إننى لا أكتب حتى أشبع نفسى علمًا أو تعلمًا، ولكنى أكتب بقدر ما أستطيع إصلاحه بقلمى المتواضع لأغلاط شائعة وهترسة تفاعلات، وأوضاع جائرة وحوادث وشواهد فى الوطن على أيدى شباب، لابد أن يروق لهم القيام بدور الاستقامة والتقدم فى الوطن المتألم للأمام، فأصبح من واجبى أن ألمح وأعيش مع قرائى فى جو خالص تملأه واجبات الوطن والوطنية.
لم يخلق الله - سبحانه وتعالى - الدنيا من فراغ، لا.. لكنه وضع دستورًا قرأنيًا يحمينى ويحميك، حتى لا تكون الدنيا غابة الكل يأكل بعضه بعضًا، فأنزل الله دستوره لكى ينير ويبين لنا الطريق الصالح حتى تعلو شأن الأمة العربية، بل الأمة الإسلامية، لكى تكون موضع فخر للأمم الأخرى.
تمر مصر بفترة عصيبة على كل مصرى أصيل، استبيحت الدماء وأغتيلت الحقوق من بعض الفئات، فقدت البصيرة الواعية، وأصبح هناك حجاب طامس دون فهم للحقائق، وانتشرت الفوضى فى البلاد، فكان لابد من قانون يحمى البلاد، وينظم التفاعلات والفعاليات التى يقوم بها هذا الشباب، ألاّ وهو قانون التظاهر الذى يغضب البعض، إنه قانون تهذيب وتأديب لحماية الوطن وحماية هذا الشباب الذى يقوم بمسيراته داخل حرم الجامعات وفى الطرق معطلاً مصالح الناس.
يقع الشباب صاحب المسيرات فى خطأ بالغ، يلوذون بالاستخفاف والسخرية من رجال الجيش والشرطة والشعب، لا يعتريهم مشاعر التحمس للوطنية بما يخدم الوطن، وليس لتخريب الوطن ومؤسساته المحترمة.
عليك أيها الشباب أن تحترم القانون، لابد من استئصال جراثيم الطمع والمهاترات السياسية الهدامة التى تعتبرونها حقًا فى إراجع رئيس خان الوطن والشعب، وجماعة قتلت الفقير قبل الغني، جماعة لم تحترم القانون وشعب مصر.
وضعت أيديها فى أيدى أعداء الله ورسوله وهم الإسرائيليين والأمريكان وغيرهم، عليكم أن تستفتوا قلبكم فى حب وطنكم.
أيها الشباب الإخواني.. إن الوساوس والأوهام التى تحتضن تفكيركم المرسل، تحولكم إلى هموم وهواجس غير مفيدة ومستفيدة.
يا شباب المسيرات.. عليكم بالتنقيب والبحث فى أنفسكم بما يصونها من العلل المنتشرة والتفكك الذى لا يحمل معنى الوطنية، حاولوا أن تتحكموا فى أخلاقكم وأعصابكم وأرائكم أمام أى أزمات يمر بها الوطن، تملكوا إرادة الأمور بعين الحكمة والوطنية والصالح العام الذى يفيد الوطن ويعلو بالأمن والاستقرار.
يا شباب المسيرات.. ألاّ تعلمون أن أنبل الشباب هو من يعرق ويطهر نفسه من هذا الفكر الذى يهدم ولا يبني.
إن مصر الأمن والأمان والعافية والكفاية التى أنعم الله عليها بنعم ميسَّرَة هى ضمانة لكى تعطيك وتمنحك فترة كبيرة لكى تنتج وتعمل وتتعلم على أراضيها، كى تفكر فى هدوء واستقامة، تفكيرًا يغير مجرى الأحداث كلها لما فيها منفعة الوطن الذى نعتز به جميعًا ونريد الخير كل الخير له ولناسه.
يا شباب مصر أجمع.. إن القوانين تحمى وترجع الحقوق لأصحابها، فوجب علينا الاحترام، وأن نعتز بمصريتنا وعروبتنا.
يا شباب مصر أجمع.. تملكوا أنفسكم وملكوا وقتكم فى النفع العام لمصرنا الحبيبة، فإنكم تقدرون على فعل الكثير دون إنتظار أى أمدادٍ من أحد، فالوطن به الكثير بما ينفعنا جميعًا.
حماك الله يا مصر
محمد شوارب يكتب: يا شباب المسيرات.. احترام القوانين واجب
الإثنين، 02 ديسمبر 2013 01:43 م