حذر خبراء الاقتصاد السودانى من مغبة سيطرة القوات المناوئة لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، على حقول النفط، مؤكدين أن ذلك سيؤدى لتوقف عائدات مرور بترول "جوبا" عبر الأراضى السودانية، ووصفوا تلك الخطوة "بالكارثة الاقتصادية" على البلاد.
وأشار خبراء الاقتصاد السودانيين- وفقا لصحيفة "آخر لحظة" الصادرة بالخرطوم اليوم السبت- إلى أن الموازنة العامة للدولة للعام 2014، تعتمد بصورة كبيرة على عائدات نقل بترول الجنوب، والتى تبلغ 2.2 مليار دولار.
وقال الخبير الاقتصادى محمد إبراهيم كيج، إن إغلاق أنابيب النفط سيزيد من حالة اختناق الاقتصاد السودانى، ويقضى على كل الآمال التى أعلنها وزير المالية الجديد، وقال "إن نجاح الموازنة الجديدة يعتمد على عائد تدفقات النفط".
وحذر كيج، من استمرار تدهور قيمة العملة المحلية. وقال "إن الجنيه السودانى حاليا فى أضعف حالاته، وإن تدهور قيمته الشرائية فى استمرار"، كما قلل- فى ذات الوقت- من زيادة أجور العاملين بالدولة، مشيرا إلى أنها لا قيمة لها فى ظل تراجع الجنيه.
وأضاف، أن السياسات التى اتخذتها حكومة الخرطوم والمتمثلة فى زيادة سعر الدولار الرسمى للضعف وشراء الذهب من صغار المنتجين بالسعر العالمى، بجانب زيادة أسعار السلع، أثرت بصورة كبيرة على قيمة الجنيه السودانى، التى قال "إنها انخفضت إلى الثلث مقارنة بما كانت عليه قبل زيادة الأجور".
خبراء سودانيون:توقف ضخ نفط الجنوب سيقود إلى "كارثة اقتصادية" للسودان
السبت، 21 ديسمبر 2013 11:36 ص