مجلة إيكونوميست: العنف فى جنوب السودان سيخرج عن السيطرة

توقعت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، أن يخرج العنف الذى يشهده جنوب السودان حالياً عن نطاق السيطرة.

ورأت الصحيفة أن ظهور رئيس جنوب السودان سلفاكير المفاجئ على شاشات التلفزيون فى السادس عشر من الشهر الجارى مرتديا الزى العسكرى مزعجا فى شكله ومضمونه، وكانت جوبا، عاصمة جنوب السودان قد هزها قتال عنيف فى اليوم السابق بين فصائل الجيش.

وأعلن كير عن إحباط الحكومة لانقلاب عسكرى، وأضاف أن الوضع تمت السيطرة عليه لكن الأمر لم يكن أكثر من نوع التمنى، فاستمر القتال ولا يزال مستمرا حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات فى جنوب السودان كانت مرتفعة منذ أن أقال الرئيس الحكومة بأكملها وسط شكوك بقيام نائبه رياك مشار بالإطاحة به بالطرق السياسية، وقد تحدث مشار علانية عن طموحاته فى خوض انتخابات الرئاسة عام 2015.

وبرغم ذلك، فإن الدبلوماسيين فى جوبا يأملون فى تجنب وقوع حرب أهلية كاملة النظام على أسس طائفية، وربما يسعى المانحون الغربيون والأمم المتحدة إلى استخدم تأثير مليارات الدولارات فى محاولة للتوسط فى الأزمة.

وكان لسلفاكير ومشار تاريخ طويل من المشاحنات التى أعقبها الصفقات، ويقال إن مشار يفتقر إلى الدعم فى الجيش، إلا أن نصف المكتب السياسى للحزب الحاكم كان يدعمه قبل أن يقيله سلفاكير.

غير أن الخلاف الحالى يبدو أسوأ بكثير من ذى قبل، فالرئيس أصبح أكثر تسلحا وأكثر ديكتاتورية، ويرى المقربون منه أنه قد تغير، ويتساءلون ما إذا كانت المشكلات الصحية الأخيرة التى استدعت توجهه لجنوب أفريقيا لتلقى العلاج قد أثرت على حكمه.. ويقول دبلوماسى عرف سلفاكير منذ الحرب الأهلية، إنه رجل مختلف تماما عن الرجل الذى كان يعرفه من قبل.