أكدت الجامعة العربية أنها لقيت ترحيبا كبيرا من المسئولين المصريين، لتكون ضمن المؤسسات الإقليمية والدولية التى ستشارك فى الرقابة على استفتاء الدستور الذى سيجرى فى يومى 14 و15 من يناير المقبل، وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الإعلام ورئيسة البعثة التى ستشارك فى عملية المراقبة فى حوارها مع "اليوم السابع"، أن المسئولين فى حكومة دكتور حازم الببلاوى، والذين التقتهم حتى الآن لم يضعوا أى شروط أمام عمل البعثة فى مصر، مشددة أنه لم يكن هناك تحفظات على بعض الجنسيات العربية التى يوجد بينها وبين مصر خلافات سياسية مثل تونس وقطر.
كيف تقبلت الحكومة طلب الجامعة العربية بالمشاركة فى المراقبة على استفتاء الدستور؟
كان هناك ترحيب من الجهات المصرية أن تكون الجامعة من المنظمات الإقليمية والدولية التى تتابع الاستفتاء على الدستور، ونحن لدينا بالجامعة أمانة عامة مختصة بالمشاركة فى المراقبة على الانتخابات، وشاركت فى انتخابات بـ50 دولة ما بين انتخابات برلمانية ورئاسية وأصبح لدينا خبرة فى هذا المجال، وهناك مجموعة بالجامعة العربية تمتلك خبرات الدولية متميزة فى مسألة مراقبة الانتخابات.
ونحن نهتم بالمشاركة فى الاستفتاء على الدستور فى مصر لأنه مرحلة هامة فى تاريخها، ونتمنى أن يتم فى سلاسة وأمن واستقرار، فهذه المحطة هى التى ستكون نقطة البداية نحو الدولة المدنية، فالدستور "أبو القوانين" وهذه مرحلة جديدة فى الإصلاح والتأسيس للدولة المدنية.
وعقدنا عددا من الاجتماعات أولها اجتماع مع اللجنة العليا للانتخابات، وسنقوم بتوقيع اتفاقيه تعاون بيننا وبينهم، وطبعا قابلنا نائب وزير الخارجية وبحثنا معه عن إجراءات الاستفتاء للجالية المصرية فى الخارج وأكبر عدد فى السعودية ودول الخليج، وأبلغونا بأنه سيكون قبل الاستفتاء فى مصر بأسبوع.
كم عدد المراقبين المشاركين فى البعثة؟
سجلنا حتى الآن 59 مراقبا من الدول العربية المختلفة هم قوام البعثة التى ستقوم بعملية المراقبة، ولن يكون بينهم أى مصرى لضمان الحيادية خلال عملية المراقبة.
تمر مصر بأزمات سياسية مع بعض الدول العربية مثل قطر وتونس فهل كان هناك تحفظ من
الجانب المصرى على مشاركة تلك الجنسيات فى البعثة؟
مصر لم تضع أى شروط إطلاقا، وفى الاجتماع الذى عقدناه كان معى بعض من المراقبين العرب المشاركين فى البعثة وحتى لم يطلبوا أن يتعرفوا على جنسياتهم، وأؤكد أن الجهات المصرية لم تضع تحفظا على أية جنسية من الجنسيات بالعكس رحبوا بكافة الجنسيات العربية، لأنه إذا أردنا إجراء استفتاء بشفافية لايجب وضع شروط، بل على العكس لمسنا خلال الاجتماعات تعاونا كبيرا جدا من الجانب المصرى، وطلبوا منا أن نقول كل مانريد لتيسير عملنا والدعم الممكن تقديمه لنا.
هل ترين أن هذا العدد كافٍ لتغطية كافة أنحاء الجمهورية؟
كنا متوقعين أن يصل العدد إلى 70 ولكن نظرا لظروف بعض الدول العربية اعتذر عدد من الزملاء، ولكننا قمنا بدراسة جيدة لخريطة الانتخابات وتم حصر الأماكن التى سننطلق بها وإن شاء الله سنغطى معظم أنحاء البلاد، وسنكون متواجدين فى 17 محافظة من 27 محافظة، لأن عدد المراقبين ليس كبيرا ولن يمكننا من تغطية الـ27 محافظة وسيتكون الفريق من 2 مراقبين وسيذهب لأكثر من لجنة انتخابية، وسيتم توزيعهم على المحافظات، وسننشئ غرفتى عمليات بالجامعة العربية لتلقى المعلومات من المراقبين وستكون مجهزة بالكامل بشاشات لمتابعة الأوضاع فى كل المناطق كما نقوم حاليا بكافة التجهيزات اللوجيستية الخاصة بالوفد من أماكن إقامة وسيارات تنقل ووسائل اتصال.
على أى أساس تم اختيار الـ17 محافظة التى سيتم تغطيتها؟
قمنا بالاختيار بناء على الكثافة السكانية وأعداد الناخبين فمثلا على رأس القائمة القاهرة بها 6 ملايين ناخب، والجيزة بها 4 ملايين ناخب، والدقهلية 3 ملايين والشرقية كذلك، وسنسعى إلى تغطية أهم المناطق من القاهرة إلى السويس والإسكندرية والغربية والمنيا والفيوم وحتى أسوان.
ألن يؤثر غياب المراقبين عن 10 محافظات على مصداقية التقرير النهائى الذى سيصدر؟
لن يؤثر غياب الرقابة من الـ10 محافظات على التقرير النهائى الذى سيصدر عن فريق مراقبى الجامعة العربية، لأن تلك المحافظات ليس بها كثافة انتخابية وسنوزع أكثر من فرقة فى الأماكن ذات الضغط فمثلا فى القاهرة سيكون هناك 4 فرق وبالمثل حسب عدد المسجلين، وبهذا سنكون قد نجحنا فى تغطية معظم أنحاء الجمهورية وبالتالى التقرير النهائى سيكون وافياً.
هل اتفقتم مع وزارة الداخلية على تأمين المراقبين؟
حتى الآن لم نجتمع مع وزارة الداخلية، ولكن وزارة الخارجية تعمل على تنظيم اجتماع مشترك بيننا وبين مسئولى وزارة الداخلية، وسنتقدم خلال الاجتماع بطلب تأمين بعثة المراقبين، فنحن يهمنا جدا تأمين الفرق التى ستخرج من الدول المختلفة لمراقبة الاستفتاء فى مصر، وسنعطيهم أسماء المراقبين وتوزيعهم، وسيتم بحث الأمر من كافة جوانبه مع الاجتماع المرتقب مع مسئولى وزارة الداخلية.
ماهى مهام فريق المراقبة العربى؟
أهم مهامه هو الرصد والمتابعة، ومهمته فى أية لجنة كتابة الملاحظات التى سيراها إيجابا وسلبا وسأنظم مؤتمراً صحفياً فور انتهاء أعمال الاستفتاء لنطرح خلاله كل تلك الملاحظات، ولكننا لا نتدخل فى سير العملية الانتخابية نحن فقط نقوم بالرصد، وسنعلن ملاحظاتنا للجنة العليا للانتخابات حتى يتم وضعها فى الحسبان فيما بعد وتفادى تلك الأخطاء.
هل قمتم بالتواصل مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى؟
نحن دعينا أى حزب سياسى مسجل ومعترف به رسميا من قبل الحكومة المصرية وأية منظمة مجتمع مدنى تتعامل فى هذا المجال تريد أن تجتمع مع اللجنة وتعطيها ملاحظاتها على عملية الاستفتاء، ونحن بابنا مفتوح ومستعدون لمناقشة أى شىء، ولكننا لن نتصل بأحد.
هل ستقوم اللجنة بالإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية؟
نعم اللجنة ستستمر فى الإشراف على الأنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمه التى ستجرى فى مصر، وهذه ليست المرة الأولى التى تقوم فيها الجامعة العربية بالإشراف على الانتخابات فى مصر لأنه جرى خلال الانتخابات التى جرت بعد ثورة 25 يناير، ونتمنى أن يمر كل شىء على خير وأن يعود لمصر الأمن والأمان، الجامعة ستشارك فى هذا العرس الديمقراطى فما يتم الآن فى مصر بهذه المرحلة عرس ديمقراطى وبداية بناء لدولة مدنية حديثة.
رئيس بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الاستفتاء: مصر لم تتحفظ على مشاركة تونس أو قطر فى البعثة.. السفيرة هيفاء أبوغزالة: سنطلب من الداخلية تأمين عمل المراقبين.. والبعثة تضم 59 مراقبا
السبت، 21 ديسمبر 2013 10:54 ص