جاء انطلاق مسابقة دورى القسم الثانى وإعلان مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، عن المواعيد النهائية لبطولة الدورى الممتاز المقرر بدء منافستها يوم 24 ديسمبر الجارى، ليمنح الأمل للجميع داخل الوسط الرياضى بإمكانية استقرار النشاط الرياضى بمصر وعودته لسابق عهده، ولكن سرعان ما تبدد هذا الأمل بعد رفض العديد من مديريات الأمن فى المحافظات المختلفة تأمين مباريات القسم الثانى، وجاء ذلك الرفض ليدق ناقوس الخطر قبل أيام قليلة من انطلاق مسابقة الدورى الممتاز، باعتبار أن الأمن يتعنت ويرفض تأمين مباريات غير جماهيرية فى القسم الثانى، فمن المنطقى أن تلقى مباريات الممتاز الأكثر جماهيرية ومتابعة وشراسة فى المنافسة نفس المصير من جانب مديريات الأمن، التى ستعترض على تأمين تلك المباريات، لاسيما أن المصرى سيشترك فى الدورى الممتاز هذا الموسم، ومن ثم ستتضاعف الأعباء الأمنية على مديريات الأمن فى ظل تربص رابطة ألتراس أهلاوى بكل ما هو بورسعيدى وتحاول الاعتداء على أى حافلة تضم فريقا ينتمى لمحافظة بورسعيد.
مسلسل رفض مديريات الأمن لتأمين مباريات القسم الثانى بات عرضًا مستمرًا خلال الأيام الماضية.
فقد رفضت مديرية أمن المنوفية تأمين لقاء سرس الليان والمنصورة فى المجموعة الخامسة بدورى القسم الثانى، والذى كان مقررًا إقامته غدًا، الخميس، على ملعب سرس الليان بالمنوفية قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى بسبب موقف الأمن.
ورغم تلقى مسئولو فريق سرس الليان موافقة ظهر اليوم من أمن المنوفية بإقامة المباراة على ملعبهم إلا أنهم فوجئوا بوصول خطاب أمنى جديد عقب ساعتين من استلام الخطاب الأول يفيد برفض الأمن تأمين المباراة بملعب سرس الليان.
وقال عماد سرور، المدير الفنى لفريق سرس، إنه أرسل فاكسًا إلى مسئولى اتحاد الكرة يتضمن صورة من جواب الأمن برفض تأمين المباراة لكى تحدد لجنة المسابقات موعدًا آخر للمباراة بعد الحصول على موافقة من الجهات الأمنية بإقامتها.
وأضاف سرور أنه من المقرر أن يتم البحث عن ملعب بديل وإبلاغ الأمن به حتى يتم الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة، ومن ثم إبلاغ اتحاد الكرة بالملعب ليحدد موعدا جديدا للمباراة.
كما رفضت مديرية أمن مطروح تأمين لقاء حمام مطروح مع نظيره كوم حمادة، الذى كان مقررا إقامته غدًا، الخميس، على ملعب الحمام بمدينة مطروح فى إطار مباريات الجولة الثانية لمسابقة دورى القسم الثانى.
وتلقى مسئولو فريق الحمام رفض مديرية أمن مطروح اليوم، وقاموا على إثره، بإرسال فاكس رسمى لاتحاد الكرة لإخطاره بالموقف، وذلك ليتجنب الفريق تحمل مسئولية تأمين اللقاء.
وعلى جانب آخر قام "على هنيدى"، رئيس مركز شباب كوم حمادة، بالاتصال بأحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والذى أكد له أنه طالما لم يصله جواب رسمى من الاتحاد بإلغاء اللقاء، فعليه السفر لمطروح للعب المباراة.
أما موقف أندية الإسكندرية فلم يكن أفضل حالًا بعد أن فشلت الجهود، التى قام بها الثنائى طارق السيد رئيس النادى الأولمبى، وعلاء عاشور، رئيس مركز شباب العبور، خلال لقائهما مع اللواء شعبان المنيسى، نائب مدير مديرية أمن الإسكندرية، للحصول على موافقته بتأمين مباريات الفريقين فى منافسات دورى القسم الثانى، ولكنه شدد خلال اللقاء على رفض المديرية تأمين مباريات القسم الثانى، لأسباب أمنية تتعلق بالمديرية، رفض الإفصاح عنها.
وطلب المنيسى من رؤساء الأندية، ضرورة التوصل لحل مع مسئولى اتحاد الكرة برئاسة جمال علام بشأن استبدال مواعيد مباريات جدول الدورى، بصورة مؤقتة لحين استقرار الأوضاع، والحصول على الموافقة فى وقت لاحق.
من جانبه، أكد السيد أنه أجرى اتصالا مع مسئولى فريق أبو قير للأسمدة، لمخاطبة اتحاد الكرة، للموافقة على خوض المباراة بين الفريقين غدًا، الخميس، على ملعب أبو قير بدون وجود قوات شرطة، والاعتماد على الأمن الداخلى للشركة، بينما أكد عاشور أن الفريق سيخاطب الاتحاد رسميًا، لاستبدال مبارياته بجدول الدورى بالمجموعة السادسة، إلى خارج ملعبه لحين الحصول على الموافقات الأمنية فى وقت لاحق.
وكانت مباراة الأولمبى أمام الحمام قد تم تأجيلها بسبب الموافقات الأمنية فى الأسبوع الأول بخلاف أن الأسبوع الثانى جميع مباريات فرق الثغر سيتم تأجيلها فى حال الرفض أو البحث عن ملعب بديل لأن جميعها فى الثغر، حيث يستضيف أبوقير للأسمدة نظيره الأولمبى، بينما يستضيف العبور فريق كفر الشيخ.
ذلك المشهد يهدد استمرار منافسات دورى القسم الثانى، كما يهدد انطلاق بطولة الدورى الممتاز فى موعدها المقرر 24 ديسمبر الجارى.
رفض الأمن تأمين مباريات القسم الثانى يدق ناقوس الخطر قبل انطلاق الدورى الممتاز.. مديريات أمن مطروح والمنوفية والإسكندرية تضع أنديتها فى مأزق.. تأجيل لقاء سرس الليان والمنصورة لأجل غير مسمى
الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 08:49 م