إصابات الأمن الإدارى بجامعة القاهرة فى اشتباكات الإخوان تثير أزمة بين الإدارة والموظفين.. ونائب مدير أمن الجامعة يلوح بالاستقالة.. والعاملون يطالبون الشرطة بحمايتهم.. وجابر نصار: لسنا فى حاجة للداخلية

حالة من الاحتقان تعيشها جامعة القاهرة حاليا؛ بسبب عدم رضاء أفراد الأمن الإدارى عن إدارة الجامعة، لأنها لم تقدر دماءهم التى سالت فى الاشتباكات الأخيرة التى شهدتها الجامعة، على حد قولهم، مع طلاب الإخوان، وأصيب فيها 83 فردا منهم، ويرقد منهم اثنان فى حالة خطر بمستشفى القصر الفرنساوى.

وأثارت الإصابات العديدة التى تعرض لها أفراد الأمن الإدارى أزمة حادة بين مختلف أطياف المجتمع الأكاديمى بجامعة القاهرة، فبعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة يحملون أفراد الأمن مسئولية ما حدث لهم؛ لأنهم ببساطة كما قال بعض الأساتذة بالجامعة استفزوا طلاب الإخوان فى هذا اليوم، فى حين يرى البعض أن طلاب الإخوان لم يجدوا قوات الأمن للاشتباك معها فى النهضة فتوجهوا للأمن الإدارى.

وحسم الموظفون والعاملون بالجامعة موقفهم، حيث أعلنوا وقوفهم إلى جانب زملائهم المصابين من وحدة الأمن الإدارى، واصفين إدارة الجامعة بـ"صاحبة القلب القاسى" على موظفيها، ومستنكرين موقف الدكتور جابر نصار، الذى رفض دخول قوات الشرطة لاحتواء أعمال العنف من جانب الطلاب، ومطالبين بحمايتهم داخل الجامعة من أية اعتداءات.

وعلم "اليوم السابع" أن العقيد ياسر مناع، نائب مدير أمن جامعة القاهرة، يلوح بتقديم استقالته؛ اعتراضا على تعامل إدارة الجامعة مع أفراد الأمن المصابين وعدم شعورها بآلام موظفى الأمن، وأنه من الأمثلة التى أغضبت الجميع من إدارة الجامعة، عدم تطرقها لزيارة المصابين، إلا أمس.

ومن جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فى حواره لـ"اليوم السابع"، إن الجامعة ليست بحاجة إلى تدخل قوات الشرطة بداخلها، وهى مستقرة منذ أول يوم فى الدراسة وحتى الآن، والأحداث التى حدثت وأثرت على جامعة القاهرة كانت خارج حدودها: "لا نحتاج للداخلية ولا أية قوى أخرى، ولدينا جهازنا الأمنى الذى أصبح محل احترام من الجميع".

ونظم العشرات من العاملين بكلية علوم بجامعة القاهرة، وقفة أمام قبة الجامعة، للتضامن مع الأمن الإدارى الذى تم الاعتداء عليه يوم الثلاثاء الماضى من قبل طلاب الإخوان.

ورفع العاملون لافتات، منها "منع المظاهرات حفاظاً على سلامة الجامعة"، و"مطلوب ثورة أخلاق"، ورددوا هتافات منها أمن الجامعة هو الجامعة.

وقالت إحدى الموظفات، إن هذه الوقفة لإعلان التضامن مع أفراد الأمن الإدارى بالجامعة اللذين تم الاعتداء عليهم من قبل طلاب الإخوان، ونرفض جميع أشكال العنف التى يرتكبها طلاب الإخوان بالجامعة، والتى يتعرض له العاملون بالجامعة.

وأدان العاملون بجامعة القاهرة، الاعتداءات التى تعرض لها زملاؤهم من أفراد الأمن الإدارى بالجامعة فى الاشتباكات التى وقعت، مطالبين إدارة الجامعة بتوفير الحماية اللازمة لهم ولزملائهم داخل الحرم الجامعى.

وطالب العاملون بجامعة القاهرة، فى بيان لهم، بعودة الحرس الجامعى للقضاء على ما وصفوه ببلطجة الإخوان داخل الجامعة، فى حالة عجز رئيس الجامعة عن توفير الأمان لهم، والتأكيد على الاعتراف بالعاملين ضمن المنظومة الجامعية، وأنه لا يمكن الاستغناء عنهم، وتحديد جدول زمنى لتحقيق المطالب الإدارية التى أقرها المجلس الأعلى للجامعات فى جلسته بتاريخ 9 مارس الماضى.