"لما سمعت صوت عادل ابنى فى التليفون فى سابع يوم من خطفه وتغيبه عن حضنى، وهو أصغر أبنائى الستة وأقربهم لقلبى، وبيقول ليه" مش تتخلى عنى يا بابا أنا بحبك قوى"، وقعت من طولى وقام الأصدقاء بنقلى لقسم العناية المركزة بمستشفى خاص، مكثت 7 أيام رغم أنى لم أعانى والحمد لله من أمراض، والجناة قالوا لى إن لسة فى 10 أشخاص وأطفال غير ابنك فى المنطقة عليهم الدور، بهذه الكلمات تحدث "عبد الله ريان" والد الطفل عادل الذى تم خطفه منذ 11 يوما، أثناء توجهه إلى مدرسته بالقرب من المنزل فى تمام الساعة الحادية عشرة صباح اليوم الذى تم خطفه.
وقال والد الطفل "كنت متوجها لحضور حفل زفاف لأحد الأصدقاء بقرية مجاورة، وبصحبتى ابنى الكبير، وفؤجئت باتصال هاتفى من شخص مجهول، وقال ابنك عادل موجود معانا وبخير وقدامك ساعة تراجع نفسك. فاعتقدت أنه شخص بيهزر، وبعدها تحدث مرة ثانية، وهنا ساور الشك فى يقينى وتوجهت للمنزل فوجدت زوجتى وأبنائى فى حالة حزن بعد قيام شخص مجهول بالاتصال وإخبارها بأن عادل بصحبتهم، وأخبرتنى بأن عادل متغيب عن المنزل منذ الصباح ولما سألت زملاءه، أكدوا لها أنه لم يذهب للمدرسة".
وتابع دخل الشك قلبى وتجمع الأصدقاء والأقارب بعد علمهم بخبر تغيب عادل، حتى فوجئت باتصال هاتفى من نفس الشخص فى مساء يوم الخطف، وأبلغنى هاتفيا بأن تواجد الناس بجانبى خطر على حياة طفلى، وأنه فى حالة ذهابى لمركز الشرطة سوف يتم قتل الطفل وإرساله لقدر الله جثة هامدة.
وطلبوا منى مبلغ 5 ملايين جنيه نظير تحرير الطفل، وفى اليوم السابع طلبت من الجناة سماع صوت عادل، وعندما كلمته قالى ليه "مش تتخلى عنى يا بابا أنا بحبك قوى، وقعت من طولى وقام الأصدقاء بنقلى لقسم العناية المركزية بمستشفى خاص، ومكثت 7 أيام، رغم أنى لم أعانى والحمد لله من أمراض، ودخل أحد أقاربى فى مفاوضات معهم حتى تم تخفيض المبلغ من 5 ملايين إلى 3 ملايين ثم إلى نص مليون جنيه.
وفى اليوم الحادى عشر، تم الاتفاق معهم على تسليم المبلغ لهم بطريق"مصر السويس الصحراوى"، وتم تسليمهم نص مليون جنيه و8000 جنيه ثمن التليفون الذى تم إعطاؤه للوسيط الذى من طرفنا، وثم عثرنا على الطفل فى شارع بمدينة فاقوس فى منتصف ليل السبت الماضى".
واستطرد والد الطفل، قائلا أحمد الله على عودة عادل، ولم أفقد الثقة فى الله لحظة واحدة والجناة فوضت أمرهم لله هو وحده كفيل بيهم، وخاصة بعد ما قالوا ليه إنه لايوجد بينى وبينهم أى أعداء لكن هناك تعليمات لهم بخطف 10 أشخاص، وأطفال غير ابنى عليهم الدور بناحية كفر أيوب.
وأضافت جميلة والدة الطفل "أنه منذ ما أخبرها شخص مجهول فى تليفون المنزل بخطف عادل، وهى لن تنام لها عين، وتفكر كل لحظة فى الطريقة التى يتعامل بها الجناة مع أصغر أطفالها الذى له معزة خاصة، وخاصة أنها لن تسمع صوته طوال فترة غيابه عن المنزل ولكنها حمدت الله كثيرا على كل ما حدث لهم لأنه قضاء من الله.
وقال الطفل عادل، إنه كان متوجها لمدرسته "كفر أيوب الإعدادية صباح يوم الحادث الذى تعرض له، والتى تبعد أمتارا بسيطة عن المنزل فوجئ بسيارة ينزل منها شخص وجذبه بقوة داخل السيارة ولاذا بيه بالفرار وطوال فترة خطفه كانوا يقدمون له الطعام، عبارة عن جبنة وطعمية مع وضع الغمامة على عينه دون إيذائه أو ضربه.
