طرحت صحيفة "التليجراف" البريطانية سؤالا حول قدرة جنوب السودان، دولة الثلاث سنوات، على الاستمرار، بعد المواجهات الدامية التى اندلعت بين القوات الحكومية والقوات الموالية لـ"ريك مشار" نائب الرئيس المقال، تحت سؤال بعنوان "من يقاتل من؟".
أوضح الصحفى البريطانى ديفيد بلير أن كلا من الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال فى يوليو الماضى "مشار" خاضا معارك كثيرة للوصول للسلطة، بينما كانت الخصومة القبلية تشتعل شيئا فشيئا بينهما، فـ"كير" من قبيلة الدينكا و"مشار" من النوير.
وأشار "بلير" إلى أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بالمسئولية عن الأحداث الحالية، حيث سارع "كير"، الاثنين الماضى، إلى إعلان إحباط محاولة انقلاب بقيادة "مشار"، الأمر الذى نفاه "مشار"، مؤكدا أن الأحداث كلها حدثت نتيجة "سوء فهم" لدى الحرس الجمهورى لـ"كير"، موضحا أن قواته تعرضت للهجوم أولا بسبب الانتقادات التى وجهها لإدارة "كير" الذى وصفه بـ"الديكتاتور".
وأكد "بلير" أن الوضع "خطير"، خاصة بعد إجلاء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا رعاياها، وسحب الموظفين الدبلوماسيين غير الأساسيين من البعثات الدبلوماسية.
وحول قدرة الدولة الحديثة على البقاء، أوضح بلير، أن إدارة "كير"، القائمة على العسكرة والاستبداد والفساد، فشلت فى بناء الدولة، بعد 5 عقود من الكفاح المسلح للانفصال عن الشمال المسلم.
ورأى "بلير" أن جنوب السودان يتجه لحرب أهلية عرقية بعد تأليب قبيلة سلفاكير ضد "النوير" قبيلة "مشار"، خاصة أن رئيس الدولة "استفرد بأفراد النوير للاستجواب أو لما هو أسوأ"، فيما سيطر أنصار مشار على ولاية جونقلى شمال جوبا، إلا أن مشار نفسه "مختفى" وسط أنباء شبه مؤكدة عن هروبه على الأرجح لجونقلى.
التليجراف: سلفاكير فشل فى بناء الدولة.. وإدارته قائمة على الاستبداد
الجمعة، 20 ديسمبر 2013 03:10 م
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة