أطلق الاتحاد الأوروبى رسميا اليوم الاثنين شبكة جديدة لمراقبة حدوده، فى محاولة لحماية حياة المهاجرين فى أعقاب وفاة المئات فى أكتوبر الماضى عندما غرق قاربهم قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وسيسمح نظام "يوروسور" للسلطات الوطنية فى الاتحاد الأوروبى ووكالة "فرونتكس" لمراقبة الحدود بتبادل بيانات المراقبة القادمة من الأقمار الاصطناعية ونظم الرصد الأخرى، وسيغطى النظام الحدود البرية والبحرية.
وقالت مفوضة الشئون الداخلية فى الاتحاد الأوروبى سيسيليا مالمستروم إن الشبكة ستساعد فى "إنقاذ حياة المهاجرين المسافرين على متن سفن مكتظة وغير صالحة للإبحار وتجنب وقوع المزيد من المآسى فى البحر المتوسط ".
وتهدف الشبكة أيضا إلى حماية محيط منطقة شينجن التى يسمح داخلها بحرية السفر دون الحاجة إلى تأشيرات، ومنع ارتكاب أنشطة إجرامية مثل الاتجار بالمخدرات فى التكتل.
وقالت المفوضية الأوروبية إنه سيكون هناك نظام يحمل اسم" الإشارة الضوئية" للمساعدة فى تحديد المناطق المضطربة عن طريق تقسيم الحدود الخارجية إلى مناطق منخفضة أو متوسطة أو عالية المخاطر التى قد تقع فيها أحداث خطيرة.
ويهدف نظام "يوروسور" أيضا إلى تعزيز الحقوق الأساسية، على سبيل المثال من خلال منح الأولوية لعلاج الضعفاء مثل الأطفال وضمان عدم إعادة أحد إلى دولة يواجه فيها الاضطهاد.
وفى المرحلة الأولى تشارك فى الشبكة 18 فقط من بين 28 دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى، من بينها دول البحر المتوسط اسبانيا وفرنسا وايطاليا واليونان وقبرص، ومن المقرر أن تنضم دول أعضاء أخرى فى الأول من ديسمبر 2014.
بعد حادث غرق سفينة المهاجرين..
تفعيل منظومة جديدة لمراقبة حدود الاتحاد الأوروبى
الإثنين، 02 ديسمبر 2013 06:05 م