فيديو لمهاجرين عرايا فى البرد يفجر موجة غضب فى إيطاليا

أثار تسجيل فيديو يظهر فيه مهاجرون يقفون عرايا فى البرد ويخضعون للرش بمطهرات للعلاج من الجرب غضبا فى إيطاليا يوم الثلاثاء، وأبرز ما قال كثيرون إنه فشل الاتحاد الأوروبى فى حل أزمة الهجرة بشكل إنسانى.

وبث تليفزيون راى2 الحكومى التسجيل وقال إن مهاجرا سجله بهاتفه المحمول فى وقت متأخر من يوم الاثنين. وظهر فى التسجيل صبية صغار ورجال يتم توجيههم بالصوت وبالحركات للتجرد من ملابسهم لكى يتسنى رشهم من أجل القضاء على العثة، وأجرت المحطة مقابلة مع أحد المهاجرين ويدعى خالد قال إنهم اصطفوا وعوملوا "كالحيوانات."

وأصدرت لورا بولدرينى رئيسة مجلس النواب الإيطالى مذكرة قالت فيها "إن تجريد الرجال والنساء من ملابسهم فى العراء خلال الشتاء أمر شائن لا يليق بدولة متحضرة."

وقالت جوسى نيكولينى رئيسة بلدية لامبيدوزا إن التسجيل يجعل مركز استقبال المهاجرين أشبه "بمعسكرات الاعتقال " وأنه يتعين على إيطاليا أن تشعر "بالخزى" من معاملتها للمهاجرين، وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إنها تحقق فى الأمر.

وقال التليفزيون الإيطالى إن التسجيل المصور التقط فى مركز للمهاجرين على جزيرة لامبيدوزا وكانت الجزيرة مسرحا لواحد من أسوأ حوادث أزمة المهاجرين التى يواجهها الاتحاد الأوروبى منذ عقدين عندما انقلب قارب يقل مهاجرين قرب الشاطئ مما أدى إلى مقتل 366 شخصا فى أكتوبر تشرين الأول.

وفر أكثر من مليونى شخص من سوريا منذ اندلاع القتال قبل أكثر من عامين ونصف وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن نحو 127 ألف سورى يغادرون بلادهم كل شهر.

وقال منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إن عشر دول فقط من دول الاتحاد الأوروبى وافقت على استقبال 12 ألف لاجئ سورى هذا العام كحد أقصى.

وقال تقرير تليفزيون راى1 إن سوريين وإريتريين بل وبعض الناجين من حادث انقلاب القارب فى أكتوبر كانوا بين الذين خضعوا للرش بمطهرات بطريقة مهينة.

وأضاف التقرير "يجب على كل البلدان الأوروبية أن تفعل المزيد لضمان أن يحصل كل المهاجرين ولاسيما الأطفال الذين يتكبدون هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر على الحماية والمساعدة التى يحتاجون إليها."

واستمر تدفق المهاجرين القاصدين إيطاليا بحرا يوم الثلاثاء حيث نجحت البحرية الإيطالية فى إنقاذ 110 مهاجرين وانتشال جثة واحدة. وقال بيان فى هذا الشأن إن سفينة تابعة للبحرية أنقذتهم من على ظهر مركب مطاطى جنوب لامبيدوزا ونقلتهم إلى صقلية.