قالت صحيفة "فيدوموستى" الروسية فى عددها الصادر اليوم "الأربعاء" ، إن قرار وزارة الدفاع الروسية الأخير بنشر وحدات عسكرية فى منطقة القطب الشمالى سيسمح بتحديد المنطقة الغنية بالثروات الطبيعية فى تلك المنطقة، ولكنه لا يعنى الوصول إلى هذا الاحتياطى الضخم من الثروات على الفور".
وأشارت الصحيفة إلى أننا أمام مرحلة جديدة فى صراع طويل من أجل السيطرة على هذه الثروات.
وأضافت أن الخبراء يقدرون حجم هذه الثروات بـ 13% من حجم الاحتياطى النفطى العالمى و30% من الغاز الطبيعى، لافتة إلى أن النسبة الأكبر من هذه الاحتياطات تقع ضمن القطاع الروسى من القطب الشمال وكذلك الأراضى الدولية المجاورة.
وتابعت :"المسألة لا تكمن فى الثروات الطبيعية فقط، حيث إن سدس كمية الأسماك التى يصطادها أسطول الصيد الروسى مصدرها هذه المنطقة".
كما تنوه إلى أن ذوبان الجليد فى هذه المنطقة خلال السنوات الأخيرة أدى إلى فتح طريق بحرى يربط أوروبا بالمحيط الهادئ.
وتؤكد صحيفة "فيدوموستي"، أن قرار روسيا بنشر وحدات عسكرية فى القطب الشمالى جاء متزامنا مع الطلبات التى قدمتها الدنمارك وكندا إلى هيئة الأمم المتحدة لتوسيع حدودها الرسمية فى القطب، حيث إنه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن القانون البحري، يحق للبلدان المجاورة للقطب توسيع حدودها مسافة 370 كلم من الشاطئ".
وترى الصحيفة الروسية ، استنادا إلى رئيس شركة "غازبروم شيلف" الكسندر ميلمان، أن الصناعة الروسية غير جاهزة فى الوقت الحاضر لإنتاج المعدات اللازمة لاستخراج النفط من المنطقة القطبية، أى سيكون استخراجه مكلفا للغاية.
وتشير إلى أن الخبراء يقترحون صياغة اتفاقية دولية لجعل القطب الشمالى منطقة خالية من السلاح، ومنع استخراج الثروات الطبيعية فى حدود مناطق معينة، حيث إن اتفاقية مماثلة سارية المفعول حاليا بخصوص القطب الجنوبي، تمنع استخراج الثروات الطبيعية هناك حتى نهاية العام 2048.
واختتمت الصحيفة الروسية بالقول :"إن كافة الدول المطلة على القطب الشمالى ترفض هذا المقترح فى الوقت الراهن".
صحيفة روسية: استمرار الصراع على ثروات القطب الشمالى
الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 03:15 م