قال الروائى الشاب محمد عاشور هاشم، إنه لم يكن يتوقع وصول أى من أعماله إلى قائمة طويلة أو قصيرة لجائزة أدبية، وخاصة جائزة مثل "الشيخ زايد" التى تعد فى مصاف الجوائز الأدبية الكبرى.
وأوضح عاشور فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يشعر بقدر عال من الرضا يستشعر من خلالها فضل الله عليه، نظرا لأن "برفقة أحمد سعيد" هى عمله الروائى الأول والصادر حديثا عن دار نهضة مصر للنشر، فقد صدر له من قبل مجموعات قصصية، فضلا عن تخصصه فى مجال كتابة أدب الأطفال، مبديا فرحة عارمة لاختيار روايته ضمن 15 عنوانا من بين 1482 عملا تقدمت للجائزة.
وأشار عاشور إلى أن روايته "برفقة أحمد سعيد" هى الرواية الأولى، صادرة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر 2013 م، تدور رواية حول قرية من قرى الريف المصرى تعج بالشخصيات المهمشة والمأزومة، والتى تتصارع فيما بينها صانعة جوا خاصا بها. تلقى الرواية الضوء على المجتمع المصرى الريفى الجديد، الذى شهد تطورات كبيرة وهائلة خلال العقدين الأخيرين. وخصوصا من ناحية العلاقات الاجتماعية، والاقتصادية، وكيفية النظر إلى بعض الأمور التى كانت من الثوابت المتفق عليها وأصبحت من الأمور المعرضة بشدة للتغير.
أحمد سعيد، البطل الرئيسى للرواية مراهق تعرضت أسرته لأزمة مرض الوالد، وقعوده عن العمل، وما يستتبع ذلك من ضغوط واضطراب شمل كيان الأسرة كلها، وجعله يكتسب سلوكا شاذا يسبب له ولأسرته المشاكل المستمرة. تدور فى فلك أحمد شخصيات أخرى، كأمه التى تتحمل المسئولية وتخرج للعمل وتعانى من مشاكل أحمد التى لا تنتهى. وتامر صديقه الذى يمثل بمفرده عالما خاصا به، فهو يميل إلى المغامرة يعشق السرقات الصغيرة ويسلك مع محترفى البحث عن الكنوز فى الصحراء المتاخمة للقرية. أيضا عادل الذى يعانى من مشكلة أنه أحول، يتندر عليه المحيطون به. يسببون له ألما شديدا. يواجه ذلك بطريقته الخاصة جدا.
تتداخل خيوط الرواية وتتعقد راسمة لوحة شديدة الخصوصية لشريحة من المجتمع المصرى بصورة من صوره الجديدة.
رواية " برفقة أحمد سعيد " تقع فى 244 صفحة من القطع المتوسط، وتحتوى على عدد من الفصول مرقمة من 1 وحتى 33، على غلافها رسوم جميلة للفنان هشام رحمة.
الجدير بالذكر أن محمد عاشور هاشم من مواليد 1980م، سبق أن صدرت له مجموعة "فى لوحته وحيدا " عن الهيئة العامة لقصور الثقافة 2011م. إضافة إلى من كتب الأطفال. . وعدد من الجوائز المحلية والعربية مثل جائزة سوزان مبارك، وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجائزة مكتب التربية العربى لدول الخليج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة