فى ندوة «اليوم السابع»...

خالد النبوى: «المواطن» لا يقول إن النجاح هو الحصول على الجنسية الأمريكية.. بل يؤكد أن من لم يستطع تحقيق أحلامه فى وطنه سيبحث عن وطن آخر .. أعتبر نفسى محظوظا لتجسيدى شخصية العالم «مصطفى محمود»

السبت، 21 ديسمبر 2013 11:43 ص
خالد النبوى: «المواطن» لا يقول إن النجاح هو الحصول على الجنسية الأمريكية.. بل يؤكد أن من لم يستطع تحقيق أحلامه فى وطنه سيبحث عن وطن آخر .. أعتبر نفسى محظوظا لتجسيدى شخصية العالم «مصطفى محمود» خالد النبوى
إعداد - على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرض بدور العرض المصرية حاليا الفيلم الأمريكى «the citizen» أو «المواطن» للنجم العالمى خالد النبوى، والذى يعد أول بطولة مطلقة له فى السينما العالمية، وتدور أحداثه حول مواطن عربى لبنانى إبراهيم يفوز ببطاقة الجرين كارد، ويصل أمريكا قبل تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر 2001، ويحلم بأن تتغير حياته يوما ما، خصوصا أنه شخصية لا يحالفها الحظ طوال الوقت، فهو يتيم الأبوين، توفى والداه فى الحرب الأهلية اللبنانية، وعمل لفترة فى الكويت إلى أن احتل صدام الكويت، وهو ما جعله يسافر إلى أمريكا لإيجاد مناخ يساعده فى تحقيق أحلامه وطموحاته. عن فيلم «المواطن» واستقبال الجمهور له فى مصر، بعد أن عرض فى الولايات المتحدة الأمريكية، استقبلت «اليوم السابع» النجم خالد النبوى فى ندوة، حيث كان فى استقباله الكاتبة الصحفية ماجدة إبراهيم وقسم الفن بالجريدة، وتحدث النبوى عن الفيلم، وعن مشاركته للنجوم العالميين، ويليام أثيرتون وأجنيس بروكنر وكارى إيلوس وريزوان مانجى، وعمله مع مخرج الفيلم سام كادى، وعن الوضع المصرى الراهن، ومسلسل العالم الكبير الدكتور مصطفى محمود وغيرها من الأمور التى سنتعرف عليها فى السطور المقبلة.

«اليوم السابع»: كيف جاء اختيارك لتقديم فيلم المواطن؟

- مخرج الفيلم تحدث معى عن طريق التليفون، وطلب مقابلتى ليتأكد أننى أستطيع أن أقدم الدور المطلوب منى، وكان بالفعل قد شاهد كل أعمالى داخل مصر وخارجها، وقرأت السيناريو وأعجبت به وأحببت الشخصية، وقمنا بعمل بعض التعديلات البسيطة على السيناريو.

«اليوم السابع»: وما سر انجذابك لتقديم شخصية «إبراهيم» بالفيلم؟

- أحببت الشخصية والفيلم لأنه عمل بسيط جدا وبساطته هى سر وصوله للجمهور، ورغم بساطته، فإنه يقدم رسائل مهمة يستطيع المشاهد العادى أن يقرأها، وحقيقة استمتعت جدا بالعمل مع فريق التمثيل والمخرج سام.

«اليوم السابع»: وكيف جاء التناغم بينك وبين فريق العمل بهذا الشكل الذى ظهر من خلال الفيلم؟

- التناغم بيننا ظهر لأننا عملنا بالفيلم بروح الفريق الواحد، وهو سر نجاح أى عمل، خاصة أن لنا هدفا واحدا، وهو تنفيذ رؤية المخرج سام كادى من الفيلم.

«اليوم السابع»: وهل كان لديك وجهة نظر فى العمل أردت إضافتها؟

- تناقشنا فى أشياء عديدة فى سيناريو العمل وبعض الأشياء الأخرى، ولكننى لا أتدخل فى غير اختصاصى، فأنا ممثل ولا أقوم بأى دور آخر سوى دورى كممثل بالفيلم.

«اليوم السابع»: ولماذا ظهرت شخصية «إبراهيم» فى الفيلم كمواطن لبنانى؟

- كون بطل الفيلم لبنانى الجنسية أمر جيد جدا، خاصة أنه من المطلوب أن تكون الشخصية لديها خلفية كبيرة وغنية بالأحداث التى تجعله يسافر خارج بلده لتحقيق حلمه، و«إبراهيم» فى الفيلم كان لديه تلك الخلفية، حيث عاش فترة الحرب الأهلية فى لبنان، ومات والداه أثناء قصف أحد المخيمات، ثم سافر إلى الكويت، فقام الرئيس صدام باحتلال الكويت، فهى شخصية تعيش واقعا مؤلما يدفعه للرحيل من أجل تحقيق هدفه وحلمه فى وطن آخر به مناخ يتناسب مع تحقيق ذلك الحلم.

«اليوم السابع»: لكن ألا ترى أن شخصية المواطن المصرى هى الأقرب لتوصيل تلك الفكرة وهى الأقرب أيضا لملامحك كمصرى؟

- هناك 10 ملايين مواطن عربى فى أمريكا، كما أن العرب جميعهم يشبهون بعضهم البعض، فهناك مصريون تشعر بأنهم أقرب لشكل اللبنانيين والعكس.

«اليوم السابع»: ألا توافقنى الرأى فى أن البعض سيشعر بأن الفيلم اختزل طموح المواطن اللبنانى فى الجنسية الأمريكية فقط؟

- الفكرة ليست فى الحصول على الجنسية الأمريكية، لكن تكمن فى كونه شخصا لم يجد المناخ الجيد فى وطنه لتحقيق أحلامه وطموحاته، فبحث عنها فى وطن آخر يسمح له بذلك، ويقدم له المناخ الجيد لتحقيق أهدافه وطموحاته، وللعلم، الأمر تخطى الآن فكرة الحلم الأمريكى، وأصبح هناك حلم الهجرة لكندا أو أستراليا أو فنلندا أو السويد وغيرها، وأنا أتمنى أن نخلق الحلم المصرى وأن يشعر كل شاب مصرى وعربى بأن مجهوده وطموحه وتعليمه سيحقق له أحلامه فى بلده، وإلا سيبحث عن ذلك فى دولة أخرى، وأتمنى أن نعمل جميعا بروح الفريق الواحد، وأن نستعين بالكفاءات فى كل المجالات كى ننجح.

«اليوم السابع»: لماذا ظهر إبراهيم بالفيلم وكأنه شخصية مثالية؟

- هذا هو النموذج الذى أراد صناع العمل تقديمه فى فيلم «المواطن»، وإذا كان الغرب سيصر على تقديمنا كإرهابيين ومتطرفين، فنحن سنقدم أنفسنا على أننا مثاليون.

«اليوم السابع»: وهل هدف الفيلم إظهار الوجه الآخر للعرب؟

- هدف الفيلم أولا هو تقديم المتعة وأفكار جديدة للناس، وتقديم شخصية مثل شخصية «إبراهيم» الذى يمتلك قوة الإرادة والمجهود لتحقيق أحلامه.

«اليوم السابع»: لكن هل ترى أنه من المنطقى أن تتحول قضية إبراهيم بالفيلم إلى قضية رأى عام رغم العنصرية التى تظهر جلية فى المجتمع الأمريكى؟

- السر وراء نجاح الولايات المتحدة الأمريكية هى أنها تقف إلى جانب الكفاءات وتدعمها، والفيلم لم يغفل العنصرية فى المجتمع الأمريكى، وعرض القضية من خلال مواطن أمريكى قام أشخاص بضربه، لأنه على دين مختلف عنهم ودافع عنه «إبراهيم» بالفيلم.

«اليوم السابع»: الفيلم حقق إيرادات جيدة فى دور العرض الأمريكية فهل تهتم بإيرادات شباك التذاكر؟

- يشغل بالى إلى جانب إيرادات شباك التذاكر شبابيك أخرى مهمة، منها شباك العقل وشباك الفكر، وأتمنى تقديم فيلم يساعد الآخرين على الحلم، والسبب الوحيد لاختيارى العمل بأى فيلم، هو أن أحب الشخصية والسيناريو.

«اليوم السابع»: بعض الفنانين يتم تصنيفهم إلى فنانين محليين وآخرين عالميين فهل تهتم بتلك التصنيفات؟

- الشىء الوحيد الذى أهتم به هو أن أقدم دورا جيدا يحبه الناس.

«اليوم السابع»: إلى أين وصلت التحضيرات لمسلسل العالم مصطفى محمود؟

- نعمل الآن على الشخصية وعلى السيناريو، فالمسلسل يجسد السيرة الذاتية للعالم الكبير الراحل «مصطفى محمود»، ويوضح الجانب الإنسانى لديه، وأنا أعتبر نفسى محظوظا لاختيارى لتقديم ذلك الدور، وأشكر منتج العمل أحمد عبدالعاطى، على رغبته فى تقديم قصة حياة مصطفى محمود، لأنى مؤمن بأن المجتمع يحتاج إلى تقديم حياة هذا الرجل فى هذه اللحظة، ونحن غير مرتبطين بموعد محدد لتصوير المسلسل أو لعرضه، لأن مصطفى محمود، كلما بحثنا عنه وجدنا بحرا واسعا لا ينتهى.

«اليوم السابع»: تم تسريب صورة من شكل الشخصية وظهرت وكأنك العالم «مصطفى محمود»؟

- ما ظهر هو صورة ليست نهائية للشكل الذى سنظهر به فى العمل، وإنما هو آخر نتائج التجارب التى قمنا بها ومازلنا نطورها من خلال الماكيير محمد عشوب، والذى وصل بنا إلى أفضل نتيجة حتى الآن، ومازلنا نعمل على الشكل لحين الوصول إلى الأفضل.

«اليوم السابع»: وما الشخصية التى تحب أن تقدمها فى عمل فنى بخلاف مصطفى محمود؟

- أتمنى أن أقدم شخصية القائد «خالد بن الوليد» لأنها شخصية مهمة جدا فى تاريخنا العربى والإسلامى، وهناك شخصيتان ثوريتان عظيمتان وهما سيدنا على وسيدنا الحسين أتمنى تقديم شخصيهما، ولكنى أعلم أن الشرائع لا تسمح بتجسيد شخصيتيهما على الشاشة، كما أن الناس لا تستريح لتقديم هذه الشخصيات فى أعمال فنية، وأنا أحترم رغبة الناس.

«اليوم السابع»: هل ترى أن هناك أزمة فى صناعة السينما المصرية؟

- هناك أزمة إدارة فى مصر كلها، ولابد من فتح الطريق للشباب ليقودوا هذا الوطن، لأنهم من طالبوا بالتغيير، ودفعوا ثمنه وبالتالى هم الأحق بقيادة هذا الوطن.

«اليوم السابع»: كيف ترى الوضع فى مصر؟

- بعيدا عن السياسة، أرى أن «الرغى» حاضر بقوة والعمل غائب، وأتمنى أن «نبطل رغى» ونبدأ العمل، وأتمنى من العاملين فى القطاعين العام والخاص أن يعملوا معا، لأننا إذا فعلنا ذلك سننجح وستنجح مصر، وسنترك شيئا عظيما للأجيال القادمة، أما لو عملنا ضد بعض سندمر الوطن وسنترك خرابا للأجيال القادمة.

«اليوم السابع»: وما موقفك من الدستور؟

- نصوص الدستور ليست المشكلة، فما يهمنى هو التطبيق وليست النصوص، لأننا فى السابق كتبنا دساتير عظيمة من 1923 إلى 1971 ولم نطبقها، فكانت النتيجة هى الفشل وغياب العدل وحضور الفقر والجهل والمرض، ولهذا كانت ثورة 25 يناير.

«اليوم السابع»: وماذا تريد أن تقول للرئيس القادم؟

- أولا: ما يهمنى فى الرئيس القادم هو كفاءته، ثانيا: علينا جميعا أن نضىء له أماكن الكفاءات فى كل مكان فى مصر، بدلا من تدميرها، وعليه أن يعتمد على تلك الكفاءات وإلا سنفشل جميعا مرة أخرى، وأقول للمصريين: أنتم المنتج والمصدر لكل المهن سواء دكتور أو فنان أو عامل أو فلاح، وعلى الجميع أن يعمل فى خدمة بعضه والوطن ولابد من فتح الطريق للشباب ليقودوا هذا الوطن، بالبلدى «لازم كلنا نشتغل خدامين عند بعض ومحدش فينا سيد على التانى».





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصراوى

اوجزت يا خالد

عدد الردود 0

بواسطة:

مش مهم

برافو يا خالد

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف المصرى

بس يا ريت نفهم من يقف عائق فى تقدم امتنا

عدد الردود 0

بواسطة:

هيثم منصور

انا الفيلم دة شايفة من شهر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة