اتفاق الصين وأمريكا على إزالة بعض الحواجز التجارية

اختتمت المحادثات التجارية السنوية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بالاتفاق على إزالة بعض الحواجز التجارية والمعوقات وبناء أساس للنموذج الجديد للعلاقات بين القوتين الكبيرتين.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء الصينى وانج يانج، فى بداية الاجتماع إن "هذا أول اجتماع للجنة المشتركة للتجارة والتبادل التجارى منذ تولى الإدارات الصينية- الأمريكية الجديدة مهامهما". مشيرا إلى أن "التجارة الثنائية المتنامية بلغ إجماليها 500 مليار دولار أمريكى هذا العام، مقابل 4 مليارات دولار أمريكى شهدها العام 1983".

وأضاف أن الاستثمارات بين الجانبين زادت إلى 100 مليار دولار أمريكى هذا العام، من بعد تسجيل 100 مليون دولار أمريكى فى العام 1983، موضحا أن قرار الإصلاح الذى صدقت عليه اللجنة الثالثة الكاملة للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى فى نوفمبر سيضخ قوة دفع فى التجارة الثنائية.

وأكد وانج الدور المهم الذى لعبته اللجنة فى العقود الثلاثة الماضية، قائلا "بدون اللجنة المشتركة للتجارة والتبادل التجارى، كان من المستحيل تحقيق أى اختراقات أو إيجاد أى حلول للخلافات فى التجارة الثنائية" داعيا اللجنة إلى المساعدة فى توسيع فرص التنسيق وبناء أساس صلب للنمط الجديد للعلاقات بين القوى الكبرى التى توصل إلى الاتفاق حولها زعيما البلدين خلال القمة المنعقدة فى يونيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

من جانبها، قالت وزيرة التجارة الأمريكية بينى بريتزكر، إننا "ندعم بيانات المسئولين الصينيين التى تشير إلى أن الصين ستمضى قدما فى منظومة يلعب فيها السوق دورا حاسما"، داعية إلى تحويل قرار الإصلاح إلى نتائج ملموسة فى أقرب وقت ممكن.

وأضافت بريتزكر "إن القادة بالأوساط الحكومية والتجارية بالولايات المتحدة وحول العالم تحدثوا عن الكيفية التى يجب على اللجنة أن تلعب من خلالها دورا مهما فى دعم النمو والازدهار المشتركين بين أكبر اقتصادين فى العالم".

وتابعت قائلة " كونى من قادة الأعمال فى السابق، أعتقد بشدة أنه من خلال التعاون نستطيع أن نحقق نتائج ملموسة ومثمرة لصالح الجانبين، وأن العلاقة بين بلادها والصين "تمر حاليا بمرحلة فرص" وعلى البلدين "انتهاز هذه المرحلة باتخاذ خطوات قصيرة وطويلة الأجل تظهر سعينا وراء تحقيق علاقة تجارية واستثمارية متوازنة ومتنامية".

واقترحت على الجانبين المضى قدما فى مجالات حقوق الملكية الفكرية، وتحرير الخدمات والمشتريات الحكومية والزراعة وقضايا دخول وتنظيم الأسواق الأخرى وغيرها، مضيفة "من المهم أن نحرز تقدما، وهو أمر حاسم لازدهار شعبى البلدين".

على جانب آخر، أصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا عقب المحادثات أشارت فيه إلى أن المحادثات المعمقة غطت 40 موضوعا فى التجارة والاستثمار، وحققت نتائج مثمرة، وأن الجانبين اتفقا على تعزيز صادرات الدواجن المطهوة من الصين إلى الولايات المتحدة وصادرات اللحم البقرى الأمريكى إلى الصين.

وذكر البيان أن الجانبين توصلا إلى اتفاقية بشأن الخصوصية التجارية والبرامج والخدمات والتصنيع العام والتجارة الإلكترونية، كما اتفقا على المشتريات الحكومية والتعامل بنزاهة مع الشركات الصينية التى تستثمر فى الولايات المتحدة، واتفقا كذلك على تعزيز صادرات التكنولوجيا الفائقة المدنية من الولايات المتحدة إلى الصين.

يشار إلى أن حدود الصادرات فى التكنولوجيا الفائقة كانت دوما قضية شائكة فى التجارة بين الجانبين، كما قد حث رئيس مجلس الوزراء الصينى لى كه تشيانج، الولايات المتحدة على تخفيف القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، وتوفير بيئة ملائمة للشركات الصينية للاستثمار فى الولايات المتحدة.