بالصور.. عمال النصر لتجفيف الحاصلات الزراعية يواصلون اعتصامهم لليوم الخامس عشر على التوالى.. ويطالبون وزير القوى العاملة بسرعة التدخل.. ويؤكدون حصول الشركة على العديد من شهادات الأيزو

الإثنين، 02 ديسمبر 2013 09:49 م
بالصور.. عمال النصر لتجفيف الحاصلات الزراعية يواصلون اعتصامهم لليوم الخامس عشر على التوالى.. ويطالبون وزير القوى العاملة بسرعة التدخل.. ويؤكدون حصول الشركة على العديد من شهادات الأيزو جانب من اعتصام العمال
كتب محمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم مئات العمال فى شركة النصر لتجفيف الحاصلات الزراعية وقفة احتجاجية أمام المقر الإدارى للشركة فى شارع شريف، للمطالبة بإعادة تشغيلها وصرف مرتباتهم المتوقفة منذ 8 شهور.

وجاءت الوقفة بعد اعتصام استمر قرابة خمسة عشر يوما على التوالى، وسط حالة من الغضب لعدم اهتمام وزير القوى العاملة كمال أبو عيطة بقضيتهم، ورددوا خلالها هتافات معادية لأصحاب الشركة الذين تركوهم يواجهون مصيرا مجهولا ينتظرهم هم وأولادهم، وليقعوا فريسة لأعبائهم الأسرية ومطالبة أبنائهم وزجاتهم بسد احتياجاتهم، ولكن دون جدوى.

وقال صلاح رجب، رئيس اتحاد العاملين المساهمين فى الشركة، إن العمال تقدموا بشكاوى عديدة إلى وزارة القوى العاملة والهجرة واتحاد العمال دون جدوى، لافتا إلى أن العمال لم يتقاضوا مرتباتهم منذ 8 أشهر، ولايحصلون على أى أموال من صندوق الطوارىء التابع لوزارة القوى العاملة والهجرة، لأن الشركة لم تدفع التأمينات المستحقة عليها.

وطالب رئيس اتحاد المساهمين فى الشركة وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة، بسرعة التدخل لإنقاذ العمال وأسرهم، خاصة أن عدد العاملين يقترب من 300 عامل، ولا يتقاضون أى مرتبات منذ فترة طويلة، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن العمال لديهم خطوات تصعيدية أخرى، فى حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم قد تصل إلى الإضراب عن الطعام والاعتصام المستمر.

يذكر أن "اليوم السابع" التقى العديد من العاملين بالشركة الذين واصلوا الاعتصام داخل مقر الشركة ظهيرة يوم الأحد، بسبب عدم صرف رواتبهم منذ شهر أبريل الماضى حتى الآن، ولفت العمال إلى أن بعضهم يعمل بالشركة من قرابة العشرين عاما، وأغلبهم لا يعرفون أى مهنة أخرى يقتاتون بها سوى هذه المهنة التى أفنوا شبابهم بالعمل داخل هذه الشركة.

وانتقل "اليوم السابع" إلى مقر اعتصام العمال، لمتابعة مجريات الأمور وما إذا كان هناك جديد من عدمه، حيث التقينا بعض الموظفات اللاتى رفضن ذكر أسمائهن بالكامل.

تقول (ه-م) وتعمل سكرتارية، إنها أم لأربعة أطفال ولها زوج طريح الفراش، وليس لها من يعولها وكان الراتب التى تحصل عليه بمثابة "النواية التى تسند الزير"، على حد قولها، وإنها لم تحصل على راتبها منذ 8 أشهر، مما جعلها تلجأ للاقتراض من بعض أقاربها لتنفق على زوجها وأطفالها.

فيما قالت (ع- ج): "أعمل بالحسابات وأيضا لم أتقاضى راتبى منذ 8 أشهر، وأتعجب من قساوة قلب صاحب الشركة الذى لم ينظر للعمال الذين بنوا هذه الشركة على أكتافهم"، متسائلة: "هل هذا جزاء إخلاصهم لعملهم؟! واصفة ما يحدث بنسخة من فيلم "أبو كرتونة" للفنان محمود عبد العزيز.

فيما أكد عباس محمود حسين، المحاسب بشركة النصر لتجفيف الحاصلات الزراعية، أن اعتصام العمال بالشركة سببه عدم صرف الرواتب للعاملين بفروع الشركة على مستوى الجمهورية، والتى يبلغ عددها 5 أفرع، بعد أن تم إغلاق فرعين آخرين بخلاف المخازن والإدارات، لافتا إلى أن عدم صرف رواتب العمال يأتى فى إطار محاولة من صاحب المصنع للضغط عليهم للتنازل عن حقوقهم التى لم يحصلون عليها، حيث إنهم شركاء بنسبة الأسهم التى حصلوا عليها بموجب عقود رسمية، متعجبا من توقف المصانع بشكل مقصود رغم حصوله على العديد من شهادات الأيزو، مما يوحى بشبهة الضرر المقصود لغلق المصانع وتشريد العمال.

فيما قال جمال على غنيم، ملاحظ جودة بالشركة: "مع العلم أن شركاتنا كانت تابعة للقطاع العام، وكانت من أولى الشركات فى مجال تجفيف الحاصلات الزراعية، وإنتاج وتصدير البصل المجفف فى جميع دول العالم، إلا أنه تمت خصخصة الشركة فى عام 1997، فأصبحت شركة مساهمة".

وأكد غنيم أن أحد مخازن الشركة، تم بيعها بمقابل 36 مليون جنيه، ولم يحصل العمال، المساهمين فى الشركة، على أى مقابل، لافتا إلى أن العمال رفعوا قضية على صاحب المصنع، بسبب عدم حصولهم على أى مقابل مادى، ما أدى إلى قيام صاحب الشركة، بوقف رواتب العاملين، عقابا لهم، ومساومة منه على التنازل عن القضية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة