"انتظرت الوقوع فى الحب بفارغ الصبر، وعندما وجدته وأصبح يملأ قلبى، واتضح لى أننى أحببت رجل وليست امرأة فكانت الصدمة التى قلبت حياتى وجعلتنى أفقد عقلى، فكيف من ينام بجوارى على سريرى لمدة 3 أشهر كان "..." لا أدرى حتى ليتنى لم أتزوج ولا أحببت، فقد خدعونى وزوجونى لشخص مشوه لا هو أنثى ولا هو رجل، وبعد كل هذا يريدون أن أكمل حياتى وأنا أتحمل كل التكاليف العلاجية الخاصة بها... فهذا حرام وميرضيش ربنا وزواج باطل".
هذه الكلمات قالها "خالد.ع" فى دعوى بطلان الزواج الذى أقامها ضد زوجته "منة الله.ك" أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، وطالب فيها ببطلان عقد الزواج بسبب الخداع الذى تعرض له.
وأضاف "خالد" كان الجميع يتكلم عن مدى التزامى الخلقى ففى حياتى كلها لم أتجاوز ولم أعاكس فتاة، لأنى كنت أدرى الجملة التى نقول "كما تدين تدان" فانتظرت طويلا الإنسانة التى ستسرق قلبى وأحبها فى الحلال، فظهرت "منه الله" وكانت تملك قدرا من الجمال ورغم تعاملها الرجولى مع الكل، لكنى تصورتها من الشخصيات التى نقول عليها "بنت بمائة راجل"، وأن هذا الأسلوب هو نوع من الأدب والشدة بسبب خوفها على نفسها من مجتمع لا ينظر للمرأة إلا كجسد.
وأكمل "خالد" بدعواه التى تحمل رقم 3245 لسنة 2013: راقبتها أشهر عديدة وأنا أنتظر الفرصة التى أعترف لها بمكنون قلبى ولكنى لم أفعل ولجأت للطريقة التقليدية، وذهبت إلى أهلها فوافقوا فاعتقدت أنها تحبنى واستمرت الخطبة 7 أشهر، ولم نتكلم فيهما غير مرات تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، فزاد إعجابى بها وبأدبها، ولكنى لم أكن أعلم المصيبة التى تنظرنى.
وتابع: جاء يوم الفرح الذى انتظرته طويلا لأكون مع من أحب تحت سقف واحد، وكنت أرسم وأتخيل كيف ستكون هذه الليلة ولكن جاءت المصيبة فبعد أن نزل الجميع وأصبحنا بمفردنا تحولت "منة" وأصيبت بحالة من البكاء الهستيرى فظننت أنها تمر بحالة من الخوف، فصبرت عليها ومضت الأيام إلى أن جاء اليوم الذى طاوعتنى فرأيت ما كانت تخفيه "فهى تعانى من حالة عدم اتضاح الجنس"، فصعقت وكدت أفقد عقلى وتمنيت أن يكون هذا كابوس مزعج.
واستطرد "خالد" اتصلت بوالديها وبأهلى فقال أهلها إنها مريضة وأنت كزوجها مكلف بعلاجها، وقالوا لى إذا صرحت بما تعانيه "منة" ستحكم على نفسك بالعار، بصراحة أكثر حاجة وجعتنى هى حالة زوجتى فكيف يتركها أهلها بسبب الخوف من كلام الناس فكان الحل الوحيد الطلاق، ولكن أهلها قالوا لى تدفع المؤخر وأعطيها الشقة وجميع الأثاث فلم أتخيل أنهم بهذه الوقاحة بعد أن خدعونى لذا لجئت للمحكمة لإبطال هذا الزواج المبنى على الغش.
حكمت المحكمة بعد الاضطلاع على التقارير الطيبة وتبين الحالة التى تعانى منها الزوجة "منة.ك" ببطلان الزواج، حيث إن الزواج من أركانه لإثبات صحته الصراحة وعدم الخداع