ننشر أسباب منع وزير العدل السابق من السفر.."سليمان" متهم بالانخراط فى العمل السياسى.. واجتمع مع "قضاة الاستقلال" ووقع على بيان يرفض عزل مرسى وظهر على منصة "رابعة" بالمخالفة للأعراف القضائية

حصل "اليوم السابع" على الاتهامات الموجهة إلى المستشار أحمد سليمان، وزير العدل السابق، التى أدت إلى صدور قرار من المستشار محمد شيرين فهمى، القاضى المنتدب من وزارة العدل للتحقيق فى اتهام أعضاء تيار الاستقلال بنادى القضاة بممارسة العمل السياسى، بإصدار قرار بوضع اسمه على قوائم المنع من السفر.

وبحسب التحريات التى ضمتها أوراق القضية فإن المستشار أحمد سليمان وزير العدل شارك فى اجتماع عقده تيار قضاة الاستقلال، داخل باخرة نيلية تدعى "أرماد" أمام المحكمة الدستورية العليا بكورنيش المعادى، وكان يضم الاجتماع كلا من المستشارين محمود وأحمد مكى، ويحيى جلال، ومحمد الطنبولى، وزغلول البلشى، ومحمود أبو شوشة، وهشام رءوف، وأشرف زهران، وناجى دربالة، ومحمود محيى الدين، ووليد شرابى، ووليد الشافعى، وهشام جنينة، وأحمد صابر، وسيد عبد الحكيم طنطاوى، وأمير السيد عوض حمدى، ووفيق زين العابدين، وبهاء طه الجندى، ومصطفى مرسى أبو زيد، وحسن ياسين وآخرين.

وأضافت التحريات أن هذا الاجتماع جاء بعد الانتهاء من الإفطار الجماعى السنوى لتيار الاستقلال، وناقشوا خلاله أمور سياسية بحتة حول الأوضاع التى تمر بها البلاد فى تلك الفترة، بعد بيان الفريق عبد الفتاح السيسى، بعزل محمد مرسى وتعطيل العمل بالدستور، ودار النقاش حول فكرة واحدة، وهى إصدار تيار الاستقلال بيانا حول ما يحدث فى مصر فى تلك المرحلة.

وتبين من التحريات أن المستشار أحمد سليمان كان على رأس المستشارين الذين أيدوا فكرة إصدار بيان باسم القضاة يعبر عن رأيهم فى الأحداث السياسية، وأن كلا من المستشارين محمود مكى وهشام جنينة رفضوا إصدار أى بيانات فى ذلك التوقيت، حتى لا يكون تدخل فى الأعمال السياسية وإثارة غضب المؤسسات القضائية لإقحامها فى الصراع.

وبعد إصدار البيان وتلاوته على منصة اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسى بميدان رابعة العدوية، وقعت حالة استقطاب بسبب موقف قضاة الاستقلال الرافض لعزل مرسى، وهو ما أثار حفيظة القضاة الرافضين للبيان باعتباره مشاركة فى الحياة السياسية تخالف الأعراف القضائية، وتسبب فى حالة استقطاب أيضا داخل صفوف أعضاء تيار الاستقلال أنفسهم بعد أن تزعم وزير العدل السابق أحمد سليمان المجموعة المؤيدة للبيان.

جدير بالذكر أن التفتيش القضائى قد فتح تحقيقاً موسعا مع أعضاء حركة «قضاة من أجل مصر»، وعلى رأسهم المستشار وليد شرابى، المتحدث باسم الحركة، لاتهامهم بالانخراط فى العمل السياسى، والانضمام لجماعة الإخوان، وذلك بعد موقفهم من عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وظهورهم فى ميدان رابعة العدوية عدة مرات.

وبدأ المستشار محمد شرين فهمى، القاضى المنتدب للتحقيق فى بلاغات نادى القضاة واللجنة القانونية الدائمة للدفاع عن القضاة وأعضاء النيابة، التحقيق فى اتهام 75 قاضياً من أعضاء تيار الاستقلال، لظهورهم فى ميدان رابعة العدوية مقر اعتصام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لتأييد مرسى، مما يعد مخالفة للأعراف القضائية وبناء عليه تم منع المستشار أحمد سليمان من السفر.