وأضاف القليوبى: المهرجان يهدف إلى تعزيز الوعى السينمائى والتعريف بالأعمال السينمائية المتميزة التى أنتجت فى العام الأخير بمصر وأوروبا، واستضافة الأقصر للمهرجان يساهم فى دعم السياحة فى هذه المدينة التاريخية العالمية ويشكل عامل جذب إضافيا للسياحة الثقافية إلى الأقصر بوجه خاص وإلى مصر بوجه عام.
من جانبها، دافعت الدكتورة ماجدة واصف رئيسة المهرجان، عن وزارة الثقافة، مؤكدة لـ"اليوم السابع" أنها قدمت الدعم المتاح لها، وأنها اعتذرت عن تقديم الدعم بما كنا نأمل منهم ونحن نشكرهم على ذلك، برغم أن المهرجان يحمل رسالة هامة للعالم بأن مصر ما زالت تلعب دوراً هاماً فى الحياة الفنية، ويعكس اهتمامها بالمساهمة الإيجابية فى مواكبة الأعمال السينمائية المتميزة والاحتفاء بالفنانين المصريين والأوروبيين على حد سواء، وذلك بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام العاملين فى الحقل السينمائى فى مصر وأوروبا لإقامة حوار وتبادل الخبرات وفتح أسواق للأفلام الأوروبية فى مصر وللأفلام المصرية فى أوروبا".
واختارت إدارة المهرجان فيلم (لا مؤاخذة) للمخرج عمرو سلامة وبطولة كندة علوش ليكون فيلم الافتتاح، وحول اختيار الفيلم قال المخرج عمرو سلامة إنه سعيد بأن يكون العرض الأول لفيلمه من خلال المهرجان لأن المهرجان كان قد حقق نجاحا فى دورته الأولى، وسوف يستكمل نجاحه فى الدورة المقبلة.
وحول تفاصيل فيلمه (لا مؤاخذة) قال سلامة: الفيلم يناقش موضوع الفتنة الطائفية من خلال قصة سيدة مسيحية تعيش فى مستوى اجتماعى راق مع ابنها الوحيد، ولكنها تتعرض لموقف فى حياتها يؤدى لتدهور وضعها الاجتماعى، فتنتقل من عيشة الرفاهية إلى الحياة العادية، وتواجه العديد من المواقف التى يتخللها بعض الأحداث الكوميدية، ويشارك فى الفيلم مجموعة من الأطفال بجوار النجمة كندة علوش.
وفى نفس السياق، أشار الإعلامى جمال زايدة الأمين العام لمؤسسة نون للثقافة والفنون المنظمة للمهرجان، إلى أن المهرجان قد اختار الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى ابن الصعيد ليكون رئيساً شرفياً للدورة الثانية للمهرجان، وسيتضمن برنامج هذه الدورة مسابقة للأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة والسينما المصرية المستقلة وعرض عدد من كلاسيكيات السينما المصرية وتكريم الفنان نور الشريف والمخرج الروسى ڤلاديمير منشوف.
وتعليقاً على فعاليات المهرجان، قال الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان: يحتفى المهرجان فى دورته الثانية بالسينما الألمانية الجديدة ويعرض ثمانية من أهم أفلامها منها الفيلم الكوميدى "أهلاً وسهلاً بكم فى ألمانيا"، وهو إنتاج عام 2011 وحاصل على خمس جوائز من بينها الجائزة الذهبية لأفضل نص سينمائى والجائزة الفضية لأفضل فيلم روائى طويل فى مسابقة الفيلم الألمانى عام "2011.
وأضاف رزق الله: "كما سيعرض المهرجان ثمانية أفلام للسينما المصرية المستقلة: "المدينة" ليسرى نصر الله (1999)، و"كليفتى" لمحمد خان (2003)، و"بصرة" لأحمد رشوان (2009)، و"الشتا اللى فات" لإبراهيم البطوط (2012)، و"هرج ومرج" لنادين خان (2012)، و"عشم" لماجى مرجان (2012)، و"الخروج للنهار" لهالة لطفى (2012)، و"فرش وغطا" لأحمد عبد الله (2013 )" .
يضيف رزق الله: وتكريماً للفنان المصرى نور الشريف، سيعرض المهرجان بعضا من أهم أفلامه وهى: "زوجتى والكلب" إخراج سعيد مرزوق و"زمن حاتم زهران" إخراج محمد النجار، و"ناجى العلى" و"ليلة ساخنة" من إخراج عاطف الطيب. كما سيخصص كذلك قسما لكلاسيكيات السينما المصرية لعرض أفلام "شىء من الخوف" لحسين كمال (1968)، و"المومياء" لشادى عبد السلام (1973 )، و"الطوق والأسورة" لخيرى بشارة (1986) و"وقائع الزمن الضائع محمد بيومى" لمحمد كامل القليوبى (1992).
جدير بالذكر أن الشاعر عبد الرحمن الأبنودى قد شارك فى كتابة السيناريو والحوار لفيلم "الطوق والأسورة" وفيلم " شىء من الخوف".


