ندوة عن "رحلة الضباع" بصالون الشرق فى المنصورة

السبت، 21 ديسمبر 2013 02:25 ص
ندوة عن "رحلة الضباع" بصالون الشرق فى المنصورة غلاف الرواية
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستضيف قصر ثقافة المنصورة الروائية الدكتورة سهير المصادفة وروايتها "رحلة الضباع" يوم الاثنين القادم 23 ديسمبر 2013، بحضور كل من فؤاد حجازى أيمن باتع فهمى ويدير الندوة: محمد عبد الحافظ.

رواية "رحلة الضباع" تناولها عدد كبير من النقاد بالتحليل والمناقشة حيث يقول د.هيثم الحاج على: جميل أن يأتى الشىء فى موعده تمامًا ويلبى حاجات الوقت كما يمتلك صلاحيات البقاء ومقوماته. هكذا هى رواية "سهير المصادفة" الأخيرة "رحلة الضباع" التى صدرت عن مطبوعات المجلس الأعلى للثقافة فى محاولة لطرح رؤية مؤسسة للوعى العربى الجديد فى مواجهة محاولات تأطير هذا الوعى وتهميشه لصالح مجموعة من المقولات التى تدعى امتلاك يقين ثابت.

ويقول الناقد شوقى عبد الحميد، لقد بذلت الكاتبة مجهودًا معرفيًا جبارًا، صاغته بصيغة روائية تحسد عليه، الأمر الذى يتطلب من قارئها أن يبذل مجهودًا لا يقل عنه فى المقدار، ويكفيه ما ناله من متعة مصاحبتها فى رحلة عبرت بها الزمان والمكان. ويقول ميلود بنباقى: لعل تناسل الحكايات واختلاف أزمنتها وأبطالها ورواتها، هو ما أفضى إلى تعدد مستويات اللغة وطبقاتها فى الرواية ما بين فصحى محدثة، وفصحى قديمة، وعامية مصرية. هذا التعدد أغنى اللغة الروائية ومنح للأزمنة والأمكنة السردية واقعيتها وصدقها وقوتها، وجعل القارئ يتنقل من عصر إلى عصر عبر معجم الكلمات والتراكيب الدالة على كل حقبة زمنية وحيز جغرافى. فكان السفر فى اللغة سفرًا فى الفضاء الروائى، وغوصًا فى التاريخ العربى والإسلامى بصراعاته وتناقضاته وهزائمه. ويقول د. محمد السيد إسماعيل: يمكن القول إن آلية التعدد هى التى تحكم مسار البناء السردى فى "رحلة الضباع" لـ"سهير المصادفة"، مما يجعلنا نفرق – مبدئيًا – بين الحكاية بترتيبها الزمنى التعاقبى كما يفترض حدوثها فى الواقع؛ والحبكة ببنائها الذى يقوم على إلغاء التعاقب الزمنى السببى، وهى التفرقة نفسها التى يمكن أن تمايز بين الرواية التقليدية فى التزامها بالوحدات الزمنية الثلاث دون أن يخل بذلك تقنية الاسترجاع والاستباق، والرواية الحديثة فى تلاعبها الفنى الدال بوحدات الزمن واعتمادها على تقابلات المكان وتعدد الخطابات والأصوات وهذا ما نجده- مع غيره من التقنيات الأخرى- فى هذه الرواية الجديدة لـ"سهير المصادفة"، غير أن اللافت – حقًّا – هو اصطناع الكاتبة لتقنية "الرواية داخل الرواية"، مما يعنى أننا إزاء "رواية – إطار "معاصرة تحاول التماهى مع الواقع من خلال استدعاء أماكنه الحقيقية المعروفة وشخصياته المرجعية وثقافته الشعبية وما يحدث فيه من صور الفساد العديدة، و"رواية داخلية" ماضية، ينكسر فيها الإيهام بالواقع المعاصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة