بعد إصدار لوائح بتنظيم استخدامها.. المنظفات اليدوية ما بين الوقاية من الجراثيم والوهم الدعائى.. الدكتور وائل صفوت: المطهرات الكيميائية مواد تبطئ نمو الجراثيم على الأسطح الخارجية

السبت، 21 ديسمبر 2013 12:06 م
بعد إصدار لوائح بتنظيم استخدامها.. المنظفات اليدوية ما بين الوقاية من الجراثيم والوهم الدعائى.. الدكتور وائل صفوت: المطهرات الكيميائية مواد تبطئ نمو الجراثيم على الأسطح الخارجية الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة الإقليمى
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الآونة الأخيرة أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية قرارا بمنع بعض المنظفات اليدوية المتداولة فى الأسواق العالمية, وطالبت الشركات المصنعة بإثبات أنها تقدم ما يقضى على الجراثيم بفاعلية أكثر من الماء والصابون, خاصة أن نتائج المختبرات عليها أثبت أن بعضها لا يختلف كثيرا عن مكونات الصابون العادى.

وبالرغم من أن الناس ينظرون إلى تلك المنتجات على أنها أكثر فاعلية من الصابون العادى, إلا أنه لا يوجد ما يثبت أنها تقضى على الميكروبات بشكل أكبر .

من هنا كان علينا معرفة المواد الموجودة فى تلك المواد، وما هى أكثر المواد فاعلية فى مقاومة الجراثيم، والفرق بينها وبين الصابون العادى, وهل تلك المنظفات وسائل جيدة للوقاية من الجراثيم أم أن ذلك وهم دعائى كبير؟؟؟

يوضح لنا الدكتور وائل صفوت، مستشار الصحة الإقليمى، أن المطهرات الكيميائية هى مواد تبطئ أو توقف نمو الكائنات المجهرية (الجراثيم) على الأسطح الخارجية من الجسم, وتساعد تلك المطهرات على منع انتشار العدوى وتعقيم الجسم.

ويشير "صفوت" إلى أنه ينبغى التمييز هنا بين المطهرات من المضادات الحيوية التى تدمر الكائنات الحية الدقيقة داخل الجسم، والمطهرات التى تدمر الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فى الكائنات (غير الحية) الجماد، ومع ذلك غالبا ما يشار إليها باسم المطهرات والمطهرات الجلدية.

وأكد "صفوت" أنه يمكن استخدام معظم العوامل الكيميائية على حد سواء من المطهرات، ويتم تحديد الغرض الذى يتم استخدامه من أجله، حسب تركيزه. على سبيل المثال بيروكسيد الهيدروجين يستخدم الحل 6 ٪ للجروح والتطهير، فى حين يتم استخدام أقوى الحلول (30 ٪) فى قطاع الصناعة، باعتباره عاملا مؤكسدا للتبييض.

ويشير إلى وجود أنواع عديدة للمطهرات، ويمكن تصنيف المطهرات، وفقا لتركيبها الكيميائى، ومنها مركبات الأمونيوم الرباعية كالكلورهيكسيدين وغيرها والأصباغ المضادة للبكتيريا.

والكحول حيث يمثل الكحول طيفاً واسعاً للقضاء على البكتيريا فهو يقتل البكتريا عندما تتعرض الجراثيم لتركيز عال من الكحول 70%، لذا فإن تركيز الكحول مهم جداً، حيث إنه لو زاد التركيز يحدث جفاف لدى الخلية الجرثومية، معطياً إياها القدرة على مقاومة الكحول, ونتيجة لذلك تبقى الجراثيم المعرضة للكحول لفترة أطول.

وهناك مركبات الأمونيوم الرباعية، وهى فعالة ضد البكتيريا موجبة الجرام وسالبة الجرام وبعض الفطريات والفايروسات, ويستخدم بعمل محلول مائى أو كحولى بتركيز 0.01-0.1% لإعطاء أفضل نتيجة وهو أكثر فاعلية فى الوسط القلوى, وتستخدم لتطهير الجلد والرى للمثانة والقناة البولية والمهبل ومادة حافظة لقطرات العين.

وهناك مطهر قبل العمليات ولتطهير الجروح والرى للمثانة، وهو فعال ضد البكتيريا الموجبة والسالبة والفطريات والفيروسات, وأخرى تستخدم لتطهير الجلد والجروح والحروق, وهناك ما يستخدم لتنظيف الجروح وغسولات الفم "الغرغرة" وللرى وتطهير الجلد.

ويبين الدكتور وائل أن كل تلك المطهرات تستخدم فى المطهرات اليدوية، وما هى أكثرها قوة للقضاء على الجراثيم وتستخدمها كبرى الشركات العالمية للقضاء على الجراثيم هو الكحول.

ومعظم مطهرات اليدين الكحولية تتكون من إيثانول أو أيزوبروبانول أو كلاهما معًا, ويستمد الكحول مفعوله القاتل للميكروبات من خلال تغيير طبيعة البروتين فى الخلية، وهو سريع المفعول فى قتل الميكروبات, ولكن مفعوله لا يمتد لفترات طويلة، ولهذا يمكن إضافة أنواع أخرى من المطهرات لجعله ممتد المفعول مثل مركبات الكلورهيكسيدين ومركبات الأمونيا الرباعية والترايكلوسان.

ويعد الكحول له تأثير فعال على البكتيريا الموجبة والسالبة الاستجابة لصبغة الجرام وبكتيريا السل والفطريات, بينما له تأثير ضعيف على الفيروسات، كما لا يؤثر للكحول على بعض الجراثيم، مثل البكتيريا المتحوصلة والطفيليات.

وهناك بعض المطهرات أيضا، والتى تستخدم لتعقيم اليدين، منها الكلورهيكسيدين، والذى يبدأ مفعولة بسرعة أبطأ من الكحول، ولكن يمتد لفترات طويلة وله تأثير قوى على البكتيريا موجبة الاستجابة لصبغة الجرام والفيروسات المغلفة, وتأثيره ضعيف على الفيروسات غير المغلفة والبكتيريا سالبة الاستجابة لصبغة الجرام, ولا تأثير له على البكتيريا المتحوصلة. كما أن هناك أيضا مطهر هيكساكلوروفين، ويكون تأثيره عاليا على البكتيريا سالبة الجرام والفطريات .

والأيودين والأيودفورات، ويعمل على البكتريا موجبة الاستجابة لصبغة الجرام, البكتريا سالبة الاستجابة لصبغة الجرام, الفيروسات, بعض البكتيريا المكونة للبوغات, بكتيريا السل, الفطريات, ويقل تأثيرها فى وجود المواد العضوية.

وهناك مركبات الترايكلوسان، وهى مثبطه وليست قاتلة للبكتريا, وتأثيرها على البكتريا سالبة الاستجابة لصبغة الجرام أضعف من تأثيرها على البكتريا موجبة الاستجابة لصبغة الجرام, ولها تأثير جيد على بكتيريا السل والكانديدا, ولكنها ليست معتمدة كمطهرات فعالة وآمنة.

وعلى الجانب الآخر يؤكد دكتور وائل أن هناك مخاطر من الإكثار من استخدام تلك المطهرات، منها الإصابة بالجفاف فى اليدين وحساسية الجلد نتيجة استخدامها, ويعد الكحول مادة قابلة للاشتعال، ويجب التعامل معه بحذر والابتعاد عن مصادر الحرارة أثناء استخدامه, فضلا عن التهابات فى حالة ملامسة العين فى كثير من المطهرات.

كما تشير الدراسات إلى أن التعرض على المدى الطويل للمواد المضادة للبكتريا، مثل مادة الترايكلوسان الموجود فى الصابون السائل يمكن أن يكون لة أثر سيئ، حيث يكون سلالات من البكتريا يصعب التعامل معها والقضاء عليها.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة