هذا نداء أخير للعودة إلى جادة الصواب والعقل الرشيد والكف عن كل الحماقات والعنف غير المبرر والمهاترات التى تفعلونها خاصة ونحن على أعتاب استحقاقات دستورية لبناء مصر الحديثه فلا جدوى من ذلك إلا زيادة الشقاق بينكم وبين الشعب المصرى كما أنه يزيد من العداء والكراهية ومزيدا من السخط عليكم من الصغير والكبير فى هذا الشعب ويجب ان تتيقنوا جيدا أنكم لاتدمروا إلا أنفسكم ولا يؤثر ذلك من قريب أو بعيد على ما عزمنا عليه ونسير فيه فمصر وشعبها ماضون إلى الأمام بكم إن أحسنتم وبدونكم إن أسأتم ولامجال لعودة عقارب الساعة إلى الوراء هذا هو الواقع الذى يجب أن تعيشوا فيه وتتعايشوا معه بنفس راضية وتدخلوا فى الصف الوطنى وتنبذوا الحقد والكراهية، والشر الذى تضمروه فى أنفسكم وتنزعوه من قلوبكم هذا هو السبيل الوحيد لاستمراركم، كأبناء لهذا الوطن.
يجب أن يعود كل منكم إلى أداء دوره كمواطن صالح حاله كحال أى مواطن فى مصر ويجب أن تعلموا أن مصرالحديثة تتسع للجميع، ولا مكان فيها لأى مخرب أو فاسد أوخائن ولا تلتفتون إلى الوراء هذا إن أردتم الحفاظ على شعرة معاوية بينكم وبين الشعب المصرى وهذا ماعهدناه من فصيلكم الفاشل طوال مايقارب تسعة عقود من نشأته وتكرار محاولاته اليائسة أن يسيطر على حكم مصر ورغم وصوله للسلطة وإثباته بما لايدع مجالا للشك الفشل الذريع فى إدارة دولة حديثة فى الألفية الثالثة بعقلية رجعية فاشية ظلامية وبأفكار بالية زرعها فى عقولكم أشخاص سولت لهم أنفسهم أن يستخدموا الدين كوسيلة للسيطرة على العقول بهدف الوصول للسلطة والتحكم فى مقدرات هذا الشعب ونشر العنصرية باسم الدين والدين براء من كل من يتاجر به أو بدماء أبنائه وأبناء شعبه وهذا ما تأكد من أفعالكم واستخدامكم للعنف فى مسيراتكم وتجمعاتكم واستخدام الأطفال الأبرياء والنساء والفتيات والطلاب والشوق الدائم للدماء للوصول للمظلومية واستخدامها لنيل التعاطف معكم سواء من الداخل أو الخارج وتصوير أنفسكم بأنكم مقهورون ومضطهدون وتصورون ثورة الشعب المصرى فى 30يونيه 2013 ومساندة جيشه الوطنى له على أنها انقلاب ضد الشرعية والديمقراطية.
ونشير إلى أن العكس صحيح إن أول من انقلب على الشرعية والديمقراطية هو محمد مرسى بإعلانه الدستورى المشئوم فى نوفمبر 2012 من محاولة الاستئثار بالحكم والاستحواذ على السلطة منفردا ومحاولات التمكين من جميع مفاصل الدولة واستعداء القضاء والشرطة والجيش وجميع مؤسسات الدولة لصالح فصيل واحد واستبعاد كل القوى الوطنية التى قامت واشتركت فى ثورة 25يناير المجيدة وسرقتها وعمل دستور إخوانى واستفزاز باقى القوى الوطنية ودفعها لليأس واعتزال السياسة تدريجيا واستخدام باقى فصائل الإسلام السياسى لتحقيق هدفه وكان أيضا سيضحى بهم بعد إتمام التمكين له وهذا مافطن له مبكرا حزب النور السلفى.
ولكن انقلب السحر على الساحر وثار الشعب كله ضده ولما تأكد من عدم قبول الشعب له وتدنى شعبيته لم يوافق على طلبات الشعب بإجراء استفتاء على الرئاسة لعلمه جيدا أنه لن يفوزوسيقصى من الحكم لذلك آثرانكار ثورة30يونيه وجعلكم أنتم أهله وعشيرته ومناصريه والمتلونين فى سنة حكمه المشئوم تضحون بأنفسكم ظنا منه ومنكم بعودة عقارب الساعة إلى الوراء وما جنيتم إلا العداء والدماء والكراهية لكم ولتصرفاتكم والحقيقة أنكم كمن يحرث ماء البحرحرثا أويحارب طواحين الهواء ولن تجدى هذه الأفعال المشينة من حرق وتدمير وقطع طرق وتعطيل للعمل والدراسة فى الجامعات وإرهاب للآمنين حتى لو نزعتم ملابسكم ومشيتم عرايا فى الشوارع لن يؤثر ذلك فى شىء.
وأنا معكم أن الواقع صادم وأطاح بأحلامكم التى نسجتموها بعد ان دانت لكم السلطه أملا فى التمكين بعد حرمان طويل، ولكن هذه الحقيقة وحتى لا تندموا فى وقت لاينفع فيه الندم خاصة مع هذا الطوفان الشعبى الجارف الكاره لكم الذى اقتلع حكم الإخوان بكل مساوئه وإصراره على تنفيذ خارطة المستقبل التى رسمها بمعاونة قواته المسلحة الحارس الأمين لهذا الوطن ودرع الأمة العربية وسندها فى 3 يوليو وتطلع هذ الشعب لحياة أفضل وفرحته الغامرة بالتخلص من هذا الفصيل السئ وعودة مصر العروبة إلى أبنائها والى مكانتها ومساندة الأشقاء العرب المخلصين لها اقتصاديا وسياسيا ومعنويا مثل الإمارات العربية شيوخها الاجلاء حفظهم الله أبناء زايد الخير وشعبها الكريم والسعودية وملكها خادم الحرمين حفظه الله وشعبها الكريم والكويت وأميرها الشيخ صباح حفظه الله وشعبها الكريم وكل المخلصين فى الوطن العربى والعالم ولهم جميعا كل الشكر والتقدير على مواقفهم النبيله وهذا ماعهدناه دائما منهم ولن ينسى لهم شعب مصر هذه المواقف الشجاعة كما لم ينس من يقف ضد مصلحته ويساعد على إزكاء نار الفتنة بالتمويل المشبوه لنشر الفوضى والاقتتال بين أبناء الشعب وتفتيت الوحدة الوطنية وتعطيل خارطة المستقبل.
ويجب على الإخوان وأتباعهم ألا يستمروا فى هذا الطريق المسدود ويعودوا إلى الصواب قبل فوات الأوان ليكون لهم مكان فى وطن حر عزيز كتب فى دستور مصرى بامتياز سيقول الشعب المصرى نعم له فى أولى خطوات خارطة المستقبل الباهر الواعد إذا غيروا ما بأنفسهم وأن الله لا يصلح عمل المفسدين وباب التوبة مفتوح لمن يصدق النية وهذا نداء مخلص من القلب، اللهم بلغت اللهم فاشهد وحفظ الله مصر وشعبها.
