وزير التعليم من باريس: إطلاق "الدليل" المشترك لتاريخ البحر المتوسط ضرورة

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر على أهمية الدليل المشترك لتاريخ دول حوض البحر المتوسط، الذى سيتم إطلاقه خلال المؤتمر الذى تنطلق أعماله فى وقت لاحق اليوم الاثنين بمرسيليا بمشاركة مصر.

وقال أبو النصر إنه سيلقى كلمة مصر فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى تستمر فعالياته لمدة يومين بمشاركة وزراء التعليم من كافة بلدان المتوسط ، مشيرا إلى أن كلمة مصر ستركز على العلاقات المصرية المتوسطية والتاريخ المشترك للحضارة المتوسطية العريقة التى تمتد لآلاف الأعوام.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن "دليل تاريخ" البحر المتوسط سيتم تدريسه فى المرحلة الثانوية من التعليم فى كافة بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف نشر ثقافة وتاريخ المنطقة المتوسطية ونشر الوعى بأهمية الحضارة المتوسطية.

وحول أهمية مشاركة مصر فى المؤتمر .. شدد الوزير على أن مصر دولة عريقة فى منطقة البحر المتوسط وتحظى بإحترام كبير لحضارتها القديمة والعريقة "القوية والمؤثرة".

وأوضح وزير التربية والتعليم أنه سيعقد سلسلة من المباحثات مع نظرائه من البلدان المشاركة فى المؤتمر المتوسطى ، مشيرا إلى أنه إلتقى فى وقت سابق اليوم مع وزير التربية والتعليم الموريتانى حيث بحثا سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين فى قطاعى التربية والتعليم.

ومن جهته، قال قنصل مصر العام بمرسيليا السفير طارق يوسف إن فكرة دليل التاريخ لمنطقة البحر المتوسط أنطلقت فى عام 2011 ، مشيرا إلى أن أهمية هذا الدليل تنبع من كونه يأتى من منظورى شمال وجنوب البحر المتوسط حيث تمت صياغته من جانب عدد كبير من البلدان من ضفتى المتوسط بما فيها مصر.

وقالت الدكتورة نرمين النعمانى مستشارة وزير التعليم أن مشروع الدليل بدأ فى عام 2011 وتبع ذلك انعقاد ورش عمل عدة ثم عملية المراجعة، وشاركت فى إعداده الدكتورة منى حجاج من جامعة الإسكندرية ، وأوضحت انه سيتم خلال مؤتمر مرسيليا تحديد خارطة الطريق لتطبيق عملية تنفيذه وتطبيقه فى المناهج الدراسية فى التعليم الثانوى وأيضا عملية تدريب المعلمين عليه.

ويشارك فى أعمال المؤتمر مصطفى الحسنى الإدريسى ، المنسق العلمى للمشروع وأستاذ التعليم والتاريخ بجامعة محمد الخامس فى الرباط، وعدد من مؤلفى الدليل المتوسطى إلى جانب جون فرانسوا شوجنيه، الرئيس التنفيذى لمرسيليا بروفانس 2013 (عاصمة الثقافة للعام الجارى)، وأندريه أزولاى ، رئيس مؤسسة "آنا ليند" لحوار الثقافات والحضارات بالإضافة إلى وزير التربية الفرنسى فانسان بيون، وعدد من وزراء التربية والتعليم فى بلدان المتوسط.


وتم إعداد الدليل بشكل مشترك من قبل مجموعة مكونة من خمسة عشر من المؤرخين والتربويين من ثمانية بلدان من بينها مصر، بهدف تلبية الحاجة الملحة للمعلمين فى المنطقة إلى كتاب مرجعى يسهم فى تدريس التاريخ فى المنطقة بحيث لا تقتصر فقط على وجهات النظر الوطنية.

ويتناول دليل التاريخ المتوسطى الأحداث منذ مرحلة ما قب التاريخ وحتى وقتنا المعاصر، مما يعد خطوة بالغة الأهمية فى بناء جسور التواصل العلمى والثقافى والإنسانى بين شعوب دول البحر المتوسط.

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر قد وصل إلى مرسيليا أمس الأحد حيث استقبله بالمطار السفير طارق يوسف قنصل مصر العام بمرسيليا.