وزراء خارجية "الإيقاد" يختتمون زيارتهم لجنوب السودان

اختتم وزراء خارجية دول "الإيقاد" ومن بينهم وزير الخارجية السودانى على كرتى اليوم السبت، زيارتهم إلى "جوبا" عاصمة جنوب السودان، والتى استغرقت ثلاثة أيام أجروا خلالها مباحثات مع الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، بشأن الأحداث الجارية فى الجنوب، فى مسعى لتهدئة الأوضاع وحث الأطراف للجوء إلى الحوار لإنهاء التوترات.

وقال عبد الرحمن سر الختم سفير السودان لدى إثيوبيا ومندوبه لدى الاتحاد الأفريقى -فى اتصال هاتفى لوكالة السودان للأنباء اليوم- إن الوفد الوزارى يرافقه مفوض السلم والأمن الأفريقي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ناشدوا خلال لقاءاتهم مع أطراف النزاع، بوقف العدائيات واعتماد مبدأ الحوار لحل المشكلة حتى تعود الأوضاع فى جنوب السودان إلى وضعها الطبيعى.

وأضاف سر الختم أن أبرز ما تم التوصل إليه خلال اللقاء مع سلفاكير قبوله مبدأ الحوار غير المشروط مع الأطراف الأخرى، وقبوله كذلك وقف العدائيات وأن تحل القضية فى الإطار السياسى وألا تتحول المسألة إلى صراع قبلي، وأن يقوم الجيش الحكومى فى الجنوب بحماية جميع المواطنين وعمال الإغاثة والعمل الإنسانى.

وقال إن الوفد التقى كذلك بربيكا قرنق زوجة الراحل جون قرنق التى أشادت بالمبادرة، ووافقت على ما تم طرحه خلال لقاء الوفد بسلفاكير، وأكدت حل الخلافات عن طريق الحوار.

وتابع سفير السودان بأديس أبابا "إن وزراء الإيقاد عبروا عن وقوفهم مع شعب جنوب السودان بصفتهم دول جوار وأشقاء"، مشيرًا إلى أنه تم السماح للوفد للالتقاء بالمعتقلين من المعارضين والذى سيتم فى وقت لاحق، حيث تم تكليف وزير الخارجية الإثيوبى رئيس الوفد لمواصلة الاتصالات مع المعارضة بمن فيهم رياك مشار.
وأوضح السفير سر الختم أن الوفد أدان عملية اغتيال عمال الإغاثة وجنود الأمم المتحدة لحفظ السلام، مبينًا أن الوزراء سيعقدون اجتماعًا فى وقت لاحق لتقييم الوضع فى جنوب السودان.

تجدر الإشارة إلى أن الوفد ضم وزراء خارجية دول الإيقاد "السودان، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جيبوتي، أوغندا" وسفراء هذه الدول لدى الاتحاد الأفريقى ومفوض السلم والأمن الأفريقي، وممثل للأمين العام للأمم المتحدة.