قد تكون لى شخصيًا بعض الملاحظات على «قانون التظاهر» ولكنى لحسن الحظ لست مسؤولاً فى الوزارة الحالية لذلك يدهشنى كثيرًا أن يخرج مسؤول كبير فى الحكومة سواء كان نائبًا لرئيس الوزراء أو وزيرا ليقول أنه معترض على صدور «قانون التظاهر» لأن ذلك يلزمه تلقائيًا بالاستقالة الفورية، ذلك أن «الحكومة» ليست برلمانًا تصدر قراراته بالأغلبية ولكن «الحكومة» المتمثلة فى الوزارة القائمة تصدر قراراتها وفقًا للمسؤولية الجماعية التى تلزم أى وزير بالانسحاب منها إذا اختلف مع أحد قراراتها خصوصًا إذا تم ذلك بصورة علنية وأصبح المسؤول الحكومى الكبير يزايد على حكومته أمام الرأى العام برفضه لأحد قراراتها وهو باقٍ فيها!
إن ذلك يعنى باختصار أن الوزارة لا تعمل بالروح الحقيقية للفريق وأنها تتعامل بالأغلبية فى قراراتها وهى ليست برلمانًا منتخبًا فهى تمثل سلطة ولا تمثل شرعية! لذلك فإننى أدعو إلى مراجعة المواقف من جانب أصحابها فإما الانسجام الكامل مع قرارات الحكومة منذ بداية اتخاذها حتى صدورها وإما الانسحاب المسبب أمام الرأى العام، ولنا أسوة فى الحكومات الغربية والدول المتقدمة.
فعندما اختلف وزراءٌ مع قرارات حكوماتهم انسحبوا من السلطة مع شرح الأسباب بدءًا من «أنتونى ناتنج» فى «بريطانيا» عام 1956 وصولاً لآخر وزير ترك موقعه احترامًا لموقفه المختلف مع صاحب القرار، ولماذا نذهب بعيدًا ألا نتذكر نائب رئيس الوزراء الشامخ «إسماعيل فهمى» رحمه الله الذى آثر أن يحافظ على قيمته وقامته حتى آخر لحظة فى حياته.
د. مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على
كان عصر الرجال
بس
عدد الردود 0
بواسطة:
وجهة نظر
وبعدين معاكم
ما البرادعي عمل كده قولتوا عليه خاين .
عدد الردود 0
بواسطة:
على
هوه قاعد مخصوص علشان ينفذ مخططات الغرب لاضعاف صورة الحكومه واثارة الرأى العام
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي مصري
ايضا بعض مستشارو الرئيس اعلنوا معارضتهم لقانون التظاهر ووجود ملاحظات عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
الى رقم 2 الدكتور الببلاوي اتصل بالبرادعي وخد رأيه في فض الاعتصامات وحصل على موافقته
عدد الردود 0
بواسطة:
Consult.eng._S.F._Kuwait
الحكومة والوزراء
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد
مين اسماعيل فهمى ده؟؟؟؟؟؟؟
فوق