قال وزير الخارجية الهندى سلمان خورشيد، يوم السبت، إن العلاقات بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية أسمى من الخلاف الدبلوماسى الراهن الذى أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين، مضيفًا أن علاقة نيودلهى، وواشنطن علاقة قيمة، ويجب ألا تتأثر بحادث واحد، وتابع "أعتقد أن شعبى البلدين لا يريدان لعلاقة قديمة أن تتزعزع بسبب حادث واحد، ومن ثم فلندع علاقتنا، ومحادثاتنا تستمر."
ويحتدم الخلاف بين البلدين، وهما أكبر ديمقراطيتين فى العالم منذ الأسبوع الماضى، وسط غضب متصاعد فى الهند بسبب اعتقال الدبلوماسية الهندية ديفيانى خوبراجادى، التى تعرضت للتفتيش الذاتى بعد تجريدها من ملابسها، وتكبيل يديها أثناء احتجازها.
واعتقلت خوبراجادى، فى 21 ديسمبر، وأفرج عنها بعد دفع 250 ألف دولار كفالة، وتسليم جواز سفرها، وعدم إقرارها بالذنب، فيما يتعلق بالاحتيال فى تأشيرة الدخول، وإعطاء بيانات زائفة عما تدفعه من أجر لخادمتها الهندية.
من جانبه، أكد وزير التجارة الهندى أناند شارما، على أهمية العلاقات بين البلدين، وقال "الهند غاضبة بسبب المعاملة التى تلقتها ديفيانى، ولكنكم تعرفون أن علاقتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية مهمة للغاية، أنها علاقة استراتيجية بين أكبر ديمقراطيتين فى العالم، استراتيجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولذا فنحن لا ننفصل."
لكن حزب بهاراتيا جاناتا المعارض، استمر فى التعبير عن غضبه إزاء المعاملة التى تلقتها الدبلوماسية الهندية، وقال زعيم الحزب رافى شنكر براساد "يجب أن تعبر الهند عن نفسها بوضوح بخصوص هذه المسألة، ديفانى ليست مجرد دبلوماسية، أنها ممثلة للسيادة وأتساءل دائما عن نوع العلاقة التى لاقتها، لقد تم تكبيلها، وإيداعها فى زنزانة بالسجن مع أباطرة مافيا المخدرات، وجرى تفتيشها ذاتيا، كيف كانت ستتصرف الولايات المتحدة إذا لاقت دبلوماسية أمريكية نفس المعاملة؟"
وزير خارجية الهند يحذر من أن يضر الخلاف الدبلوماسى بالعلاقات مع أمريكا
السبت، 21 ديسمبر 2013 06:04 م