النمسا تنتقد بشدة استخدام سوريا وميانمار للألغام المضادة للأفراد

انتقد وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر، استخدام بعض الدول مجددا للألغام المضادة للأفراد، لافتا إلى تقارير تتحدث عن استخدام هذه الألغام فى كل من سوريا وميانمار وناجورنو كراباخ.

ووصف شبندلاجر، فى تصريح له اليوم، تقارير استخدام الألغام المضادة للأفراد بأنها "مقلقة للغاية"، لافتا إلى المؤتمر القادم للدول الأطراف فى معاهدة حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد.

وطالب شبندلاجر فى ذات السياق بوقف استخدام الألغام المضادة للأفراد، وحث بقوة على وقف هذه الممارسات "غير المقبولة" على الفور، لافتا إلى وجود تقارير توثق استخدام هذه الألغام من قبل بعض الدول الأعضاء فى اتفاقية حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد خلال السنوات القليلة الماضية، ورصدت هذه التقارير أيضا حالات فى اليمن والسودان وجنوب السودان وتركيا خلال الآونة الأخيرة.

وطالب وزير خارجية النمسا بكشف ملابسات استخدام الألغام المضادة للأفراد فى هذه الدول، معتبرا أن الأهم هو "الالتزام بالشفافية الكاملة فى أسرع وقت"، فيما لفت فى المقابل إلى أن الاتفاقية حققت نتائج إيجابية منذ دخولها حيز التنفيذ عام 1999، وأظهرت أن القوانين الإنسانية الدولية يمكن أن تساعد فى توفير السلامة للشعوب.

ودلل على أثر الاتفاقية الإيجابى بتراجع أعداد ضحايا الألغام المضادة للأفراد المسجلة على مستوى العالم خلال عام 2012 بواقع 60% ، لافتا إلى أن العام الماضى شهد وقوع 3628 ضحية فى أنحاء العالم.

وعلى صعيد متصل، ثمن شبندلاجر انضمام جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلى اتفاقية حظر استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد منذ عام 2012، مؤكدا أن انضمام الدول الأوروبية إلى الاتفاقية "يقوى العقد ويعطى دفعة لنضالنا من أجل إيجاد عالم خال من الألغام".