أقيم على هامش مؤتمر أدباء الأقاليم الرابع عشر بالفيوم، حفل توقيع ديوان "انتباه يا مصر" للشاعرة فاطمة المرسى، بمشاركة الناقد شعبان يوسف، والشاعر محمود الشاذلى.
وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف، "صدر للشاعر فاطمة المرسى أربعة دواوين فى أربع سنوات، فى إيقاع شبه منتظم، ونلمح فى دواوينها الأربعة العفوية، والحس العاطفى ما بين الشاعرة والوطن، وبين الشاعر والإنسان، وبين الشاعرة والقيم، مضيفاً أن الشاعرة فاطمة المرسى فى قصائدها تعتمد على الذاكرة المصرية والشعبية، واللغة التحريضية إلى حد ما فى الكتابة".
هذا وقال الشاعر محمود الشاذلى، "هى شاعرة عاشت فى أمريكا 25 سنة، وتكتب بالعامية المصرية، وعندما قرأت أولى دواوينها رأيت فيه شيئا مهما جداً، ولو كان وصلنى قبل 25 يناير لكان لى رأى آخر، لأن فيه قدر من المباشرة التى لا تعجبنى، لكن يشفع للديوان أن قصائده جاءت من قلب ميدان التحرير لحظة بلحظة".
وأضاف الشاذلى، هناك وقفات عند قصائد تنبئ عن شاعرة واعدة فى العامية المصرية، قصائدها تكشف كل الجوانب بوضوح على الهوية المصرية كاملة، وعندما صدر ديوانها الثانى وجدت درجة من النضج تحققت فيه، وظهرت فى المزج بين الوضوح غير الملتبس وبين الصور الشعرية المثيرة للدهشة والمتعة والتأمل والحس الموسيقى باستخدام التفعيلات التى تختارها بدقة.
وأوضح قائلاً، أما الديوان الثالث كان فيه قصيدة فى غاية الأهمية، وهى عن أم تخاطب ابنها عن طريق الرسائل، فقرر أن يعود لمصر ويشارك فى الثورة، كما استوقفنى فى الديوان بعض الرباعيات مثل قبضوا عليك يا نيل وتهمتك مصرى، هذه الرباعية قد تثير كثير من الجدل والهوية الفكرية، والرؤية السياسية التى قد نختلف أو نتفق معها، لكنها فجرت شيئا مهما جداً فى هذه التجربة.
وأشار الشاذلى، نجد فى أربعة الرباعيات تبدأ بنفس المطلع وهو "بنو السدود ع السما اشرب يا نيل م البحر"، وهذه تيمة شعبية استخدمت بالاستهلال الموحد، على غرار شعراء الربابة، انتبهت لها بذكاء واستخدمتها وعملت منها هذه التجربة الهائلة.
وأكد الشاذلى على أن كتابة الرباعيات أصعب من كتابة القصائد، وقد يظن بعض الشعراء أن الرباعية أسهل من القصيدة، والعكس تماما هو الصحيح.