فى إطار تجديد الخطاب الدينى..

وزير الأوقاف: حوائج الفقراء قبل عمرة الأغنياء

الجمعة، 20 ديسمبر 2013 05:11 ص
وزير الأوقاف: حوائج الفقراء قبل عمرة الأغنياء الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إننا نتجاوز مرحلة التقعيد والتنظير إلى ميدان التطبيق العملى، مشيرا إلى نموذجين عمليين للتجديد فى تناول الموضوعات التى تشغل بال الوطن والمواطن، وبخاصة فى خطبة الجمعة، حيث تدور خطبة الجمعة اليوم حول موضوع: “حرمة التلاعب بأقوات الناس وحاجاتهم الأساسية”، ذلك أن العلماء يقررون أنه حيث تكون المصلحة فثمة شرع الله.

وأضاف الوزير فى مقال له على موقع الوزارة أن قضاء حوائج الناس، وتحقيق احتياجاتهم الضرورية والأساسية واجب شرعى ووطنى، قد يكون واجبا عينيا، وقد يكون واجبا كفائيا، وفق الظروف والمسئوليات والمواقع والقدرة على الإسهام فى حل المشكلات.

مشيرا إلى أن الإسلام نهى عن كل ألوان الغش والاحتكار، وتطفيف الكيل أو الميزان وبخس الناس حقوقهم أو بعضها، وفى الإسلام ما يؤكد حرمة استغلال حوائج الناس أو التلاعب بأقواتهم وحاجاتهم الأساسية، سواء فى طعامهم كما يحدث ممن يتدخلون لإحداث الأزمات فى الأسواق، أم فيما لا تقوم حياتهم الشخصية أو الاقتصادية إلا به كالتلاعب فى منظومة توزيع “أسطوانات الغاز” أو الأسمدة التى تكاد حياة الفلاحين وزراعتهم تتوقف على توفرها وسهولة الحصول عليها، أو التلاعب فى سلع حيوية كالأدوية، أو الحديد، أو الأسمنت، ونحو ذلك من الأزمات التى لا نكاد نخرج من واحدة منها حتى نقع فى الأخرى، على أننى لا أنحى باللائحة على مجرد الاحتكار.

وقال الوزير إن قضاء حوائج الناس مقدم على ألف حجة وحجة بعد حجة الإسلام التى هى حجة الفريضة ومن ألف عمرة نافلة، فالأول الذى هو قضاء حوائج الناس إصلاح للفرض والمجتمع، والآخر الذى هو حج النافلة وعمرة النافلة لا يخرج عن دائرة صلاح النفس، والإصلاح مقدم على الصلاح، وقد يصير ذلك ضروريا ومحتما فى مثل الظروف الاقتصادية التى نمر بها، كما أن الأول مصلحة عامة والثانى يدخل فى دائرة المصالح الخاصة، والعام مقدم على الخاص، والأعم نفعا مُقدم على المحدود النفع أو القاصر النفع، والأول الذى هو قضاء حوائج الناس لا يخرج عن كونه فرض عين أو فرض كفاية، ولا شك أن الفرض والواجب عينيا كان أم كفائيا مقدم على سائر النوافل، لا على حج النافلة وعمرة النافلة فحسب، وعليه فإننى أدعو جميع الأغنياء والقادرين إلى توجيه أموال العمرة هذا العام إلى قضاء حوائج الناس، ومتطلبات الوطن التى تتوقف عليها حياتهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة