سفير السعودية بلندن: المملكة ستتحرك مع الغرب أو بدونه حيال سوريا وإيران

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 10:53 ص
سفير السعودية بلندن: المملكة ستتحرك مع الغرب أو بدونه حيال سوريا وإيران الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود
واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر السفير السعودى فى بريطانيا، الثلاثاء، من أن سياسات الغرب حيال إيران وسوريا تنطوى على "مجازفة خطيرة" مؤكدا أن السعودية على استعداد للتحرك بمفردها لضمان الأمن فى المنطقة.

وكتب الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، فى مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز "إننا نعتقد أن الكثير من سياسات الغرب حيال إيران وسوريا يجازف باستقرار الشرق الأوسط وأمنه"، وتابع "هذه مجازفة خطيرة لا يمكننا لزوم الصمت حيالها ولن نقف مكتوفى الأيدى".

وهو آخر تحذير صريح ضمن سلسلة من التصريحات العلنية التى صدرت فى الآونة الأخيرة عن عدد من كبار المسئولين السعوديين، وتعبر عن استياء المملكة حيال المبادرات الدبلوماسية الغربية تجاه سوريا وإيران، ونادرا ما وجه المسئولون السعوديون انتقادات علنية إلى حلفائهم الغربيين على مدى عقود من الشراكة بينهم.

إلا أن قرار واشنطن التخلى عن توجيه ضربات عسكرية إلى نظام دمشق المتهم باستخدام أسلحة كيميائية فى النزاع الجارى فى هذا البلد وموافقتها على إبرام اتفاق مرحلى مع إيران حول برنامجها النووى، أثار استياء السعودية التى تعارض بشدة نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وتعتبر طهران خصما إقليميا خطيرا.

وقال السفير السعودى مشيرا إلى دعم إيران لدمشق إنه "بدل أن يواجهوا الحكومتين السورية والإيرانية، فإن بعض شركائنا الغربيين امتنعوا عن القيام بتحركات ضرورية ضدهما".

وتابع إن "الغرب يسمح لأحد النظامين أن يستمر وللآخر أن يواصل برنامجه لتخصيب اليورانيوم، مع كل ما يتضمن ذلك من مخاطر عسكرية"، واعتبر أن المفاوضات الدبلوماسية الجارية مع إيران قد "تضعف" عزيمة الغرب على مواجهة كلا من دمشق وطهران.

وتساءل "ما هى قمة السلام حين يصنع مع مثل هذه الأنظمة؟"

ونتيجة لكل هذه الاعتبارات أكد أن السعودية "لا خيار أمامها سوى أن تصبح أكثر حزما فى الشئون الدولية: أكثر تصميما من أى وقت مضى على الدفاع عن الاستقرار الحقيقى الذى تعتبر منطقتنا بأمسّ الحاجة إليه".

وقال إن بلاده تتحمل "مسؤوليات عالمية" على الصعيدين السياسى والاقتصادى مؤكدا "سوف نتحرك للاضطلاع بهذه المسئوليات بالكامل، سواء بدعم شركائنا الغربيين أو بدونه".

وفى تلميح واضح إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما قال السفير إنه "بالرغم من كل كلامهم عن "خطوط حمر"، حين اشتدت المحنة، أبدى شركاؤنا استعدادا للتنازل عن أمننا والمخاطرة باستقرار منطقتنا".

وكان أوباما حذر النظام السورى من "خطوط حمر" عليه ألا يتخطاها بالنسبة لاستخدام أسلحة كيميائية. وبعدما اتهمت دمشق بشن هجوم بهذه الأسلحة، هدد أوباما بتوجيه ضربات عسكرية آنية، لكنه تراجع فى اللحظة الأخيرة عن عمل عسكرى إثر توصله إلى اتفاق دبلوماسى مع روسيا وعدت دمشق بموجبه بالتخلى عن ترسانتها الكيميائية.

وانتقد السفير السعودى الغرب لتمنعه عن تقديم مساعدات حاسمة إلى مقاتلى الجيش السورى الحر والمعارضة السورية عموما.

وإذ أقر بخطر المجموعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا، أكد أن أفضل وسيلة للتصدى لتنامى نفوذ المتطرفين فى صفوف المعارضة هى بدعم "أبطال الاعتدال" فيها.

وكتب أنه "من السهل للبعض استعمال تهديد القاعدة بأعمال إرهابية كحجة للتردد أو لعدم التحرك"، مؤكدا أن "الوسيلة لتحاشى تمادى التطرف فى سوريا وفى أماكن أخرى يكون بدعم الاعتدال ماليا وماديا ونعم عسكريا إذا تطلب الأمر ذلك".

وكان الأمير السعودى تركى الفيصل قد صرح فى موناكو، السبت، بأن النزاع والمجازر فى سوريا "ستستمر" بسبب نقص الدعم الغربى لمسلحى المعارضة، منتقدا خصوصا موقف واشنطن ولندن حيال مقاتلى الجيش السورى الحر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة