«الإخوان» تشعل جامعة الأزهر بخطة «الأبراج»«الجماعة» تشكل أبراج مراقبة وتدرب الفتيات على القتال.. والبؤر المشتعلة وإحراق الأشجار أهم طرق افتعال الأزمة

الإثنين، 23 ديسمبر 2013 11:31 ص
«الإخوان» تشعل جامعة الأزهر بخطة «الأبراج»«الجماعة» تشكل أبراج مراقبة وتدرب الفتيات على القتال.. والبؤر المشتعلة وإحراق الأشجار أهم طرق افتعال الأزمة مظاهرات طلاب الخوان
كتبت - إيمان الوراقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى :

يبدو أن بدائل الجماعة فى التظاهر أوشكت على النفاد فبعد خسارتها الشعبية والسياسية بدأت الجماعة الاستعانة بقوة احتياطية لم تكن فى الحسبان فى المواجهة مع الدولة، كان على رأسها جامعة الأزهر بشقيها بنين وبنات، التى لم تشارك فى مظاهرات من قبل، فعلى الرغم من قلة خبرة طلاب الأزهر - خاصة الفتيات - بتنظيم المظاهرات وأساليب الكر والفر النابعة من تركهم للعمل السياسى طوال السنوات الماضية، إلا أن مظاهراتهم تميزت بالاحتراف والاستمرار أطول وقت فى التظاهر ثم الدفاع عن النفس فى حال حدوث هجوم عليها، بالإضافة إلى تطور فى الأساليب المستخدمة لتنظيم التظاهر.

«اليوم السابع» رصدت تظاهرات الجامعة وأهم طرق حشد الطلاب، وخطوات التصدى للداخلية، وكيفية إدارة الجماعة للمعركة عن بعد.

إحراق النباتات

لم تتسق أفعال أعضاء الجماعة مع أقوال مرشدها رغم التزامهم بالسمع والطاعة له وفقا لمبادئ الجماعة، من حيث مخالفتهم لجملته الأشهر «ما ذنب النباتات؟» التى قالها فى أحداث الاتحادية، بقطعهم للأشجار وإشعال النيران بها فى أماكن متعددة لإبطال مفعول الغاز المسيل للدموع فى حال ما إذا ألقى عليهم لتشتيت تجمعهم.

«الضرورات تبيح المحظورات»، هكذا جاء رد من تشعل النار فى أفرع الأشجار بالجامعة، متابعة «نحن نفعل ذلك لحماية أنفسنا من الغازات التى تلقيها الشرطة لفض التظاهر، ليس لدينا حيلة أخرى» صارخة «خالتك سلمية ماتت وحقنا وحق زميلاتنا هناخده بإيدينا».

تصحيح كذب معلومة قتل طالبات أزهريات حفزها للصراخ وإلقاء التهم بالعمالة للأجهزة الأمنية لتضيف تهمًا أخرى، «بيزقوهم علينا علشان يعتقلونا»، مبررة فعلها «نحن لم نشعل النار لكن الشباب هم من أشعلوها ونحن نطعمها لمساعدة أنفسنا».

تزأمن ذلك مع تكرار الأمر ذاته بجامعة البنين بعد إشاعة مقتل زميلهم وحبس 500 طالب والاعتداء على الطالبات بالضرب خاصة طالبات المدينة الجامعية.


وتضيف علا محمد «21 عاما» طالبة تدرس الإعلام «نقوم بذلك من أجل زملائنا المسجونين وأصدقائنا الذين استشهدوا ولن نتراجع حتى يعود الرئيس مرسى صاحب الشرعية لحكم البلاد وتزول الغمة وحكم الانقلاب عن مصر».

أبراج مراقبة

عمارات وأسطح استراتيجية تم اختيارها بعناية من قبل أفراد الجماعة لمراقبة التظاهر عن بعد، والوقوف على استعدادات الداخلية، أمر كشف عنه صابر محمد من سكان شارع الطيران قائلا «شارع المخيم الدائم المتواجد به المدينة الجامعية، والطيران، وسطح مسجد النور الكائن أمام جامعة فتيات الأزهر، جميعها اتخذتها الجماعة أبراجًا لمراقبة الأوضاع وتطورها، نافيًا قيام أحدهم بإطلاق النار من خلالها، مناشدًا الحكومة بسرعة التخلص من التظاهرات المسببة لغلق الطرق وإزعاج السكان «ألم يكفنا ما عانيناه بسبب اعتصام رابعة؟».

على الجانب الآخر ووسط احتدام التظاهر وارتباك الأمن، لوحظ وقوف سيدة فى العقد الثالث كانت تلقى الأوامر وتقوم بتوزيع المتظاهرات وحثهن على الوقوف بوسط الشارع أمام البوابة الرئيسية لجامعة الفتيات، بينما لم تفلت هاتفها من يدها تخبر شخصًا ما على الجهة الأخرى بتطورات الوضع، بالسؤال عنها قيل إنها مسؤولة أسرة الأخوات بالجامعة وتدعى «ف. أحمد» بل إن المفاجأة أنها لم تكن طالبة ولا من خريجى جامعة الأزهر.
بؤر مشتعلة

استفزاز دائم لقوات الأمن بالتلويح بإشارة رابعة أمام أعينهم ووصفهم بأنهم «ليسوا برجال»، وافتعال الأزمات، ودفع المظاهرات للشارع لغلقه، أمر معه أطلقت الداخلية غازات مسيلة للدموع، لتظهر إحداهن فجأة وتقول «أنتم تناضلون من أجل الإسلام ضد أعدائه، وسينصرنا الله وسينتصر الإسلام» ثم قالت «يجب الحفاظ على استمرار الاشتباك، لدينا الآن عدة بؤر مشتعلة واحدة بجامعة الفتيات والباقى بجامعة البنين».


سألناها عن الفائدة من تلك البؤر فأجابت أن «أهميتها إحياء المعركة وكسب مؤيدين، وإظهار للعالم صمود الجماعة وانتصارها فى معاركها، ووحشية الأمن الانقلابى المستبد وتهديده لحرية الرأى».
الحشد

تعددت طرق حشد جماعة الإخوان لطلاب الجامعة بين إطلاق شائعات ضرب الفتيات وحبسهن بالمدينة الجامعية، وبين اعتقالهن ومقتل بعضهن وانتهاءً بشائعة مقتل شيخ الثوار «الشيخ عماد عفت» على يد المجلس العسكرى، من خلال نشر الشائعات الكلامية أو صياغتها فى بيان ينشر على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» والمحرضة على إضراب الطلاب عن الدراسة والامتحان.

فتم توزيع بيانات كتب فيها «ندعو جميع الأحرار الحضور إلى مناسبة انتفاضة شيخ الثوار الذى كان محبوباً لدى الجميع الذى قتل على يد العسكر وقتل لهذه الأسباب: «قتلوه لأنه لم يسكت على ظلم المجلس العسكرى قتلوه لأنه وقف يطالب بإطلاق سراح الثوار الذين تم القبض عليهم فى مجلس الوزراء قتلوه لأنه أفتى بحرمة التصويت للفلول».

«لقد قتل العسكر منا الطالب والدكتور والشيخ الكبير والشاب الصغير ولم يراعوا حرمةً لدماء ولا لمساجد حتى أن النساء لم ينجين من بطش العسكر، ونحن كطلاب للأزهر الشريف ندعو جموع الطلاب للانضمام إلينا والمشاركة معنا فى هذه الانتفاضة التى أقسمنا من خلالها أن تهتز دولة الانقلابيين من تحت أرجلهم».

ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق أكد افتعال المحظورة لحرب تخرج من جامعة الأزهر مشيرًا إلى تطور الإخوان المسلمين الملحوظ لتظاهرهم وطرق استعدادهم من استخدام أبراج مراقبة وتوزيع البيانات والحشد وإشعال النيران، موضحًا اكتساب الجماعة خبرات من الأحداث التى مرت بمصر مثل ثورتى يناير ويونيو وفض اعتصام رابعة.

وعن هدفهم من ذلك قال الخرباوى «إشعال مصر وإدخالها فى حالة فوضى قبل الاستفتاء لمنعه، وتدريبًا لحشوده على التظاهر واستنزاف الأمن ليصل لقمته فى 25 يناير».

وعن استهداف جامعة الأزهر قال «اخترقت الجماعة الأزهر معاهد وجامعة ولذا اتباعهم كثيرون، يثورون بالريموت كنترول، يوجهون الطلبة للتظاهر وقتما أرادوا ولذا لم نر جامعة الأزهر تثور من قبل». أما حسين مصطفى مهندس منشق عن الجماعة فيقول: يتم تدريب الأخوات بالجامعة على كيفية التظاهر وخطواته، ويكفى أن يقوم أخ «حركى» بتدريب عشر فتيات وهن يتولين الباقى من تدريب أخريات ونشر ثقافة العنف والفوضى بينهن وفقًا لما تحاول الجماعة فعله فى الوقت الحالى، متابعًا كانت تظاهرات الإخوان تقليدية وأثناء ثورة يناير اندمجوا مع الثورة، أما الآن فهناك سياسة جديدة يتبعها الإخوان وهى إغراق البلاد بالفوضى قبل الاستفتاء على الدستور. فيما حصر الدكتور السيد عبدالستار المليجى الأستاذ بعلوم جامعة قناة السويس والقيادى الإخوانى المنشق التظاهر فى مجموعة من المشاغبين الذين يجب على الجيش والشرطة القبض عليهم وتقديمهم للمحاسبة لاختراقهم القانون، نظرًا لما يقومون به من فوضى وعنف داخل الجامعة وخارجها، مشيرًا إلى انتهاء جماعة الإخوان بعد حظرها وما يجب فعله هو وضعهم فى هذا الحيز حتى لا نقوم بالدعاية لهم ونعطيهم أكبر من حجمهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة