مسئول فى البرلمان الأوروبى يأمل أن تحظى مفاوضات "جنيف 2" بالنجاح

أعرب رئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الأوروبى، ألمار بروك، اليوم السبت، عن أمله فى أن تحظى مفاوضات جنيف 2 الخاصة بالأزمة السورية، المزمع عقدها فى 22 يناير المقبل بالنجاح.

جاء ذلك عقب لقاء بروك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى فى السرايا الحكومية فى بيروت، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبى انجلينا إيخهورست وعضوى البرلمان الألمانى فرانك هنريك وتوبياس زيخ.

وقال بيان رسمى، إن بروك أشار إلى أنه "فى ظل انعقاد المفاوضات، هناك فرصة أمام لبنان وسوريا اللذين يعانيان من النزاع بين المملكة السعودية وإيران على الصعيد السياسى، وبناء عليه نأمل فى أن تكون الأوضاع أفضل من ذلك".

وأضاف بروك "أن الاتحاد الأوروبى شريك فى هذه المفاوضات، خاصة وأن حكومات دول الاتحاد الأوروبى قررت خلال اجتماعها بالأمس فى بروكسل المشاركة فى الاجتماع الذى سيعقد فى الكويت فى 15 من يناير المقبل".

ولفت إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبى سيحرك "مبلغ مليونى يورو فى إطار المساعدات الدولية، علما بأن معظم المساعدات تدفع مباشرة إلى المجتمعات عبر الأمم المتحدة بهدف مساعدة الشعب فى سوريا، والنازحين السوريين فى بلدكم وتخفيف العبء عنكم والحد من مخاطر زعزعة الاستقرار جراء تواجد النازحين فى بلدكم وفى الأردن وتركيا".

ورأى أنه "من المهم الدفع فى اتجاه المساعدة فى سوريا"، مضيفا أن مجلس الاتحاد الأوروبى أكد على التزامه الاستمرار فى تقديم المساعدة داخل سوريا، ووضع سياسة تمويل وإستراتيجية دعم شاملة لمساعدة من هم بحاجة"، وإن ذلك "قد يشكل أساسا لتأمين المستقبل الأفضل الذى سيتم التوصل إليه فى نهاية المطاف".

وأضاف: "سمعت بالأمس أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن أنه غير مستعد لمناقشة قيام حكومة حيادية، هذا الأمر ضرورى لإحراز تقدم فى البلد".

وقال "أنا غير مسرور على الإطلاق أن أحد الفرقاء فى هذا البلد غير مستعد للتعاون وتوفير الشروط المناسبة للحفاظ على الاستقرار، وهو ناشط فى سوريا وغير مستعد ليكون جزءا من حل مستقل، وهذه مسئولية كبرى تقع على عاتق حزب الله فى ما يخص مستقبل هذا البلد، وأنا آسف فعلا لذلك".

وتابع بروك: "نحن مهتمون باستقرار هذا البلد لأسباب سياسية، ونأمل فى أن يستمر الوضع كذلك وأن يتمكن البلد من تخطى الاستحقاق الرئاسى، وفق ما ينص عليه الدستور، وأن يتم تشكيل حكومة بهدف إجراء الانتخابات النيابية فى نهاية العام المقبل".

وأعلن أنه أجرى محادثات أمس مع قادة سياسيين ومع رئيس مجلس النواب نبيه برى، إلى جانب محادثاته مع الرئيس ميقاتى، واصفا هذه المحادثات بـ"الجيدة".