فى اجتماع اللجنة الوزارية للثقافة..

عرب: الثقافة المعول الأساسى ولا تقل أهمية عن الأمن والرخاء الاقتصادى

الإثنين، 02 ديسمبر 2013 04:25 م
عرب: الثقافة المعول الأساسى ولا تقل أهمية عن الأمن والرخاء الاقتصادى اجتماع اللجنة الوزارية للثقافة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت اللجنة الوزارية للثقافة اجتماعا برئاسة الدكتور حسام عيسى نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى بمقر وزارة التعليم العالى، بحضور د. محمد صابر عرب وزير الثقافة مقرر اللجنة، ودرية شرف الدين وزيرة الإعلام، د. محمد إبراهيم وزير الآثار ود. محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، م. خالد عبد العزيز وزير الشباب.

وقام أعضاء اللجنة بمناقشة المبادرة المصرية للثقافة "الطريق إلى مجتمع المعرفة.. ثقافة تبنى الإنسان.. إنسان يبنى الوطن"، وأكد د. حسام عيسى على أهمية دور الثقافة فى بناء عقل وفكر الإنسان المصرى، ودعم هويته المستمدة من القيم والأخلاق، وتدعيم إعمال العقل والرؤية النقدية فى التفكير.

وقال عرب إنه على الرغم من أن الدولة المصرية تواجه مشكلات كبيرة على المستوى الإقتصادى والأمنى إلا ان من اهم هذه المشكلات التى يواجهها الإنسان المصرى هو افتقاده للثقافة بمعناها الواسع فلذلك لابد من ضرورة العمل على ترسيخ المفاهيم الثقافية التى تحقق طفرة فى منظومة القيم المجتمعية ونعلى من شأن تفعيلها على الصعيد التطبيقى بما يؤكد على أن الثقافة تعنى الوعى والإدراك وحل المشكلات التى تواجه المواطن المصرى وإعلاء قيم المواطنة والتعايش مع الآخر بكل تنوعاته واختلافاته واحترام المرأة والمسيحيين وشيوع ثقافة الوعى، فعلى مدار 30 عاما وأكثر اكتفت الدولة بوضع عناوين ثقافية كبيرة فى الوقت الذى تركت فيه فصائل فى مجتمعنا المصرى خاصة فى مجال التعليم والنقابات المهنية وغيرها إلى ان وصلنا إلى هذه الحالة التى نحن عليها الآن.

وأضاف عرب بأن الثقافة هى المعول الأساسى الذى لا يقل أهمية عن تحقيق الأمن والرخاء الاقتصادى فالثقافة ليست هى الأدب او الشعر فحسب بل الثقافة التى نود أن نبنيها هى ثقافة أسلوب الحياة وفق قواعد متينة تعلى من المجتمع وتدفعه للأمام، ويجدر بنا الاهتمام بالمدرسة بعودة اهتماها بالثقافة والفن والإبداع من خلال المسرح والفن التشكيلى وتنمية الهوايات، كما كانت عليه فى فترة الأربعينيات والخمسينيات، وأكد على ضرورة الاستعانة بالمدربين والكوادر والكفاءات الفنية التى تعمل فى هذا الإطار وخلق وعى جديد فى الفن والدراما والحوار، مع الاستعانة بكبار المثقفين فى لجنة تطوير المناهج كل فى مجاله، مع التركيز على الثقافة بالمعنى الشامل والتراكم التاريخى لهذا الوطن، وأكد على أهمية العناية بالثقافة الفنية والعلمية وضرورة تدريس مادة الفلسفة للقسم العلمى والأدبى والتعريف بالتاريخ المصرى، وإنشاء بيوت وقصور ثقافية افتراضية على الانترنت بالشكل الذى يتيح فيه توصيل الخدمة الثقافية من ندوات وعروض سينمائية ومسرحية وفن تشكيلى وموسيقى إلى كل الراغبين فى تصفحها والاطلاع عليها فى كل محافظات ونجوع وقرى مصر ممن لا تتيح لهم الظروف حضور مثل هذه الفعاليات الثقافية فى أماكنها.

واتفق أعضاء اللجنة على ضرورة ترجمة هذه المبادرة من مرحلة الفكر إلى مستوى البرامج التنفيذية على المدى القريب والبعيد وتقوم الوزارات المعنية بتنفيذ هذه البرامج بما يدعم تحقيق المبادرة لأهدافها.

وقررت اللجنة تكليف اللجنة الفنية التابعة لها بالاستعانة بعدد من الشخصيات الثقافية المؤثرة فى المجتمع للمشاركة فى إعداد خطة العمل التنفيذية وعرضها على الاجتماع القادم للجنة الوزارية.

تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها توفير المعرفة للمواطن المصرى، وإنشاء بنية ثقافية تدعم تطوير العقل والرؤية النقدية لدى المواطنين، وتكريس ثقافة حقوق الإنسان وتدعيم الإنتماء والوطنية المصرية، ودعم التنافس الثقافى والمعرفى والإبداعى بين كافة قطاعات المجتمع، وتفعيل دور الثقافة فى مواجهة مشكلات المجتمع وقضاياه بما يساهم فى تطويره الحضارى والتأكيد على نشر الوعى الدينى الوسطى بين الشباب، وتغيير ثقافة المجتمع تجاه بعض المهن الفنية والحرفية، وتقديم نماذج قدوة من الشخصيات المصرية والعربية وإنجازاتها فى المجالات المختلفة، والتأكيد على التنوع الثقافى والانفتاح على الثقافات الأخرى.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة