
حيث تسببت عملية ارتفاع منسوب المياه بالترعة لاجتياح الأراضى وأحد المنازل وإفساد فرحة فتاه بقرب حفل عرسها، وتحول فرحتها بعد تدمير المياه جهاز عرسها إلى حالة من الحزن خاصة بعد أن ظلت لشهور تجمع فيها لتنتقل إلى حياة جديدة بمنزل زوجها.

فقد أدى انهيار الجسر الخاص بالترعة إلى تسرب المياه بعد ارتفاع منسوبها، ونزولها إلى الأراضى الزراعية المجاورة، وتدميرها مساحة بلغت 30 فدانا من الزراعات الشتوية التى تضم القمح والبصل والبرسيم والفول، بالإضافة إلى غرق منزل أحد المزارعين، وارتفاع منسوب الماء داخل المنزل لارتفاع 50 سم، وتدمير كميات من القمح وأجولة السماد، ونفوق كمية كبيرة من الطيور، وجهاز عروسه بالكامل.

ترجع الواقعة عقب رصد الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، برئاسة اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، حدوث انهيار بجسر بترعة السبعين بناحية قرية عثمان بن عفان بدائرة مركز جهينة.

وبالانتقال والفحص بمعرفة العميد إلهامى عبد المنعم، رئيس فرع بحث الشمال، والرائد أحمد نور، رئيس مباحث مركز جهينة، تبين حدوث انهيار جزء من جانب ترعة السبعين نتيجة زيادة منسوب المياه، مما أدى إلى تسرب المياه إلى الأراضى الزراعية المجاورة لها، وغرق مساحة 30 فدانا منزرعة بالمحاصيل الشتوية.

كما نتج عن ذلك أيضا، غمر منزل "محمد ن ه ب" 79 سنة عامل زراعى، وإتلاف بعض محتوياته، وأفاد مدير الإدارة الزراعية بجهينة بأن سبب غمر الأراضى المجاورة هو زيادة منسوب المياه بالترعة، وأشار لعدم وقوع تلفيات بالزراعات نظراً لطبيعة الأرض الصحراوية، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 3139 إدارى مركز جهينة، ويجرى العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.

فى البداية يقول "محمد ن ه ب" 79 سنة عامل زراعى مالك المنزل الذى دمرته مياه الترعة، أننا فؤجئنا أثناء تواجدنا بالمنزل بحدوث تسرب من الترعة نتيجة ارتفاع المياه بها اجتاحت الأرض إلى أن وصلت إلى منزلى الذى امتلئ بالماء، ولم نجد شيئا إلا أننا قمنا بكسر حائط البيت لنصرف المياه من داخله التى ارتفعت بداخله إلى نصف متر، وأغرقت القمح والكيماوى، وأغرقت جهاز ابنتى العروس، وقتلت كمية كبيرة من الطيور التى نعتمد عليها فى عملية المعيشة، ولم تقتصر العملية عند هذا الحد بل أغرقت الطرق وزراعات القمح والفول بالكامل.

أما أحد المزارعين فأشار، أننا نقوم بدفع مبلغ 50 جنيها رسوم للرى من أجل قيامهم بحراسة الترعة ومتابعتها، ونظير رى الأراضى الزراعية، ومع ذلك لايوجد أحد يقوم بعمليات الحراسة أو المتابعة أو حتى المرور على الترعة، الأمر الذى أدى إلى وقوع كارثة اليوم، والنهاية يأتى مسئول الرى ليطلب منا التنازل عن المحضر حتى لا يعاقب على إهماله.

وعلى جانب آخر، أصدر أحمد يوسف، رئيس مركز ومدينة جهينة تعليمات بسرعة تشكيل لجنة من الرى والزراعة والإدارة الهندسية بمجلس المدينة لحصر التلفيات، وعمل تقرير وافٍ عن الواقعة وأسبابها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحديد المسئول، وتعويض المتضررين.









