وحيد حامد: حارقوا علم مصر "معتوهين".. والنظام القديم لن يعود.. المخابرات الأمريكية دربت 6 أبريل فى صربيا.. جابر نصار أدخل الجامعة فى متاجرة سياسية.. طنطاوى وعنان كانا يأخذان برأى خيرت الشاطر

قال وحيد حامد الكاتب والسيناريست، إن الحكومة أخطأت فى تأخرها إصدار قانون التظاهر، حيث تتحرك الحكومة بالبلادة فى كل شىء، فظلت صامتة وأخرجت القانون وأرسلته لرئيس الجمهورية فى آخر أسبوع لإنهاء لجنة الخمسين أعمالها.

وأضاف حامد خلال لقائه ببرنامج "فى الميدان" على فضائية "التحرير"، مع الإعلامية "رانيا بدوى"، أنه رأى طفل "أحمق" يحرق علم مصر أمام جامعة الدول العربية، قائلا: "هل الجنان يصل لهذا الحد"، واصفاً من يقوم بذلك بأنهم معتوهين هتفوا "يا شعب يا عرة الثورة مستمرة".

وأشار حامد إلى أن النظام القديم لن يعود بأى شكل من الأشكال وأن الجيش لن يحكم، مؤكدا أن الدستور الجديد يقول أن الدولة تحكم حكماً مدنياً.

وأوضح حامد أن المخابرات الأمريكية دربت 6 إبريل فى صربيا وعلمتهم تنفيذ القرارات.

ولفت حامد إلى أن تنظيم الإخوان كان يسعى منذ نشأته أن تحكم مصر بالحكم الدينى، مضيفا أنهم لجأوا إلى كل الحيل والسياسات التى فيها خروج عن المنطق والإنسانية لتطبق الخلافة الإسلامية.

وشدد حامد أنه على قناعة بأن ما تفعله جماعة الإخوان ضد مصلحة الوطن والمسلمين، مؤكداً أنها تعمل على تفتيت وحدة المسلمين، وتتعمد إثارة القلاقل فى المجتمع طمعا فى مكاسب سياسية من الأنظمة الحاكمة.

وأوضح حامد أن مسلسل "الجماعة" أكد على سلبيات الحزب الوطنى والجماعة لأنه كان يعتقد أنهما شر على مصر، مشيرا إلى أنه يفضل نار مبارك على جنة الإخوان.

وقال الكاتب والسيناريست أن الإخوان تعانى من الفساد والمحسوبية من الداخل مثل الحزب الوطنى "ولعن الله الاثنين".

ومن ناحية أخرى أشار حامد إلى أن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أدخل الجامعة فى متاجرة سياسية بعد مقتل طالب كلية الهندسة، وذلك عندما قال أن الداخلية هى من قتلته، منتقدا عدم تركه لجان التحقيق فى تأكيد ذلك، والتسرع فى إصدار الحكم.

وتابع: "أن من تظاهروا ضد قانون التظاهر هم مثيرو القلاقل، مضيفا أن الثورة قامت على شعار "عيش، حرية، عدالة اجتماعية".

وأشار حامد إلى أنه من أخطاء مبارك تسليمه البلاد للمجلس العسكرى، حيث أنه لو كلف النائب أو تشكيل مجلس رئاسى لكان هناك اختلاف، لافتا إلى أن المجلس العسكرى بعد أيام قليلة من حكمه أعلن عن اللجنة التى تتولى أمر الدستور والتى كانت كلها إخوان.

وأوضح أن استدعاء المجلس العسكرى فى عهد المشير طنطاوى وعنان كان يأخذ برأى خيرت الشاطر بعد لقاء قيادات سياسية لاستشارتهم فى مسائل متعلقة بالبلاد، كما قدم الشاطر قائمة لوزير الداخلية بجميع الضباط الذين تم نقلهم وفصلهم بعد ثورة 25 يناير.

وعن نظام الانتخابات قال حامد أن ما يعيب النظام الفردى فى الانتخابات، هو سطوة رأس المال، مضيفا أن الفلول لن يعودوا لأن الشعب أصبح واعى جداً بما فيهم البسطاء.

وأوضح حامد أن الإخوان المسلمين عاملوا المرأة المصرية أسوأ معاملة، حيث نعتبرها فى مصر العفة والعفاف وضرورة المحافظة عليها، أما الإخوان يدفعون بالسيدات فى المظاهرات.

ودعا حامد كل متظاهر قبل أن ينزل أن ينظر لسكان الشارع أو الحارة ويرى أحوالهم، كما يشاهد حالة الكساد الموجودة، وطالبه بأن يكون لديه إحساس بهذا الوطن.

وقال حامد إنه اختلف مع عمرو موسى فى زيارة الشاطر، ولكنه بعد رئاسته لجنة الخمسين، أصبحت فى حالة رضا عنه.

ووصف حامد حكومة الببلاوى بأنها "حكومة تجميع"، حيث لا يوجد بينها تناسق، كما أنها غير متفقة مع بعضها، مطالبا زياد بهاد الدين نائب رئيس الوزراء بأنه يترك الحكومة لرفضه لبعض الأشياء بها.

وأوضح أن حزب النور هو أول حزب سيحدث قلاقل فى الفترة المقبلة.

ووجه حامد الشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع لموقفه الثورى والوطنى والبطولى الذى يجعل منه زعيماً، لافتا إلى أنه لا مانع أن يكون رئيساً إذا أتى به الصندوق، و"أنا ضد من يقول أنه رجل عسكرى، لأنهم طامعين فى الكرسي"، وأرى فيه مواصفات الرئيس فى ظل هذا "التسيب والقلق" الذى تعيشه مصر، فتحتاج مصر إلى الحزم والعزم.