لماذا أنت تعيش؟ إنك تعيش وأنت تتمنى حياة آمنة مطمئنة مستقرة، توفّر لأولادك لقمة العيش الحلال، وتكدّ وتكافح من أجل تربية أبنائك، تربية تفخر بها أنت ويفخرون هم بها.
فأصبح من حق وطننا علينا الوفاء له، وأن نعمل فيه، وأن ننال من جهدنا وعرقنا ما يحفظ لنا ولأولادنا حياة سعيدة هنيّة، والعمل الشاق الذى يتصبب منه ومعه العرق، الذى يوصلنا إلى تحقيق مصالحنا وأهدافنا. ومن أجل الحياة الكريمة، لا بد أن تكون هناك قوانين تحترم، ودساتير تحفظ حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة، كى يعيشوا فى سلام وأمان.
لقد وُضعت خارطة الطريق للنور، وتم وضع دستور يمثّل العدل الحسن، وللمساواة بين الفقراء وجميع الفئات من الشعب فى حقوقهم، ورجوع الحقوق لأصحابها التى ماتت وتلاشت، بعد الظلم الذى كان قبيحا فى دستور 2012 للإخوان المسلمين.
إننا كنّا نتبرّم بالظروف التى كانت تحيط بنا، وتكثر فيها الحرمان والنكد على يد الإخوان الذين لم يحسّوا بالمواطن المصرى الأصيل، وفصّلوا دستورا على مقاسهم، لكى يليق بهم وبأفعالهم.
وأقول لهؤلاء الشباب الإخوانيين الذين يفقدون أعصابهم وأعمالهم أمام الأزمات، بلا شك أن النهاية هى خيبة أمل لكم وعليكم، لأن ما تقومون به من ظلم فى حق الشعب المصرى، بل الوطن المعطاء الذى من المفترض أن نقف جميعا صفا واحدا فى بنائه، انعكست صورتكم وتحاولون هدم ما بنته الأجيال السابقة التى كانت تخاف على الوطن من أى عدو خارجى.
إنكم تلوذون بالاستخفاف والسخرية فى حرم الجامعات، وقد فقدتم رشدكم، وأصبح القلق يسكن قلوبكم الذى يولد فيكم التشتت فى الأفكار، لكن من المفترض أنكم شباب يحتذى به فى تحمل الشدائد، مع الأسف ضاع الحلم الكبير فيكم.
ومن خلال قلمى وكلماتى أتمنى أن تحتذوا بالكمال والمروءة، وعليكم التحصن بالمُثل العليا، ولا بد من ضبط مطالبكم وراء مطالب حياتكم.
يا طلاب الجامعات.. يا أصحاب المسيرات.. اغرسوا فى قلوبكم العفاف والترفّع، واتركوا وراءكم الجشع والشراهة والتطلع غير الهادف.
وباسم الحق إن خارطة الطريق وما تحمله من دستور، أدعوكم يا شباب الإخوان ويا كل العقلاء فى بلدنا للتصويت بـ"نعم" عليه.. ومليون "نعم" حتى نبادر بالمحبة والإخاء تحت لواء الوطنية، وحب بلدنا واستقرار بلدنا.
أعاهدكم بأننا لو تكاتفنا فى حل جميع مشاكلنا ووضحت رؤيتنا جميعا، فسوف يعمّ الخير علينا جميعا.
"نعم" لدستور بلدنا الذى يكفل وحدتنا ومصالحنا، علينا أن نستقبل حياتنا الجديدة بدستور جديد ببشْر وأمل، وأن نترك وراء ظهورنا القنوط والتشاؤم والاستكانة فى أمور حياتنا.
"نعم" لدستور بلدنا الذى أعاد الحق والخير للشعب المصرى من جديد والرأى السديد والفكر المنير.. حماكِ الله يا مصر.
الدستور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hanyfathy
نعم نعم نعم نعم للدستور
نعم لدستور الشعب نعم ومليون نعم لمصر الغالية
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى عبدالنعيم محمد
الدستور المصرى
نعم/نعم/نعم/نعم/نعم/نعمللدستور