انتخابات مكتب إرشاد الإخوان تثير أزمة.. الشباب يبحث عن قيادات جديدة ولائحة غير التى وضعها التنظيم.. وأعضاء بالتنظيم: ننتظر انتهاء الأزمة الحالية للمطالبة بتعديل اللائحة الداخلية

أفرز التلميح بعدم إمكانية إجراء انتخابات مكتب إرشاد جماعة الإخوان فى ديسمبر الجارى، حالة غليان داخل شباب الجماعة الذين يعترضون على وجود عدد من القيادات، وكذلك مناقشة مدى إمكانية تغيير اللائحة الداخلية، حيث يرى عدد من شباب الجماعة أن القيادات الحالية هى السبب الرئيسى فيما وصل له حال الجماعة الآن، من وجود غضب شعبى ضدها.

وكشفت مصادر بالجماعة، أن عدداً من الشباب طالب بضرورة إجراء الانتخابات فى موعدها، وضرورة تصعيد قيادات جديدة من الشباب كى يتسنى للجماعة تغيير سياساتها ومنهجها، وتجديد دمائها.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شباب الجماعة يروا ضرورة أن يتم تغيير القيادات الحالية، وتولى قيادات جديدة المهمة، وإعادة عدد من القيادات التى انشقت عن الجماعة نتيجة ممارسات ما أسمتهم المصادر "صقور التيار القطبى" داخل الجماعة إبان ثورة يناير، ومن بينهم الدكتور محمد حبيب، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وهيثم أبو خليل، وكمال الهلباوى وعدد آخر من القيادات.

فيما كشفت مصادر أخرى عن أن الشباب هو من يتولى زمام الأمور فى الوقت الحالى من حيث تنظيم وقيادة المسيرات فى التظاهرات، وكذلك هو الذى لديه الكلمة العليا، سواء بالنزول إلى الشارع من عدمه، فيما انتشرت دعوات من قبل عدد من شباب الجماعة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بتعيين الدكتور محمد على بشر مراقباً عاماً للجماعة داخل مصر.

وقال إسلام فارس أحد شباب الجماعة لـ"اليوم السابع"، إن الشباب ينتظر انتهاء الأزمة التى تعيشها مصر الآن، كى يعيد مطالبته بإعادة مناقشة اللائحة الداخلية للجماعة من جديد، وكذلك مطالبته بتغيير القيادات الحالية.

وأوضح أنه لا يمكن الآن أن نخاطب قيادات الجماعة ونطالبهم بتغيير قيادات مكتب الإرشاد فى ظل الأزمة التى تعيشها مصر، وننتظر حتى تهدأ الأمور لكى نعيد موضوع اللائحة الداخلية وأهمية تغييرها، وكذلك إجراء انتخابات مكتب الإرشاد.

وأوضح أن شباب الجماعة الآن يتكاتف من أجل إنقاذ جماعة الإخوان التى تعانى من ظروف حالكة، وأجل مناقشة اللائحة الداخلية حتى تعود الأمور إلى نصابها، كى يتسنى للشباب المطالبة بتغيير داخل الجماعة.

من جانبه قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن قيادات الصف الأول والثانى تريد أن تصل الجماعة إلى مرحلة أكثر سوءًا وإلى مرحلة صدام، مشيراً إلى أن مصر ستستمر فى تنفيذ خارطة الطريق، وأنها ستمضى نحو كونها دولة مدنية راقية ومتحضرة، وأن من يحكم مصر هو الشعب المصرى.