ميرفت التلاوى: المنتدى الاقتصادى اليابانى فرصة جيدة للتعاون المشترك

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 03:49 م
ميرفت التلاوى: المنتدى الاقتصادى اليابانى فرصة جيدة للتعاون المشترك السفيرة ميرفت التلاوى رئيس مجلس الأعمال المصرى - اليابانى
طوكيو (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس مجلس الأعمال المصرى - اليابانى فى المنتدى الاقتصادى العربى اليابانى الثالث، أن هذا المنتدى يعد مناسبة جيدة لمناقشة الجهود المستقبلية المشتركة وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى المجال الاقتصادى والاستثمارى، خاصة فى ظل ما شهده التعاون العربى – اليابانى، خلال الأربع سنوات الماضية، من تحقيق العديد من مراحل التقدم منذ انعقاد المنتدى الاقتصادى الأول بطوكيو عام 2009.

وأعربت "التلاوى"، فى الكلمة التى ألقتها خلال مشاركتها فى الجلسة الثانية من فعاليات اليوم الأول من المنتدى الاقتصادى العربى – اليابانى الثالث، والمنعقد حاليا بالعاصمة طوكيو، عن تقديرها للزيارة التى قام بها رئيس وزراء اليابان شينزو آبى إلى بعض البلاد العربية خلال هذا العام، والتى أكد خلالها على مدى عمق العلاقات التى تجمع بين اليابان والدول العربية التى تشترك فى نفس المصالح والاهتمامات، مشددة على أن القرن الحادى والعشرين سيكون قرن التعايش والازدهار للجميع.

وأوضحت "التلاوى"، خلال الجلسة التى جاءت بعنوان "التعاون فى مجالات الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا والتعليم للوصول إلى تنوع اقتصادى"، أن معظم الدول العربية تعمل حالياً جاهدة على تنمية قدراتها فى كافة المجالات، مشيرة إلى العديد من الاتفاقيات وخطوات التعاون المشترك، والتى تجمع بين مصر والبلاد العربية فى مجال التنمية والبنية التحتية واستخدامات الطاقة، حيث شهدت مصر مؤخرا التوقيع على اتفاقية الربط الكهربائى بين مصر والمملكة العربية السعودية، كما أوشك مشروع خط السكة الحديد الرابط بين مصر والسودان على الانتهاء.

وأشارت إلى الخطوات العديدة التى اتخذتها الحكومة المصرية نحو استخدام الطاقة المتجددة والطاقة المولدة من الرياح والطاقة الشمسية، والطاقة الكهربائية المولدة من الغاز الحيوى فى مختلف محافظات مصر.

وأكدت "التلاوى" أن المنطقة العربية تشهد نموا سريعا، وتحتاج للعديد من الخدمات فى مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية الأساسية والصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أن عدد سكان العالم العربى يبلغ حاليا أكثر من 370 مليون نسمة و60% منهم من الشباب ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما، الأمر الذى يعنى أننا فى حاجة إلى الكثير من مشروعات تنمية الموارد البشرية، لذا فإن دول الخليج العربى قد قررت خلال اجتماعها الأسبوع الماضى فى الكويت العمل على إنشاء أكاديمية لتدريب الشباب وإكسابهم مهارات جديدة للوفاء باحتياجات سوق العمل.

واستعرضت "التلاوى" الوضع السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى مصر والدول العربية بعد ثورات الربيع العربى، مشيرة إلى أن بعض الدول الأجنبية لديها سوء فهم سياسى حول حقيقة الأوضاع فى منطقتنا، بالإضافة إلى إحجام بعض الحكومات والشركات الأجنبية عن مواصلة تعاونها مع الدول العربية، ويرجع كل ذلك إلى المعلومات الإعلامية المضللة، بالإضافة إلى الحملات المُمنهجة ضد هذه الدول العربية، ومن الأمثلة الدالة على ذلك الموقف تجاه مصر.

وأوضحت "التلاوى" حقيقة ما حدث فى ثورة 30 يونيو، والتى تعد ثورة شعبية خالصة ساندها الجيش المصرى الذى خضع لإرادة الشعب المصرى الذى خرج بالملايين إلى الميادين لإسقاط نظام حاول السيطرة على كل السلطات فى البلاد، مشيرة إلى أن ميعاد الثورة كان معلوما منذ شهر إبريل، وهذا ما يؤكد أن ما حدث لا يمكن وصفه بالانقلاب.

وأكدت أن مصر اتخذت خطوات ملموسة من أجل تحقيق ديموقراطية حقيقية منذ وضع خارطة الطريق، وظهر ذلك من خلال اعتماد الدستور الجديد بأغلبية أعضاء اللجنة المعنية بوضعه، وإعلان يوم 14 يناير للاستفتاء عليه، مشيرة إلى أن هذا الدستور نص، للمرة الأولى بشكل صريح، على حقوق الفئات المختلفة، مثل الأقباط وكبار السن والمعاقين والفقراء، كما تم الحد من سلطات رئيس الجمهورية وأصبح يتعين عليه اتخاذ معظم قراراته بالتشاور مع البرلمان.

وأشارت "التلاوى" إلى أن مصر والدول العربية تتمتع بالثراء، من حيث الموارد الطبيعية والبشرية، كما تتمتع بموقع استراتيجى فى قلب العالم، معربة عن إيمانها من أن الشركاء اليابانيين لن يتوانوا عن استغلال تلك الفرص المتاحة لهم للتعاون مع الدول العربية فى كافة المجالات، داعية الشعب اليابانى إلى مزيد من الاستثمار فى الطاقة البشرية المصرية والعربية، خاصة الشباب ومساعدتهم فى الحصول على منح دراسية للتعلم فى الجامعات اليابانية.

وقالت من جانبنا كممثلين عن الدول العربية فإننا نجدد اليوم رغبتنا فى توسيع نطاق التعاون القائم مع اليابان فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والعلمية، وإننا نؤمن تماما أنه مع توافر الإرادة السياسية اللازمة من الجانبين، فإنه بمقدورنا أن نمضى بشراكتنا إلى آفاق أرحب، مشددة على أنه قد حان الوقت لأن نترجم كلمات رئيس الوزراء اليابانى إلى أفعال على أرض الواقع ومن ثم، يجب علينا أن نعمل سويا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة