قادة علويون يهددون بالتصعيد والسلطات تقرر إرسال 600جندى بشمال لبنان

هدد قادة علويون، بالتصعيد فى مدينة طرابلس شمالى لبنان بعد عدم الاستجابة لمناشداتهم السابقة بوقف الاعتداء على منطقة جبل محسن، فيما صرح نائب طرابلس عن كتلة "المستقبل" سمير الجسر، اليوم، الإثنين، أن هناك قرارا بإرسال 600 عنصر من قوى الأمن الداخلى، والأمن العام إلى المدينة فى محاولة لتطويق العنف بها.

وقال الجسر، لـصحيفة "النهار" اللبنانية، إن هناك "بصيص ضوء" يمكن أن يشكل نقطة لمعالجة التدهور فى المدينة، وذلك انطلاقا من قرار اتخذ بـ"توحيد قيادة القوى الأمنية وإسنادها إلى الجيش اللبنانى"، متوقعا أن يصدر اليوم مرسوم عن رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال لتكريس هذه الأمر.

وأوضح أن 600 عنصر من قوى الأمن الداخلى، والأمن العام سيتسلمون المهمات التى ليست من اختصاص الجيش اللبنانى، لافتا إلى أن هذه الخطوة تمت بالتشاور المباشر بين رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتى والرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، وقائد الجيش العماد جان قهوجى، معربا عن أمله فى "تحقيق تقدم من شأنه إسقاط الذرائع التى تحول دون الإمساك بزمام الموقف".

ونقلت الصحيفة، عن الشيخ نبيل رحيم، أحد شيوخ المدينة قوله إن "الحزب العربى الديمقراطى"، وهو ممثل العلويين، يرتكب "مجزرة فى حق أبناء طرابلس، فقد سقط لنا 14 شهيداً حتى اللحظة، وأصيب أكثر من 40 شخصاً بجروح"، مشيرا إلى أن الجيش اللبنانى يرد على مصادر النيران، ولفت إلى عدم مشاركة كل القوى المسلحة من طرابلس فى المعركة الدائرة حتى اللحظة، محذرا من تفاقم الأمور مع استمرار سقوط الشهداء والتهديد بحصار طرابلس.