"النور" يستنكر أحداث العنف بالجامعات ويطالب الأمن بضبط النفس.. "يونس مخيون": هناك من يستغل الشباب لجنى مكاسب سياسية.. والمتحدث باسم الحزب: مظاهرات الطلاب غير واقعية وتقود للتخريب

السبت، 21 ديسمبر 2013 10:57 ص
"النور" يستنكر أحداث العنف بالجامعات ويطالب الأمن بضبط النفس.. "يونس مخيون": هناك من يستغل الشباب لجنى مكاسب سياسية.. والمتحدث باسم الحزب: مظاهرات الطلاب غير واقعية وتقود للتخريب يونس مخيون
كتب كامل كامل و رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكرت قيادات حزب النور، المظاهرات التى تشاهدها الجامعات المصرية، وعلى رأسها جامعة الأزهر، مطالبين قوات الأمن بضبط النفس بقدر المستطاع، مشددين على أن استخدام أساليب العنف مرفوضة.

وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الأحداث الأخيرة من اشتباك لعناصر الأمن مع طلاب الجامعات بشكل عام ومع طلاب جامعة الأزهر بشكل خاص، كل ذلك يؤثر فى جامعة الأزهر وفى مكانتها المرموقة، وفى جامعات مصر قاطبة، لافتا إلى أن التعبير عن الرأى من الطلاب مكفول، ولا يجوز أن يمنعهم أحد من التعبير السلمى عن رأيهم، ولكن المرفوض هو استخدام أساليب العنف كما رأى الجميع الصورة كاملة التى نقلتها وسائل الإعلام، من اعتداء على منشآت، أو استخدام "شماريخ" أو استخدام أية وسيلة من وسائل العنف.

وبحسب بيان نشر على موقع "الفتح" التابع للدعوة السلفية، أكد أن هذا يتنافى تمامًا مع أخلاق الدين الإسلامى الحنيف، ومع ما ينبغى أن يكون عليه طلاب الجامعات المصرية، الذين من المفترض أنهم مثقفو المجتمع وقدوة لغيرهم من الشباب الآخرين بالمجتمع، مشيرًا إلى أن هناك من يقوم باستغلال حماس الشباب للحصول على مكاسب سياسية، وهذا أمر يرفضه جميع الخائفين على مصلحة هذه البلاد، فالخاسر هو الوطن فى نهاية الأمر وليس طرفًا بعينه.

ووجه مخيون، رسالة إلى طلاب جامعات مصر، قائلًا: "عليكم أن تبتعدوا عن استخدام أساليب العنف، وألا تنجرفوا فى صدام مع قوات الأمن، وأن تلتزموا بالعملية التعليمية، كما أنه عليكم أن تكونوا قدوة لغيركم من شباب المجتمع، فالتظاهر السلمى والتعبير عن الرأى حق من حقوقكم، فنحن فى مرحلة حرجة تحتاج فيها البلاد إلى تكاتف الجميع، ومساندة بعضنا بعضًا فى التعاون على البر والتقوى، حتى نمر من هذه الأزمة التى تعيشها مصر الآن".

وطالب مخيون قوات الأمن ألا تستخدم العنف، وأن يكون رد فعلهم منضبطا تجاه المتظاهرين، وألا يتجاوزوا فى انتهاك الحرمات، والتى من أهمها حرم الجامعات المصرية، وأن يتوقفوا عن القبض على الطلاب عشوائيًا، فكل ذلك من شأنه أن يضر بالعملية التعليمية، موضحًا أنه على جميع الأطراف التحلى بالمسئولية، ووضع مصلحة الوطن فوق أية مصلحة شخصية، أو حزبية، فمصر مستهدفة دوليًا وإقليميًا، وكل هذه الأحداث تصب فى مصلحة أعدائنا، فالكل شركاء فى النهاية فى سفينة هذا الوطن إما أن ترسو بهم، أو- لا قدر الله- تغرق بالجميع.

وأضاف رئيس حزب النور، أن جامعة الأزهر عريقة تمتد صلتها ومكانتها من مكانة مؤسسة الأزهر ذاتها، والأزهر مؤسسة عالمية له دور تاريخى كبير فى نشر تعاليم الدين الإسلامى ومقاومة الاحتلال الخارجى، والذى استهدف مصر فى العصور الماضية، وليس مجرد مؤسسة محلية أو إقليمية، مشيرًا إلى أن المصريين لابد أن يسعوا إلى الحفاظ على هذه المكانة العالية للأزهر، لتظل هذه المكانة موجودة فى قلوب المسلمين فى كل أنحاء العالم، وكذلك كل جامعات مصر التى هى محط أنظار العرب والمسلمين فى كل أنحاء المعمورة.

وأوضح مخيون، أن العالم عندما يرى مثل هذه الأحداث العنيفة تتكون لديه صورة أن مصر غير مستقرة، وأن الاستثمار فيها بمثابة مجازفة، وكذلك باقى الأعمال التى تدر دخلا على البلاد، مما يؤثر فى الدخل القومى، وفى المواطن المصرى اقتصاديًا، والبعض يراهن على أن تلك الأحداث من شأنها أن تسقط الاقتصاد المصرى، وتلك مراهنة ليست فى محلها، لأنه فى النهاية الخاسر الوحيد هو الشعب المصرى، وذلك له تأثير أيضا فى المشهد السياسى المصرى، فلا يوجد خيار آخر واقعى لدى الأطراف التى تفتعل تلك الأحداث، سوى السير فى المسار السياسى، فهو الطريق الذى من الممكن أن فيه بعض الإصلاح، على خلاف التظاهر والصدام مع الدولة، فالبديل هو أن يحدث فوضى فى مصر، والجميع شاهد ما حدث فى سوريا وفى الجزائر وغيرهما.

من جانبه، قال الدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور، ورئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب السابق عن حزب النور، إن تحول ساحة الجامعات إلى مظاهرات شىء ينذر بخطورة بالغة، مشيرا إلى أن تعامل الأمن مع المتظاهرين من طلاب الجامعة يؤدى إلى زيادة الأمر.

وأوضح أن حالة عدم الاستقرار التى تمر بها مصر، هى التى تؤدى إلى ما يحدث داخل الجامعات، مؤكدا أن المشهد الآن مرتبك من جميع الأطراف، ولابد من وجود مصالحة سياسية لاحتواء الموقف.

وأضاف أنه يجب التعامل مع المظاهرات السلمية بموقف حضارى، ولكن المظاهرات التى تخرج عن السلمية بالاعتداء باللسان، أو تخريب المنشآت لابد من التعامل معها بالقانون، مشيرا إلى أن الاستمرار فى الأوضاع المتردية لن يكون فى صالح أحد وإنما الكل خاسر.

بينما انتقد عبد الغفار طه، المتحدث باسم حزب النور، مظاهرات الطلاب واصفا إياها بـ"غير الواقعية"، مشيرا إلى أن الغرض من تلك المظاهرات التى تمثل ضغطا على السلطة غير معروف، موضحا أن المظاهرات تجمع بين شباب يمتلك أيديولوجيات وشباب ثورى ممتلئ بالعاطفة.

وأكد أن ذلك من الممكن أن يقود إلى التخريب، خاصة مع عدم وجود أفق عقلانى للتعامل معهم، ويجب أن يكون جهاز الداخلية أكثر قدرة على التعامل مع ذلك.

وأضاف أن ممارسات الشرطة، هى سبب لانضمام متعاطفين جدد إلى مظاهرات الإخوان، لافتا أن قوات الأمن تقع بسهولة فى الفخاخ التى تنصب لها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة