شبح سقوط النقابات المهنية يطارد الإخوان.. الجماعة تحشد لانتخابات "المعلمين" لتلاشى تكرار سيناريو "الأطباء".. والتنظيم يستعد للمعركة بالاعتماد على خدمات الناخبين.. و"منشق": المستقلون قادرون على الفوز

تستعد جماعة الإخوان خوض انتخابات التجديد النصفى لنقابة المعلمين، حيث تعد النقابة من أهم النقابات المهنية فى الدولة، حيث يشغل ما يعادل مليون و500 ألف معلم على مستوى الجمهورية بخلاف غير المقيدين بالنقابة، حيث تسيطر جماعة الإخوان على النقابة، ويتولى منصب نقيب المعلمين الدكتور أحمد الحلوانى الذى شغل مسئول ملف المهنيين فى جماعة الإخوان.

وبعد خسارة الإخوان فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الأطباء لصالح المستقلين، تستعد الجماعة بكل طاقتها لانتخابات نقابة المعلمين، المقرر لها بدءا من اليوم السبت 21 ديسمبر إلى 26 ديسمبر، من خلال حشد أكبر عدد من أعضائها لدعم مرشحى الجماعة فى النقابة للفوز بأغلبية المقاعد فى التجديد النصفى للنقابة.

وتخشى جماعة الإخوان من تكرار نفس سيناريو خسارتها فى انتخابات نقابة الأطباء، لاسيما أن انتخابات نقابة المعلمين تأتى قبل أيام من الاستفتاء على دستور 2013، مما سيشكل ضربة كبيرة للجماعة فى حال خسارتها فى نقابة المعلمين التى تحظى باهتمام كبير من جانب الجماعة.

وقالت مصادر داخل الإخوان، إن الجماعة ستحشد معلميها خلال أيام الانتخابات لدعم مرشحى الجماعة فى النقابة، لافتا إلى أن قسم المهنيين بالجماعة انتهى من الاستعداد النهائية لانتخابات النقابة، متوقعا أن تحرز الجماعة نتائج جيدة فى نقابة المعلمين.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تعمد على سيطرة أغلب أعضاءها من المعلمين على اللجان العامة للنقابة، لافتا إلى أنهم يخشون من تكرار سيناريو انتخابات نقابة الأطباء والذى كان تسيطر عليه الجماعة وانتهى بفوز قائمة الاستقلال، مؤكدا أن الجماعة ستعتمد على خدمات أعضاءها فى النقابة التى قدمتها للمعلمين.

من جانبه، قال إسلام فارس عضو الجماعة، إن عدم استقرار الأوضاع فى البلاد يؤثر على استعدادات الجماعة لانتخابات النقابة، مشيرا إلى أن الجماعة تعتمد فى تلك الانتخابات على سمعة أعضاءها وتاريخهم وخدماتهم التى قدموها للنقابة.

وأضاف فارس لـ"اليوم السابع"، أن تلك العوامل قد تزيد بنسبة معينة من احتمالات فوز أعضاء الجماعة فى انتخابات نقابة المعلمين، مشيرا إلى أن الأحوال التى تمر بها البلاد غير طبيعية وهذا ما يؤثر على استعدادات الجماعة لانتخابات النقابة، لافتا إلى أنه إذا كانت الظروف طبيعية، لكانت نتيجة انتخابات نقابة الأطباء لصالح الإخوان.

فيما قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق، إن من الممكن تكرار سيناريو نقابة الأطباء فى نقابة المعلمين إذا كانت الانتخابات على اللجان الفرعية، مشيرا إلى أن قوائم المعلمين المستقلة قادرة بشكل كبير على الفوز بأغلب المقاعد.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الغضب الشعبى ضد جماعة الإخوان سيؤثر بشكل كبير على نتائج هذه النقابة، مشيرا إلى أن الخوف على كثرة المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان داخل النقابة مما قد يزيد من أسهم فوز الجماعة بالنقابة، مؤكدا أن المعلمين المستقلين قادرون على هزيمة قوائم الإخوان، ومطالبا المستقلين من المعلمين بضرورة المشاركة فى الانتخابات والتصويت لقوائم المستقلين.

وأوضح عيد أن الجماعة تعتمد على الإقبال الضعيف على انتخابات النقابة، مما يسهل من فوزهم من خلال حشد المعلمين المنتمين للجماعة للتصويت لقوائمهم.