تظاهر مئات الأشخاص السبت فى نيامى للتنديد بـ"شراكة غير متوازنة" بين النيجر وشركة اريفا الفرنسية التى تستغل منذ 40 عاما اليورانيوم فى شمال هذا البلد الأفريقى.
وتجمع موظفون وطلبة وصحفيون وسياسيون ومسئولو منظمات غير حكومية أمام مقر البرلمان قبل أن يسيروا لعدة كلم باتجاه مقر اريفا الذى لم يتمكنوا من الوصول إليه بسبب طوق أمنى ضرب على بعد مئة متر من المقر.
وهتف المتظاهرون الذين قدر عددهم بألف، خلال المسيرة "تسقط اريفا" و"تسقط فرنسا" و"اريفا ارحلى" فى حين كتب على لافتات "الموارد المنجمية ملك الشعب" و"لا لعقد رابح مقابل خاسر".
وقال على ادريسا منسق شبكة منظمات من أجل الشفافية وتحليل الميزانية التى نظمت التظاهرة "منذ 45 عاما وفى تكتم وغموض وتبعية متواطئة من القادة النيجريين، تستغل فرنسا، من خلال شركاتها المتوحشة المتعددة الجنسيات وضمنها اريفا، من جانب واحد اليورانيوم النيجرى"، وأضاف "فى فرنسا يضاء 35 من كل مائة فانوس كهربائى بفضل اليورانيوم الذى نملكه فى حين لا تزال النيجر تستضىء بالحطب".
وأضاف ادريسا أن العقود التى تربط اريفا بالنيجر "جميعها غير متوازنة" ملاحظا أن اليورانيوم يمثل 70 بالمائة من صادرات النيجر لكنه لا يساهم إلا بنسبة 5 بالمائة فى الناتج الإجمالى للبلاد.
لكن اريفا تنشر أرقاما مختلفة. وقالت فى نوفمبر إنه فى 2012 ذهبت 70 بالمائة من العائدات إلى دولة النيجر مقابل 27 بالمائة لاريفا.وينتهى عقد استغلال اليورانيوم النيجرى فى 31 ديسمبر 2013. ويتزامن تجديده مع عملية تجاذب شديدة بين نيامى واريفا.
وقال ادريسا إن المباحثات بين الطرفين "متوقفة" لأن اريفا "ترفض صراحة تطبيق الاتفاقية المنجمية الجديدة فى النيجر تعود إلى 2006 على فروعها" مشيرا "خصوصا إلى امتياز منجمى منحته النيجر فى 1968 نص على بنود استقرار تستمر 75 عاما أى حتى 2043".
ومنعت البلدية التظاهرة قبل أن تجيزها محكمة فى نيامى لجأت إليها التنسيقية التى نظمتها.لكن تظاهرة مماثلة كانت مقررة الجمعة فى مدينة ارليت المنجمية منعتها السلطات، بحسب مسئول فى منظمة غير حكومية دعت لتنظيمها.
