ضم المعرض 53 لوحة مثلت مشاهد تصويرية لهذا الصوت المُنبعث من جهاز الراديو الذى أثر على الملايين من البشر فى جميع أنحاء العالم منذ اختراعه وحتى وقتنا الحالى، وعبرت اللوحات عن حالة فنية مُثيرة عايشها الفنان معتز مع جهاز "الراديو" نقلت لجمهوره جوانب متعددة من تلك الذكريات التى حفرت فى عقله ووجدانه حيث كان صوت الراديو هو العنصر الرئيس والثابت فى تلك اللحظات جميعها.
وقالت الفنانة مى يّنى التى نظمت المعرض أنه لا أحد منا لا يتعرض للراديو فى حياته اليومية فى حافلة، أو سيارة أجرة، أو السيارة الخاصة أو كمصدر "موسيقى خلفية" فى مقهى شعبى، ففى جميع الاختراعات الكبرى فى القرن العشرين، لم ترتبط وسيلة أخرى بحياة الناس وتتشابك معها بشكل وثيق كما فعل "الراديو"، لقد دفع البث الإذاعى الدول إلى إعادة تشكيل خططها السياسية والاقتصادية والثقافية وخلافه، جعل الناس تحلم، تضحك وتبكى، وهنا تكمن أهمية هذا المعرض الذى سمح لذكرياتهم معه أن تغادر العقول والوجدان للمرة الأولى بعد أن ظلت محفورة دوماً فيهما فقط ".
جدير بالذكر أن معتز الإمام فنان تشكيلى سودانى، تخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بالخرطوم، وهو عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين، وعضو بأتيلييه القاهرة للأدباء والفنانين، شارك بالعديد من ورش العمل والمعارض بالعديد من الدول العربية والأجنبية، وله العديد من المقتنيات الخاصة والحكومية والمتحفية بالعديد من دول العالم، كما عمل مُحرراً عن الفن الأفريقى بمجلة "الفن ضد الكراهية" التى تصدر عن متحف كاسوريا للفنون بنابولى بإيطاليا.و يستمر المعرض مستمر حتى 11 يناير المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة