الحفاوة التى استقبل بها الفنانون المصريون معرضه وشعورهم أنه نقل حبه لمصر وللفن من خلال تماثيله البرونزية التى عرضها بالجزيرة وأتاحوا له فرصة أن يقدم نفسه من جديد بعد كل سنوات الابتعاد فى فرنسا.
وقال "دانيال" إنه كان يرفض عرض أعماله فى أيام الوزير السابق فاروق حسنى وأحمد فؤاد سليم، لأنهما كانا يتبنيا الذين يقلدون الغرب فى حداثة غير مفهومة لأنهما يدعونها دون فهم، فحداثة الغرب قائمة على هضم وفهم كامل لكل القديم فى الفن أما هذه التيارات التى تم دعمها فكانت تغطى على جهلها وافتقادها لأسس الإبداع والفن بتقاليع لا أساس لها ولا معنى حتى فى الغرب الذى يدعون مسايرته. وقال الفنان إنه رغم الوقت الطويل الذى عايشه خارج مصر لا زالت تسكنه وتقيم فى أعماله.
وأكد "دانيال" أنه يتمنى تكرار تجربة العرض مرة أخرى فى مصر، ويرى أن ما ينقص مصر اآفن هو انتفاضه فنية قوية وثورة كبرى فى بلاد الفن والنحت. وأضاف أن ما يحث فى مصر من أحداث يظهر فى أعماله فالتمثال الذى يصور وزة رقيقة تصرخ فى عملاق هو نقد للسلطة وللمجتمع وموازين القوة فيه.
وأضاف "دانيال" أنه بدأ عمله الفنى بشكل أكاديمى لكنه مع الوقت تحرر من هذا الأسلوب وبدأ ينمو وينضج باتجاه تنازلى، وأنه يتمنى أن يصل إلى مرحلة الطفولة التى يراها قمة النجاح بالنسبة للفنان، لأنها مرحلة العفوية والتلقائية فى الإبداع.
وعن استقبال الفرنسيين لأعماله يقول "دانيال": لم أكن أتوقع الحفاوة الكبيرة التى استقبلنى بها الفرنسيون وتقديرهم لأعمالى لكن تبقى للمشاركة والعرض فى مصر أثرها الأكبر فى نفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة